|
|
 بين زمنين !
|
جمعتنى جلسة فى مناسبة اجتماعية مع رهط من الشباب الايفاع والذين لم يبلغ غالبهم منتصف العشرين من العمر وحرصت طوال فترة جلوسى بالقرب منهم على الا اتداخل فى حديثهم والذى كان حديثا فى غالبه غريبا على مسامعى حيث ( طقشت اضانى ) اسماء مثل Randy Poffo و Ric Flair و Kevin Nash وحقيقة ان هذه الاسماء استوقفتنى فقد ظننت ظنا غير اثم انها لبعض مشاهير كرة القدم العالمية فاضطررت لتجاوز صمتى ودق عنق فضولى الصامت واستفسارهم ( الجماعة ديل منو يا اخوانا ) فالتفت نحوى احدهم وبعد ان تفحصنى مليا ودقق النظر على بطريقة اربكتنى ( ديل يا عمو ابطال مصارعة ) ثم عاد لرفاقه واطلقوا مجتمعين ضحكة حاولو ان يجعلوها كاتمة صوت ... فيما تمتمت انا فى سرى .. بالله ! ثم هززت راسى مؤمنا راحة لهذا الفتح فى العلم قبل ان اعود لمتابعة الحديث والذى انتقل هذه المرة الى كرة القدم وروايات عن (البرشا ) و(اليوفى ) وصراع مستثمر امريكى مع ادارة نادى انجليزى بشان صفقة بيع ولاحظت ان اولئك الشباب يحفظون عن ظهر قلب اسماء اللاعبين وارقام قمصانهم وتواريخهم وانجازاتهم فى الاندية السابقة ، ثم فتح حديث اخر عن اخر اسطوانات كيفن ليتل وانه احد اغنياته قد صارت نغمة موبايل شهيرة ومرغوبة . والغريب ان اولئك الشباب لم يتلفتوا قط الى الصراخ والجدل الصاخب الذى يتقافز فى ارجاء (الديوان ) الضخم الذى تعهده بالرعاية والسقاية و(الجوطة ) الكبار تارة عن مسار السلام ومستقبله وحينا عن فيالق الاحزاب العائدة وحينا اخرى عن نقد واحيانا كثيرة عن الترابى ومرات عديدة عن مجلس ادارة نادى المريخ و(مرة مرة ) عما يحدث فى العراق ! فيما نال البشير حقه ومستحقه من الدعم وفى ذات الوقت الاستياء الصريح .
وكنت ما بين المشهدين (الصغار ) بعوالم موسيقاهم ومصارعتهم والارسنال والريال مدريد والكبار وجدلهم عن (الوضع السياسى الراهن ) اقول ... ثمة اجيال جديدة تدخل الان الساحة وكل الارقام والرموز القديمة لا تبرمج فى ذاكرتها ومزاجها .... وخلاص
|
|
 
|
|
|
|
محمد حامد جمعه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست