الدين علاقة عكسية آخرى بين الفرد والرب،

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2005م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2005, 05:52 AM

محمد عبد المنعم عمر
<aمحمد عبد المنعم عمر
تاريخ التسجيل: 08-30-2005
مجموع المشاركات: 599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدين علاقة عكسية آخرى بين الفرد والرب،

    لا علاقة فعلية بين الدين والسياسة، فالدين يحدد العلاقة مابين الرب والانسان، ويضع له أسس يسير عليها الانسان لتنفيذ أوامر الرب "وما خلقتكم الا لتعبدوني" والآية واضحة والأمر أوضح، وحين ذكر القرآن "وجعلنكم شعوب وقبائل لتتعارفو"، نجد أن الدين لم يحدد نوعية العلاقات الشعبوية السياسية، بل تركها للشعوب لتحدد هي علاقاتها مع بعضها البعض، وختمت الآية "ان اكرمكم عند الله اتقاكم" وهذا تأكيد على الأمر أن العلاقات مابين الشعوب وطبيعة الخلق لا تحددها قوانين دينية، بل الدين يحدد العلاقة الربانية-الانسانية.

    تمثل الاسلام بالقرآن والسنة المحمدية، وكلاهما نتاج أحداث وقعت في زمان الرسالة المحمدية، تعلقت بزمان ومكان محدد، وقضايا أيضا محدده، ويمكن تحديد القرآن بقسمين، الآيات المكية والآيات المدنية، فالمكية ركزت على الجوانب الروحانية والدعوية للاسلام، كالتوحيد والتبشير بالجنة وتحذير الكافرين، وتلك الأمور في بداية الدعوة المحمدية من الضرورات لنشر الاسلام وفكره حينها، أما الآيات المدينة فأخذت جانب بناء النظام الاجتماعي للعرب لتقضي على عادات القبلية، وتشريع قوانين المعاملات وأصولها لتحل محل الأعراف.

    يمكن القول ان القرآن وضع النظام الاجتماعي للمسلمين وترك السياسة بيد الرسول لادارة شؤون أمته الاسلامية، الأمر الذي أكده حرص صحابة الرسول على تدوين أحاديثه، واستخدماها كسنن نبوية ترسم لهم حياتهم بجانب القرآن، من هنا نستشف أن القرآن لم يكن يوما نظاما سياسيا لادارة الأمة الاسلامية، ورسم علاقاتها مع الشعوب الأخرى.

    أما السياسة فهي علم بحد ذاته قائم على الاهتمام بشؤون الدولة و طبيعتها و علاقتها بالفرد و المجتمع و التعامل مع الدول الاخرى و مجاراة الاوضاع الدولية (تعريف ويكيبيديا)، أي أن السياسة لا تعني بشؤون الفرد وربه أو دينه، بل هي علم مختص بادارة المجتمعات من خلال نظام الدولة، وادارة الدولة من خلال منظومة دول العالم، والسياسة ليست تشريعات سماوية ولا آيات قرآنية، بل علم انساني تأسس وتطور مع تطور الحياة الانسانية وتوسع أفق الفرد في حياته وبناء مجتمعه ودولته.

    اذا السياسة علاقة عكسية بين الفرد والدولة، والدين علاقة عكسية آخرى بين الفرد والرب، وهنا نطرح تساؤل مهم، هل الدين يمثل دولة؟ هل الاسلام ظهر كدولة أو رسالة دينية فقط تستبدل الواقع بواقع آخر؟ لو بحثنا بآيات القرآن، وكتب السير والأخبار، وكتب الصحاح، لن نجد كلمة دولة أو ما يدل على مفهوم الدولة، وأن مفهوم الدولة مستحدث على الاسلام وتاريخه، وما مقولة الدولة الاسلامية والدولة الأموية والعباسية وغيرها سوى استحداثات وضعها المعاصرون بالكتب الحديثه، ولكن في حقيقة الأمر لا وجود لما يسمى بالدولة الاسلامية بزمن الرسول ولا من بعده من الخلفاء، لأن مفهوم الدولة لا ينطبق أساسا على المجتمعات الاسلامية، ولا مقومات الدولة الحاضرة توافرت آنذاك.

    فالعامل المشترك اذا بين الدين والسياسة هو الفرد، وتلك العلاقة لا تمثل ارتباط حقيقي بينهم، فلا السياسة دين ولا الدين سياسة، والتاريخ يؤكد لنا أن محاولات تسييس الدين واستغلاله سياسيا للوصول الى السلطة للسيطرة من شأنه أن يسقط النظام ويفشله، ولنا بالتاريخ شواهد عديده، فالانشقاق الذي يعاني منه المسلمون الى اليوم نتيجة خلاف سياسي باسم الدين للوصول الى السلطة بعد وفاة الرسول، والكنيسة حين حاولت السيطرة على مجتمعاتها دينيا اسقطتها الثورة العلمانية، ودولة افغانستان انهارت بعد وصول النظام الطالباني الى الحكم، وكذلك الجمهورية الايرانية بعد وصول الرئيس الخميني بثورة اسلامية نجدها الآن تعاني اضطرابات داخلية تنذر بسقوط النظام.

    لماذا الفصل بين الدين والسياسة؟ الدين علم إلهي مقدس، والسياسة علم انساني وضعي، والخلط بينهم من شأنه العبث بالعلم الإلهي وقدسيته، ورسالة الرب الى الانسان، والعلاقة الربانية، فكم من رسالة ربانية حرفت لترضي رجال الدين والسياسة والضحية الفرد، ولولا أن معجزة الاسلام القرآن لأصابه ما أصاب سابقيه من الأديان، ولكن الضرر وقع على السيرة النبوية وأحاديثه التي حرفت والغي منها الكثير واضيف لها الأكثر، ومن واقعنا اليوم، كم من فتوى دينية مزيفة ظهرت وكم من آية أول تفسيرها لترضي الأنظمة الحاكمة والمستبده منها؟ وان خالفت الحقيقة الاسلامية، وكم من رجل دين بنى آراءه بما يدفع له أو يعطى من سلطة!؟

    الفصل يسمو بالدين من العبث الانساني، ويحافظ على قدسيته من الاستغلال السياسي.

    وكثيرا ما تفهم كلمة الفصل بالانسلاخ عن الدين، والانحلال الأخلاقي، والتعدي على الحقوق الالهية، والالحاد والكفر، وتلك التهم الموجه دائمة الى الليبرالية والعلمانية، ويدعم تسويق تلك المغالطات التيار الديني الاسلامي الاصولي، ولكن الليبرالية تحث على احترام الأديان، وحرية الفرد باختيار ما يناسبه دينيا، وحرية اقامة شعائره الدينية، فحرية الدين مطلقة.

    مساحة الحرية الدينية بالفكر الليبرالي تتعارض بشكل مباشر مع مساحات فكر التيارات الاسلامية الاصولية وليس الاسلام، "لا إكراه في الدين" – سورة البقرة، "لكم دينكم ولي ديني" – سورة الكافرون وهذا ما اقره قرآن الاسلام، وتلك حرية إلهية للانسان باختيار دينه، فالله هو من يحاسب الانسان المؤمن والغير مؤمن، وهو وحده من يعرف الحقيقة، وهذا الأمر متوافق مع الليبرالية ونظرتها الى الأديان كعلاقة مابين الرب والانسان. ولولا الليبرالية لما انتشرت مراكز الدعوة الاسلامية بالدول الغربية، وما اننتشر الاسلام بفضل التسهيلات التي تمنحها تلك الأنظمة الليبرالية للمراكز والدعاة، ولا بنيت المساجد بعقر دار دول الكفر (كما تطلق عليها التيارات الاسلامية المتشددة)، وان كان شر البلية ما يضحك فنضحك على "خيبتنا" حين نرى الأنظمة الليبرالية لا تفرق بين مسلم سني وآخر شيعي فكلاهما مسلمين أحرار بمذاهبهم، والأنظمة الليبرالية حين اتجهت الى البوسنة والهرسك لانقاذ الأقليات والمجتمعات المضطهده لم تنظر الى أديان تلك المجتمعات بل الى انتمائها الانساني، والتبرعات التي قدمتها مجموعة الثمان الصناعية والتي بلغت 3 مليار دولار الى الشعب الفلسطيني لم تفرق بين سنتهم وشيعتهم، مسلميهم ومسيحيهم.

    بالمقابل نجد أن فكر التيار الاسلامي الاصولي يمنع اقامة الكنائس والمعابد بدوله، ويمنع تدريس الأديان الآخرى بمدارسه، ويفرض على الآخرين قوانينه الخاصة دون احترام لمعتقدات الآخرين وانتماءاتهم الدينية، وما ينال اليهود والنصارى من منابر المساجد الاسلامية، وهدم حضارات الأديان الأخرى المقامة على أراضيهم، ناهيك عن ما يتعرض له المسلمون من اخوانهم المسلمين من تحقير وتكفير سواء على المستوى الطائفي أو مستوى الأنظمة الحاكمة، ولو أردنا حصر الأحداث الاسلامية المتطرفة بالدول العربية والاسلامية على الأقل لاحتجنا الى صفحات لن تنتهي لأن في كل يوم مجزرة، وفي كل يوم جريمة!

    اذا أراد الفكر الاسلامي وتياراته المحافظة على الشخصية الاسلامية وهويتها العالمية، عليه التخلي عن فكرة المؤامرة العالمية للقضاء على الاسلام، وعقدت الاضطهاد الديني، وعليه أن يعي جيدا أن فضاء الكون الفسيح يتسع لجميع الأديان، والتواجد بوسط الأديان الأخرى لا يعني صراعا، بل تعايشا كما ذكر القرآن " وجعلنكم شعوب وقبائل لتتعارفو"، "ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، فالدعوة ليست الى حروب أديان، ولا صراع حضارات، بل الى السبيل لله.

    الفكر الذي يدعو الى احترام الأديان والتعايش وسط اختلافاتها لا يمكن ان يدعو بالخفاء الى الانسلاخ من الأديان، والا كان فكر متناقض، وهذا ما يؤكده تنوع الاتجاهات الدينية لليبراليين، فنجد الليبرالي المسيحي والليبرالي المسلم وحتى الليبرالي الملحد، وهذا ما تحث عليه الليبرالية بالحرية الدينية المطلقة، فالدين مجددا العلاقة السامية بين الرب والانسان، واحترام التنوع الديني يعني احترام الأمر الالهي بما انزله من رسالات، وهذا ما نص عليه كلام الله بقوله "ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة".

    هذا التنوع الديني الجميل بالفكر الليبرالي، برداء الحرية الشخصية للفرد التي تتيح له أن يمارس معتقداته وعباداته بعيدا عن الضغوطات السياسية والتمييز الديني المذهبي والطائفي والجنسي والعرقي، ويضمن للمؤسسات الدينية المتعدده العمل وفق مبادئ الحريات العامة شريطة أن لا تتعارض مع سلطات القانون وأن لا تعمل على تقييد حرية الآخرين، فهي جزء من المجتمع المدني، ولا يمكن ان نصل الى تلك المرحلة الا من خلال فصل الدين عن السياسة.

    "أن فصل الدين عن السياسة هو الأداء العلماني الذي يؤكد تكريم الدين وتكريس عقائديته لدى مختلف طوائف المجتمع الدينية والمذهبية، والارتفاع به عن الميكافيلية السياسية والانتهازية والنفعية، والنأي بقدسيته عن القاذروات الدنيوية والسياسية، ولكي يبقى الدين مصونا مكرما عباديا وروحيا في نفوس المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والفكرية والعقائدية" – إسحاق الشيخ يعقوب.

    الفكر الليبرالي ليس كما تحاول أن تصوره الآلة الاعلامية الاسلامية الاصولية، فالليبرالي ليس بالضرور أن يكون ملحد وكافر (وان كان فهذا قراره واختياره والرب من يحاسبه وليس البشر والمؤسسات الدينية)، والليبرالية ليست مذهب ديني ولا دين جديد، وليست منافس ديني لما هو موجود من الأديان.

    الليبرالية حركة سياسية فكرية قائمة على عدة أيدويولجيات تاريخية وحاضرة، وتدور حول محور الفرد الحر والدفاع عنه دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين، والأفراد جميعهم أحرار متساوين في الكرامة والحقوق الانسانية. تكفل الليبرالية للفرد حرية التفكير والتعبير وابداء الرأي، وتؤيد الليبرالية حق الفرد في الاختلاف مع الفكر المقابل له أو السلطات في المواضيع التي ترسم حياته الخاصة عن أن لا تتعدى حرية الآخرين.

    ولتحقيق مفهوم الليبرالية، أتت ضرورة فصل الدين عن السياسة والدولة، احتراما لحرية الفرد الشخصية، واحتراما لسائر الأديان والعقائد، وللتخلص من سلطة رجال الدين على المجتمع لبناء المجتمع المدني الحر، ولاعادة توزيع المهام والأعمال، فرجل السياسة يتجه نحو العمل السياسي، ورجل الدين يتجه نحو العمل الدعوي الديني، والفرد يمارس حريته الشخصية باختيار المنهج الديني الذي يناسبه والفكر السياسي الذي يقنعه.

    خلاصة الحديث، فصل الدين عن الدولة والسياسة يؤمن بناء مجتمع عصري قائم على احترام حقوق الانسان والمساواة والتسامح بين البشر مهما اختلفت أجناسهم، فلا رجال دين يفرضون آرائهم مستغلين سلطاتهم السياسية ولا دولة تضطهد الأقليات الدينية فيها لأنها لا تتبع دين الدولة، فالدين لله والوطن للجميع.

    ولنا عوده
                  

11-01-2005, 09:36 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين علاقة عكسية آخرى بين الفرد والرب، (Re: محمد عبد المنعم عمر)

    كلام سليم واصل هذا التحليل الواضح وفصل السلطة السياسية عن الدينية

    اذا اردنا ان نتطور لابد من حل هذه المعضلة
                  

11-02-2005, 04:22 AM

محمد عبد المنعم عمر
<aمحمد عبد المنعم عمر
تاريخ التسجيل: 08-30-2005
مجموع المشاركات: 599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين علاقة عكسية آخرى بين الفرد والرب، (Re: محمد عبد المنعم عمر)

    صبري الشريف لك التحيه اشكرك علي المداخله وتقبل من هنا تحيات كل اعضاء منتدي شمس الثقافي وعنهم شهاب الدين عبد الرازق
    ولنا عوده
                  

11-06-2005, 10:46 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين علاقة عكسية آخرى بين الفرد والرب، (Re: محمد عبد المنعم عمر)

    سلام يا محمد عبد المنعم وسلام الي شهاب ومعتصم وعمر الحاج

    والي حسام وعقد الؤلؤ شموس ضوايا في نهارات القاهرة وموضوع


    العباده علاقة خاصة بين الفرد والرب ليست للقشرة لكن شفوت


    الدين شوهو الدين الواحد من ما تصبح الواطه يقول ليك قمت

    قشيت عيني اتسوكت وصليت الصبح وكمان عند النسوان بعضهن

    خلي في حنانك


    سلامي ليهم ولهن فتية حملوا شرف العمل في الزمن الصعب

    جاييكم راجع ولقدام
                  

11-07-2005, 01:58 PM

محمد عبد المنعم عمر
<aمحمد عبد المنعم عمر
تاريخ التسجيل: 08-30-2005
مجموع المشاركات: 599

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدين علاقة عكسية آخرى بين الفرد والرب، (Re: محمد عبد المنعم عمر)

    صبري الشريف
    كل عام وانت بخير والسنه دي تتحقق الاماني الطيبه يامحترم
    ونتخلص من كل تجار الدين المنافقين اللصوص اولاد الكلب
    ولنا عوده
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de