|
بكلفة 20 مليون ريال وسيضع السعودية ضمن الدول الرائدة في تطبيقاتها عربياً وإقليمياً...
|
يجري العمل حالياً في إنشاء أول مركز من نوعه لحفظ الخلايا الجذعية في مدينة جدة، بكلفة تتجاوز 20 مليون ريال، بالتعاون مع شركة هيما ستيم الكندية. وقال المدير التنفيذي لمركز حفظ الخلايا الجذعية الدكتور فياض دندشي، «إن الطاقة التشغيلية للمركز تقدر بنحو 30 ألف عينة سنوياً وبقدرة استيعابية إجمالية 150 ألف عينة قابلة للزيادة في المستقبل»، مضيفاً «أن التجارب أثبتت أنه في الامكان الاحتفاظ بالخلايا الجذعية حية في مختبرات هذه المراكز لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 عاماً».وأوضح أن مركز حفظ الخلايا الجذعية في مدينة جدة، سيكون أنموذجاً حديثاً لتطور التقنيات الطبية، ما سيضع السعودية من الدول الرائدة في مجال تطبيقات الخلايا الجذعية على المستويين العربي والإقليمي. وقال الدكتور دندشي «إن تكوين الخلايا الجذعية يبدأ مع تكوين الخلية المخصبة الأولى للجنس البشري، ومن ثم تبدأ هذه الخلية بالانقسام والتخصص لتكوّن أعضاء الجسم المختلفة ذات الوظائف المتعددة، وبذلك فإن لهذه الخلايا قدرة على التحول لأي نوع من أنواع خلايا الجسم والتي تشكل بدورها أعضاء الجسم البشري». ولفت إلى أن أعضاء الجسم أثناء النمو «تحتوي على كميات كبيرة من الخلايا الجذعية المتطورة، وهي نفسها مسؤولة عن تجديد وتنشيط الخلايا التالفة والمصابة، ومع التقدم في العمر وبتأثير الأدوية والعوامل الخارجية تبدأ هذه الخلايا بالنفاد ما يفقد الجسم القدرة على تجديد الخلايا، وتزداد نسبة الأمراض وتتسارع علامات الشيخوخة بالظهور». ويعتقد دندشي أن الأبحاث العلمية «أثبتت جدوى استخدام الخلايا الجذعية في علاج الأمراض المستعصية مثل: السكري، والزهايمر، والشلل الرعاشي، والجلطات الدماغية والقلبية، والعمود الفقري، وسرطان الدم والغدد الليمفاوية»، وقال إن الأطباء في الدول المتقدمة يجمعون هذه الخلايا ويحفظونها نظراً لإمكان استخدامها لعلاج بعض الأمراض المستعصية، مثل: الأنيميا، وسرطان الدم، وأورام الغدد اللمفاوية والجهاز المناعي فيما لو تعرض المولود في المستقبل لأي من هذه الأمراض من خلال حقنها في الجزء المصاب. وأضاف أن أهمية هذه الخلايا «تكمن في كونها معرفة تماماً للجهاز المناعي، وبالتالي لا تسبب أي مضاعفات عند زراعتها المولود نفسه، إضافة إلى أن الخلايا الجذعية من الحبل السري تتطابق بنسب تترواح بين 25 و40 في المئة مع بقية أفراد الأسرة، ما يعني إمكان استخدام هذه الخلايا الخاصة بالطفل لعلاج أمراض مستعصية لدى أي من أفراد العائلة». وأشار الدكتور دندشي إلى أن المركز الجديد مجهز خصيصاً «لجمع وعزل الخلايا الجذعية من دم الحبل السري أثناء الولادة بالأساليب والتقنيات نفسها المتوافرة في الدول المتقدمة والمراكز العالمية»، مؤكداً أن هذه التقنيات «لا تنطوي على أية أضرار صحية على صحة الأم أو الجنين، إذ يحتفظ المركز بهذه الخلايا في مناخ مخبري ملائم لاستخدامها في علاج أعضاء الجسم التي ربما تصاب بأمراض مستعصية». وأكد أن «الخلايا الجذعية تستخدم أيضاً كبديل أكثر فعالية لمعرفة ردود فعل جسم المريض على الأدوية والعقاقير الطبية قبل استخدامها في العلاج»، مشدداً على «أن جمع وحفظ الخلايا الجذعية لا علاقة لهما بعملية الاستنساخ».
|
|
|
|
|
|