|
الرقيب الإعلامي والقطة السوداء! وتمديد إقامتي هنا
|
أعجبني هذا المقال المنشور اليوم بصحيفة الشرق الأوسط فقررت أن أنقله هنا بمثابة إعلان لقراري بتمديد إقامتي في هذا المكان، ورمضان كريم.
Quote: الشرق الأوسط - الأربعاء 02 رمضـان 1426 هـ 5 أكتوبر 2005 العدد 9808
الرقيب الإعلامي والقطة السوداء!
محمد صادق دياب
ليس ثمة وظيفة في الدنيا أتعس من وظيفة الرقيب الإعلامي في عصر الفضائيات و(الإنترنت)، فحال الرقيب اليوم أشبه ما يكون بحال حارس المرمى الذي لا يصد ولا يرد، فإن اجتهد ومنع نسخة من كتاب ورقي فإنه سيضطر أن يرفع إبطه كي تمر آلاف النسخ الإلكترونية من ذلك الكتاب، وإن صادر فيلما سينمائيا غير مرغوب فيه فإنه لا يستطيع أن يدور على بيوت الناس بعصابات حمراء ليغمض عيونهم إن قامت إحدى الفضائيات بعرضه على الهواء، فلقد انتهى زمن الحراسات الفكرية، وليس أمام المجتمعات المحافظة إلا الاعتراف بعجزها وتحويل الأموال التي تصرف على الرقابة والرقباء إلى أجهزة التعليم كي تنفقها في تعميق التربية الناضجة، فالتربية هي الوسيلة الوحيدة المتبقية لمواجهة الزيف والضلال. وللرقابة الفكرية تاريخ طويل وطريف، ففي زمن «ستالين» أراد شاعر أن يطبع ديوان غزل، وكانت «الستالينية» في ذلك الوقت ترفع شعار الأدب الواقعي الملتزم الذي يخدم أغراضها وأهدافها وفلسفاتها، ولا ترى في الشعر الوجداني سوى ضربا من الميوعة والخلاعة والترف البرجوازي، فكان مصير الديوان أن تحول من رقيب إلى رقيب حتى وصل إلى «ستالين» نفسه، وكان أرحم من الرقيب بدرجات، فهو لم يصادر الديوان، ولكنه أصدر فرمانا ستالينيا بطباعة نسختين من الديوان، واحدة للشاعر والثانية لحبيبته! وقد واجه الأديب الإيطالي (ألبرتو مورافيا) مواقف طريفة مع رجال الرقابة في عهده وجلهم من الكتاب الفاشلين، فقصته «حفلة تنكرية» تناقلتها أيدي المراقبين الواحد تلو الآخر حتى وصلت إلى وزير الثقافة الذي عجز عن إبداء الرأي فأحالها إلى «موسيليني» أكبر رأس في إيطاليا آنذاك فأجازها بنفسه ، ولكن ما أن طرحت في الأسواق حتى لحس موسيليني توقيعه وأمر بجمعها من الأسواق. ولفيلسوف الهند العظيم طاغور رأي عظيم في أمر الرقابة والرقباء إذ يقول: «إذا أنت أغلقت بابك دون الزيف والضلال امتنعت عنك الحقيقة» وكأني به يرى الحقيقة أشبه بثمرة التين الشوكي إذا أنت خشيت من جراح قشرتها فلن تتذوق قط حلاوة الثمرة. ولست أدري ماذا كان سيفعل (جوبلز) مسؤول الماكنة الدعائية النازية في عهد هتلر لو كان حيا اليوم، وهو الذي اعتاد أن يردد بأنه إذا ما ذكرت كلمة الثقافة أو المثقف تحسس مسدسه، أغلب الظن أنه لو كان حيا لمسح طلاء مسدسه من كثرة ما يحسس عليه، بعد أن غدت الثقافة المضادة تدخل كل بيت وتطرق كل أذن. والخلاصة: إن أفضل نص يمكن أن نطلقه في أذن الرقيب اليوم نص ذلك المثل الصيني الطريف: «من الصعب أن تقبض على قطة سوداء في غرفة مظلمة، وستصبح خيبة الأمل أكبر إذا لم تكن ثمة قطة في الغرفة من الأصل».
|
(عدل بواسطة بدري الياس on 10-06-2005, 03:38 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرقيب الإعلامي والقطة السوداء! وتمديد إقامتي هنا (Re: بدري الياس)
|
بدرى الياس ايها الشاب الدغرى سلام.. لقد لاحظت اختفاءك منذ زمن.. ولكننى قلت فى نفسى، لعله حرق الطاقة الاولى. تلك الطاقة التى يمغنطها العشم. ويجبرها على المكوث حسن الظن. ولكنها الحياة. مشاغل. وظروف. وعزوف. واستعجاب من مجريات الامور.. انا سعيد انك عدت. واترقب كتاباتك المختلفات. الحانقات والثائرات. كتاباتك القلبها حار.. رمضانك سعيد. وعيدك اسعد. والى اللقاء..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرقيب الإعلامي والقطة السوداء! وتمديد إقامتي هنا (Re: بدري الياس)
|
بدري الياس حمد لله على السلامة اتوحشناك آ الشريف "أو كما يقول صاحبك الغائب التاني" قبل يومين غتست في بوستك "أولاد الفجر وقمامة الطين.." وكنت بصدد سؤال ناس الأمارات عن تلاتة من أميز البورداب مسجلين غياب إنت وسمباتيكو وزولا123 إنت وصاحبك شايفكم ظهرتوا في رمضان!!!.. فكوكم بي ضمان ولا حكاية الصفيد دي بطلوها؟؟ المهم حمد لله على السلامة والجابك يجيب عقابك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرقيب الإعلامي والقطة السوداء! وتمديد إقامتي هنا (Re: محمد السر)
|
ود السر الزاهي إمام المساخيت وأحلى المارقين
تسلم يا جميل وما يفتقدنك بنات مارقات على حضن الرزاز (قول آمين)
Quote: إنت وصاحبك شايفكم ظهرتوا في رمضان!!!.. فكوكم بي ضمان ولا حكاية الصفيد دي بطلوها؟؟
|
لا أعرف من كم من الزمن ما مرقت مني الضحكة بهذا النقاء. ولا قبل كم من الزمن قدرت ضحكة تخففني لحد التحليق. لكنك أنت تسوي أكتر من ده يا (أب راساً أبتو سبحة الفكي). الله لا مرق جنك. .. ومثلك أفتقد سيمباتيكو وزولة 123 في هذا المكان. وإن كنت ألتقي سيمباتيكو وربما أعرف بعض أسباب انقطاعه عن هنا. أما زولة فلا أعرف أي سقف وارى جمالها عنا. تلفونها لا يرد. أتمنى أنها بخير وجمال خيارما كانت. ** لك المحبة وخلينا نتلاقى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرقيب الإعلامي والقطة السوداء! وتمديد إقامتي هنا (Re: mutwakil toum)
|
الكاتب الوسيم متوكل توم
سلام يا صاحبي. أها الزول يصدق كلامك ده ويعمل الحبة بي مليون. ياخي أشكرك على الكلام السمح والذي لا أشك أبداً في صدقه ووالله لقد حملتني ما لا طاقة لي به. ويا صديقي مباراة من هو متلك لا شك مكسب وباب معرفة وااااسع ودرب مفارقة لامة وضامة وثمينة . وتراها دي زوادتي بلمها علي كيسك وشد حيلك يا درب جوك الحفّارة.
سنلتقي لا شك.
مودتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرقيب الإعلامي والقطة السوداء! وتمديد إقامتي هنا (Re: DKEEN)
|
Quote: لذيذ .. المرحوم كان لذيذ.. |
الألذ من المرحوم والله: دكين
مسرور أنا مسرور
بس لأنك هنا.
ومديون ليك جنس دين. بس خليهو في وكتو. (الصلاة فيها السر والجهر) لكن مافي مشكلة لأني حا اكشف ليك السر في بوست براهو. شفت انا راجل (غريق) كيف؟ ولكن الآن يمكنك أن تعلم إني متابعك و(مدهوش). أكيد نتلاقى.
| |
|
|
|
|
|
|
|