|
الرئيس بوش يستضيف إفطارا رمضانيا في البيت الأبيض
|
اشنطن، 17 تشرين الأول/أكتوبر، 2005- استضاف الرئيس بوش الليلة (17 الجاري) إفطارا رمضانيا في البيت الأبيض دعا إليه ممثلي الدول العربية والإسلامية في العاصمة الأميركية وعددا من ممثلي المنظمات الإسلامية وكبار مسؤولي حكومته. وهذا هو حفل الإفطار الرمضاني الخامس الذي يقيمه الرئيس بوش للمسلمين في شهر رمضان منذ وصوله إلى البيت الأبيض في العام 2001.
وركز بوش في كلمة قصيرة ألقاها في مستهل حفل الإفطار على روح الرحمة والمحبة والتسامح ومساعدة المحتاج لدى المسلمين والإسلام، مستشهدا بقول أحد قادة المسلمين الذي قال "إن مساعدة الجار المحتاج واجب وطني وإسلامي." وأضاف أن المواطنين الأميركيين شهدوا "هذه الروح عندما كنا نتعافى من إعصاري كاترينا وريتا. وشهد العالم تلك الروح الإسلامية العطوفة من خلال أعمال الرحمة التي لا تعد ولا تحصى على أثر الزلزال الأخير في جنوب آسيا."
كما شدد الرئيس الأميركي على طبيعة التسامح التي يتحلى بها الدين الإسلامي وأميركا معا. وقال: "نشترك نحن الحاضرون جميعا هنا الليلة في القناعة بأن أميركا يجب أن تبقى أرضا مضيافة متسامحة، أرضا يكون فيها الناس أحرارا في ممارسة أي دين يختارونه. فنحن نرفض أي تمييز عرقي أو ديني. وكما قلت في خطابي التنصيبي للفترة الثانية، نحن لا نستطيع حمل رسالة الحرية وأثقال التعصب في آن معا."
كما تطرق الرئيس إلى الحرب العالمية على الإرهاب التي تشنها الولايات المتحدة، مشددا على التمييز بين الإسلام والمسلمين من جهة والإرهابيين الذين يشوهون صورة المسلمين والإسلام من جهة أخرى. وقال: "وإننا إذ نعمل متكاتفين لهزيمة الإرهابيين يجب أن نكون واضحين بالنسبة للعدو الذي نواجهه. فالقتلة الذين يزهقون أرواح الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال هم أتباع إيديولوجية عنف تختلف كليا عن الدين الإسلامي. فهؤلاء المتطرفون يشوهون فكرة الجهاد بدعوتهم إلى القتل الإرهابي لكل من لا يشاركهم رؤيتهم المتطرفة بمن فيهم المسلمون من المذاهب الأخرى الذين يعتبرونهم زنادقة."
وفي ما يلي نص كلمة الرئيس في الإفطار الرمضاني:
البيت الأبيض
مكتب السكرتير الصحفي
17 تشرين الأول/أكتوبر 2005
الرئيس: شكرا لكم وأهلا بكم في البيت الأبيض. هذه خامس سنة أتشرف بها على التوالي باستضافة هذا الإفطار الرمضاني في قاعة العشاء الكبرى.
إن ضيوفنا من الشخصيات البارزة يمثلون ملايين المسلمين الذين نعتز بأن نصفهم بالأميركيين، ثم إن أميركا تعتز بأن تعتبر كثيرا من الدول الإسلامية الممثلة هنا بأنها دول صديقة. وإننا نرحب بممثلي الدول العديدة التي تضم أغلبية إسلامية. . وأود أن أشكركم جميعا لقدومكم للاحتفال بتقليد كريم للدين الإسلامي وأتمنى لكم رمضانا مباركا.
وأود أن أشكر الذين انضموا إلينا من حكومتي، وأشكر الإمام على انضمامه إلينا اليوم. وأشكرك على أنك ستؤم بنا في صلاة بعد هذه الكلمات القصيرة. وأود أن أشكر كل السفراء من منظمة المؤتمر الإسلامي. وأرحب بباقي أعضاء الهيئة الدبلوماسية، كما أود أن أشكر الزعماء المسلمين الأميركيين الحاضرين معنا اليوم. وشكرا لكم جميعا بتكريسكم وقتكم هذا للمشاركة في هذا العشاء الهام.
إن رمضان هو أقدس شهور السنة الإسلامية. فهذا الشهر بالنسبة للمسلمين يمثل وحي الرسالة التي أنزلها الله على النبي محمد متمثلة بالقرآن. ورمضان يعتبر بالنسبة لأكثر من ألف مليون مسلم وقتا للصلوات النابعة من القلب والتآلف. إنه وقت الصوم والتضحية الذاتية، وهو وقت لحمد لله على نعمه بفعل الخير والصدقات.
قال أحد القادة المسلمين "إن مساعدة الجار المحتاج واجب وطني وإسلامي." وقد شهد المواطنون الأميركيون هذه الروح عندما كنا نتعافى من إعصاري كاترينا وريتا. وشهد العالم تلك الروح الإسلامية العطوفة من خلال أعمال الرحمة التي لا تعد ولا تحصى على أثر الزلزال الأخير في جنوب شرق آسيا -- في جنوب آسيا.
إن أميركا فخورة بأن تعتبر مثل هؤلاء الرجال والنساء طيبي القلوب مواطنين أميركيين. وإننا نكن كبير الاحترام لالتزام جميع المسلمين تجاه الدين والأسرة والتعليم. والأميركيون على مختلف مشاربهم يسعون إلى معرفة المزيد عن التراث الإسلامي الغني. ولتعزيز مزيد من التفاهم بين ثقافاتنا شجعت الأسر الأميركية على السفر إلى الخارج وزيارة الأسر الإسلامية. كما دعوت الأسر الأميركية إلى استضافة الطلبة القادمين بموجب برنامج تبادل الطلبة من العالم الإسلامي. وطالبت الشبان الأميركيين بدراسة لغات وعادات الشرق الأوسط الكبير. ولأول مرة في تاريخ البلاد أضفنا قرآنا إلى مكتبة البيت الأبيض.
نشترك نحن الحاضرون جميعا هنا الليلة في القناعة بأن أميركا يجب أن تبقى أرضا مضيافة متسامحة، أرضا يكون فيها الناس أحرارا في ممارسة أي دين يختارونه. فنحن نرفض أي تمييز عرقي أو ديني. وكما قلت في خطابي التنصيبي للفترة الثانية، نحن لا نستطيع حمل رسالة الحرية وأثقال التعصب في آن معا.
وإننا نشترك معا في الأمل المشترك بالمستقبل، حيث يترعرع أبناؤنا وأحفادنا في عالم أسلم وآمن. ويتطلب الوفاء بهذا الوعد لأجيال المستقبل عملا من جيلنا. فعلينا أن نقف بثبات إلى جانب قضية الحرية بما في ذلك حرية الناس في كل مكان في ممارسة دينهم بسلام. وعلينا أن نجابه بحزم كل من يقترف الشر باسم الله. وأنا ممتن للدول الإسلامية التي انضمت إلى تحالفنا في الحرب على الإرهاب بمن فيها البلدان التي كانت ذاتها ضحية للإرهاب.
وإننا إذ نعمل متكاتفين لهزيمة الإرهابيين يجب أن نكون واضحين بالنسبة للعدو الذي نواجهه. فالقتلة الذين يزهقون أرواح الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال هم أتباع إيديولوجية عنف تختلف كليا عن الدين الإسلامي. فهؤلاء المتطرفون يشوهون فكرة الجهاد بدعوتهم إلى القتل الإرهابي لكل من لا يشاركهم رؤيتهم المتطرفة بمن فيهم المسلمون من المذاهب الأخرى الذين يعتبرونهم زنادقة.
إن سياسة هؤلاء مصيرها الفشل. فقد شجب كثير من العلماء المسلمين الإرهاب علنا مستشهدين بالآية الكريمة من سورة المائدة التي تقول "مَن قَتَل نفْسا بغير نفْسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنَّما قَتَل الناسَ جميعا .." وإنني أقدر أولئك الذين انضموا منكم إلى العلماء في رفض عنف المتطرفين. وأعتقد أن الوقت قد حان بالنسبة لكل قادة المسلمين المسؤولين لكي يشجبوا الإيديولوجية العقائدية التي تستغل الإسلام لأغراض سياسية وتتحدى دينكم الكريم.
إن لي ملء الثقة بمستقبل هذا البلد وبمستقبل العالم الإسلامي. وقد ألهمتني شجاعة الشعب في أفغانستان والعراق حيث يحتفل المسلمون برمضان في أحدث بلدين ديمقراطيين في العالم. وأعتقد أن من حق الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم في أن يكونوا ويطمحوا إلى أن يكونوا أحرارا. وأعتقد أن انتشار الحرية والعدالة والتسامح في الشرق الأوسط الكبير سيؤدي إلى السلام الذي نسعى إليه جميعا.
وإننا إذ نحتفل بهذا الإفطار الخاص نجدد روابط الصداقة التي تجمع بين كل أولئك الذين ينتمون في دينهم إلى ملّة إبراهيم. وإننا نقدر ما أنجزناه معا من الأعمال المفعمة بالأمل، ونتطلع قدما نحو تعلّم المزيد من بعضنا البعض في قادم السنين.
إنني ممتن لكم جدا لانضمامكم إلينا اليوم وأتمنى لكم رمضانا مباركا، وليبارككم الله جميعا
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الرئيس بوش يستضيف إفطارا رمضانيا في البيت الأبيض (Re: Sabri Elshareef)
|
السلام عليكم الأخ ياسر ذكرت صحيفة الخليج الأماراتية ما يلي كتعليق على الخبر الذي تفضلت بنشره
بوش يحذف "بني إسرائيل" من آية قرآنية استشهد بها
حذف الرئيس الأمريكي جورج بوش،أمس عبارة"بني إسرائيل" من آية استشهد بها عندما أبلغ ضيوفه إلى إفطار رمضاني إضافة نسخة من القرآن إلى مكتبة البيت الأبيض. وخلال حديثه عن الإرهاب في الحفل، قال بوش "لقد دانت عدة مراجع إسلامية الإرهاب مستندة إلى الآية 32 من السورة الخامسة" في إشارة إلى سورة المائدة. ونصت الآية 32 من سورة المائدة "من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"
تحياتي وما الناس إلا هالك وأبن هالك *** وذو نسب في الهالكين عريق
| |
|
|
|
|
|
|
|