|
المغتربون يتذمرون من أسعار الأراضي المطروحة للاستثمار
|
المغتربون السودانيون يتذمرون من أسعار الأراضي المطروحة للاستثمار
الخرطوم - “الخليج”:
أثارت نوعيات الأراضي المطروحة للمغتربين السودانيين في بلاد المهجر من قبل سلطات الأراضي السودانية وبعض الشركات والبيوتات الخاصة جدلا شديدا بين أبناء الجالية السودانية في دول الخليج العربي عامة والمملكة العربية السعودية تحديدا فقد عرض عدد من الشركات العاملة في مجالات العقار بالسودان عددا من المخططات السكنية والشقق والفلل على الجاليات السودانية في كل من جدة والرياض والدمام بأسعار وصفها هؤلاء المغتربون بالخيالية حيث تفوق أسعارها مثيلاتها في كل من دبي ولندن والقاهرة والسعودية ففي حين بلغ متوسع سعر المعروض من الشقة في السودان 180 مليون جنيه سوداني نجد أن الشقة من هذا النوع لا يتعدى سعرها في السعودية 180 ألف ريال سعودي “أي ما يعادل 125 مليون جنيه سوداني” بينما لا تزيد قيمة مثل هذه الشقة في مدينة نصر بالقاهرة عن 170 ألف ريال سعودي فضلا عن ذلك يستصرخ المغتربون سلطات الأراضي السودانية التي باعت لهم أرضا جرداء فيما يعرف بمخطط المغتربين في مدينة البقعة غربي الفتيحاب بأمدرمان منذ أكثر من 15 عاما وظلت طوال هذه السنوات بلا أدنى خدمات مما كلف المغتربين الكثير من الخسائر تجاه هذا الوضع الشاذ في دولة تصدر النفط ولا تعتني بأبسط الأمور في توصيل الخدمات الأساسية لمواطنيها في العاصمة القومية.
ويقول أحد المغتربين السودانيين الذي يمتلك أرضا في مخطط البقعة إنه كان ينوي منذ مدة طويلة العودة والاستقرار مع أسرته في وطنه بالسودان إلا أن عدم وجود الخدمات الأساسية في مخطط البقعة حرمه من بناء منزله واستقراره مع أسرته في السودان حيث ما يزال مشردا في بلاد المهجر يعاني ويلات الغربة ومثله كثيرون.
من ناحية أخرى طرح عدد من الشركات بعض المخططات السكنية في أطراف العاصمة السودانية للمغتربين بأسعار باهظة بالرغم من عدم توفر الخدمات الأساسية بها وتباع هذه القطع السكنية بما يتراوح بين 50 و100 مليون جنيه سوداني فيما تبيع بعض هذه الشركات القطع السكنية بالدولار بما يتراوح بين 30 و50 ألف دولار للقطعة الواحدة، وهناك فلل تحت التشطيب في الأحياء الطرفية بالعاصمة تباع بحوالي 250 مليون جنيه سوداني، كل هذه المبالغ الطائلة تقف حائلا أمام المغترب السوداني في تحقيق حلمه بإيجاد السكن الملائم له ولأسرته للاستقرار في وطنه الأمر الذي حدا بالمغتربين لتكرار صيحاتهم تجاه المسؤولين الذين ينادون مرارا بالعودة إلى السودان.
|
|
|
|
|
|