|
Re: العلمانيـــة و الآثارها في الحيـــاة الإسلامية (Re: Elsadiq)
|
فقد هداني الله لاختيار مذهب " العلمانية " وآثرته على غيره لأسباب ، منها :
1- غموض المدلول الحقيقي لهذا الاصطلاح الخادع بالنسبة لكثير من المثقفين فضلاً عن العامة ؛فبالرغم من الكساد الذي بدأت المذاهب الأخرى ،كالشيوعية والاشتراكية ،تمنى به بعد اكتشاف الجماهير لحقيقتها ؛ ما تزال أسهم العلمانية مرتفعة ،سواء باسمها الصريح ، أو تحت شعار الديمقراطية ،أو شعار " الدين لله والوطن للجميع " ، أو شعار "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين " .
2- التوافق بين ذات العلمانية بوصفها فكرة غريبة واعية وبين موضوعها المتمثل في عزل الدين عن توجيه الحياة ، وهو ما يعاني منه الواقع الإسلامي المعاصر ، فالعلمانية –موضوعياً – موجودة في كل نواحي الحياة الإسلامية المعاصرة وإن لم يكن لها وجود ذاتي متكامل ، كما هو الحال في أوربا ..هذا التوافق يجعل تقبلها – ذاتياً – أمراً سهلاً ، ومن ثم يحتم على ذوي الاختصاص دراستها وكشف زيفها وإيضاح تعارضها مع المفهوم الصحيح للإسلام ومقتضيات "لا إله إلا الله ".
وقد عرفت منذ اللحظة الأولى أن مهمتي ليست بيسيرة ،وأن على أن أخوض في ميادين بعيدة عن مجال دراستي الشرعية البحتة جاعلاً كل قراءاتي السابقة في الفكر الغربي بمثابة التمهيد فقط لما يجب علي أن أنهض به .
.*.*. العلمــــــــــــــ تعريف ـــــــــــــــــانية .*.*.
لفظ العلمانية ترجمة خاطئة لكلمة ( Secularism ) في الإنجليزية ? أو (Secularite) بالفرنسية (1) ? وهي كلمة لا صلة لها بلفظ " العلم " ومشتقاته على الإطلاق .
فالعلم في الإنجليزية والفرنسية معناه ( Science ) والمذهب العلمي نطلق عليه كلمة( Scientism ) (2) والنسبة إلى العلم هي ( Scientific ) أو (Scientifique ) في الفرنسية .
ثم إن زيادة الألف والنون غير قياسية في اللغة العربية ? أي في الاسم المنسوب ? وإنما جاءت سماعاً ثم كثرت في كلام المتأخرين كقولهم : (روحاني ? وجسماني ? ونوراني ........ ) .
والترجمة الصحيحة للكلمة في الإنجليزية هي ( اللادينية ) أو ( الدنيوية ) لا بمعنى ما يقابل الأخروية فحسب ? بل بمعنى أخص هو ما لا صلة له بالدين ? أو ما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد .
وتتضح الترجمة الصحيحة من التعريف الذي تورده المعاجم ودوائر المعارف الأجنبية للكلمة :
تقول دائرة المعارف البريطانية مادة ( Secularim ) : ( هي حركة اجتماعية تهدف إلى صرف الناس وتوجيهم إلى الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها .)
ذلك أنه كان لدى الناس في العصور الوسطى رغبة شديدة في العزوف عن الدنيا والتأمل في الله واليوم الأخر ? وفي مقاومة هذه الرغبة طفقت الـ ( Secularism) تعرض نفسها من خلال تنمية النزعة الإنسانية ? حيث بدأ الناس في عصر النهضة يظهرون تعلقهم الشديد بالإنجازات الثقافية والبشرية وبإمكانية تحقيق مطامحهم في هذه الدنيا القريبة .
وظل الاتجاه إلى الـ ( Secularism ) يتطور باستمرار خلال التاريخ الحديث كله ? باعتبارها حركة مضادة للدين ومضادة للمسيحية (3) .
ويقول قاموس " العالم الجديد " لو بستر ? شرحاً للمادة نفسها :-
1- الروح الدنيوية ? أو الاتجاهات الدنيوية ? ونحو ذلك . وعلى الخصوص : نظام من المبادئ والتطبيقات ( Practices ) يرفض أي شكل من أشكال العبادة.
2- الاعتقاد بأن الدين والشؤون الكنسية لا دخل لها في شئون الدولة وخاصة التربية العامة " (4)
ويقول معجم أكسفورد شرحاً لكلمة ( Secular) :
"1- دنيوي ? أو مادي ? ليس دينيا ولا روحيا ? : مثل التربية اللادينية ? الفن أو الموسيقى اللادينية ? السلطة اللادينية ? الحكومة المناقضة للكنيسة .
2- الرأي الذي يقول أنه لا ينبغي أن يكون الدين أساساً للأخلاق والتربية " (5)
ويقول " المعجم الدولي الثالث الجديد " مادة : ( Secularism)
" اتجاه في الحياة أو في أي شأن خاص يقوم على مبدأ أن الدين أو الاعتبارات الدينية يجب ألا تتدخل في الحكومة ? أو استبعاد هذه الاعتبارات استبعادا مقصوداً ? فهي تعنى مثلاً " السياسة اللادينية البحتة في الحكومة "
" وهي نظام اجتماعي في الأخلاق مؤسس على فكرة وجوب قيام القيم السلوكية والخلقية على اعتبارات الحياة المعاصرة والتضامن الاجتماعي دون النظر إلى الدين " (6)
ويقول المستشرق " أر برى " في كتابة " الدين في الشرق الأوسط " عن الكلمة نفسها :
" إن المادية العلمية والإنسانية والمذهب الطبيعي والوضعية كلها أشكال اللادينية ? واللادينية صفة مميزة لأوربا وأمريكا ? ومع أن مظاهرها موجودة في الشرق الأوسط فإنها لم تتخذ أي صيغة فلسفية أو أدبية محددة ? والنموذج الرئيسي لها هو فصل الدين على الدولة في الجمهورية التركية " (7)
والتعبير الشائع في الكتب الإسلامية المعاصرة هو " فصل الدين عن الدولة " ? وهو في الحقيقة لا يعطى المدلول الكامل للعلمانية الذي ينطبق على الأفراد وعلى السلوك الذي قد لا يكون له صلة بالدولة ? ولو قيل أنها " فصل الدين عن الحياة " لكان أصوب ? ولذلك فإن المدلول الصحيح للعلمانية " إقامة الحياة على غير الدين " سواء بالنسبة للأمة أو للفرد ? ثم تختلف الدول أو الأفراد في موقفها من الدين بمفهومه الضيق المحدود : فبعضها تسمح به ? كالجماعات الديمقراطية الليبرالية ? وتسمى منهجها ( العلمانية المعتدلة – Non Religious ) أي أنها مجتمعات لا دينية ولكنها غير معادية للدين وذلك مقابل ما يسمى ( العلمانية المتطرفة – Anti Religious ) ? أي المضادة للدين ? ويعنون بها المجتمعات الشيوعية وما شاكلها .
وبديهي أنه بالنسبة للإسلام لا فرق بين مسلمين ? فكل ما ليس دينيا من المبادئ والتطبيقات فهو في حقيقته مضاد للدين ? فالإسلام واللادينية نقيضان لا يجتمعان ولا واسطة بينهما (
| |
|
|
|
|
|
|
Re: العلمانيـــة و الآثارها في الحيـــاة الإسلامية (Re: Elsadiq)
|
لدي بوست كبير بعنوان
العلمانية هي مخرج جميع ازماتنا
لا اريد ان اثقل عليك وعلي الزوار ان اردت ان الصقه في موضوعك ممكن
تحياتي لا اثق في اي حل لمشكلة الحكم سواء العلمانية واي دولة
دينية تاتي بتمييز وعدم مساواة اي دين اي دولة تكرس الحكم
الشمولي حتي الماركسية بتكريسها للفكر الواحد والحزب الواحد تري ماذا كانت النتيجة
| |
|
|
|
|
|
|
|