|
الخرطوم وتحالف المعارضة يوقعان اتفاق مصالحة
|
وقعت الحكومة السودانية وأكبر تكتل للمعارضة في شمال السودان، المعروفة باسم التحالف الوطني الديموقراطي، اتفاقا للمصالحة يعزز اتفاق السلام بين الشمال والجنوب السوداني ويعيد رسم الخريطة السياسية في البلاد.
لكن أحد زعماء المعارضة وهو اللواء عبد الرحمن سعيد نائب رئيس التحالف قال لوكالة الأنباء الفرنسية إنه رغم التوقيع فانه لم يتم حل كل القضايا وسيبقى المراقبون في القاهرة لتسوية التفاصيل النهائية للاتفاقية.
وأشار إلى أن الخلافات تتركز على قضيتين هما مصير قوات المعارضة المسلحة والحصص التي حددها اتفاق السلام لتقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية التي ستبدأ في التاسع من يوليو/تموز.
ووقع الاتفاقية محمد عثمان المرغني زعيم التحالف الوطني الديموقراطي ونائب الرئيس السوداني علي عثمان طه في مراسم أقيمت بالقاهرة وحضرها الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره المصري حسني مبارك وزعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق.
وقال الرئيس السوداني عمر البشير "إننا نبدأ عهدا جديدا يتحرر فيه السودان من النزاع، ودعونا نعمل يدا بيد لتوفير الازدهار الذي يتطلع إليه السودانيون، واتفاقية اليوم ستكون أساسا لوحدة السودان".
وكان التحالف قد وافق في شهر كانون الثاني/يناير الماضي على اتفاق السلام بين الحكومة والمتمردين في الجنوب . كما وافق على المشاركة في صياغة الدستور الجديد للبلاد.
وجاء الاتفاق بعد خمسة اشهر من توقيع السلام الذي انهي 21 عاما من الحرب بين الشمال والجنوب، وفي وقت تجري فيه مفاوضات في ابوجا في محاولة لايجاد تسوية للنزاع في اقليم دارفور.
تعزيز السلام وقال ديفيد موزرسكي الذي يعمل في مقر مجموعة الازمات الدولية في نيروبي إن الاتفاق بين الحكومة والتحالف الوطني الديموقراطي من شانه ان يعزز الامال في السلام في السودان.
وأضاف قائلا "ولكن الاتفاق لا يعني ان عملية ادماج كل القوى السياسية في السودان قد انتهت".
وجدير بالذكرأن حركة تحرير السودان وهي حركة التمرد الرئيسية في دارفور انضمت الى التحالف بعد قيامها في عام 2003 ، كما يضم هذا التحالف الواسع للمعارضة مؤتمر البجة وهو تنظيم ينشط في شرق السودان. غير أن حزب الأمة، وهو حركة معارضة شمالية لها قاعدة شعبية كبيرة، انسحب من التحالف منذ سنوات عديدة.
ومن المقرر ان يتم حل البرلمان السوداني الحالي الذي ييهمن عليه حزب المؤتمر الوطني الحاكم التابع للبشير خلال الأيام القادمة بعد ان يصدق على اتفاق السلام بين الشمال والجنوب.
ونوه مراقبون إلى ان الرئيس السوداني عمر البشير يأمل باعادته عددا من أقوى معارضيه إلى الصف في تشكيل جبهة عربية شمالية تستطيع مواجهة محاولات جون قرنق لتشكيل تحالف غير عربي واسع يشمل جنوب السودان وغربه. http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/40640000/jpg/_40640498_agree1.jpg
|
|
|
|
|
|