|
الحركة الشعبية لتحرير السودان هل تصمد متماسكة فى مرحلة ما بعد السلام؟؟
|
. . [qb] ووجهت كل الحركات الراديكالية او الداعية للراديكالية بآلية السلاح عبر التاريخ باختبارات وضعت وجودها من حيث الوجود قيد الاختبار و على المحك،وذلك لاختلاف التحديات التى واجهتها ابان كونها حركات مسلحة عن تلكم التى اعترضت طريقها بعد تحولها لمنظومات سياسية،هذا لو سلمنا جدلا بانها فى الاصل حركات متسقة البنيان قائمة على فكرة ايديولوجية محورية تلم شتات ما يشذ عن معزوفتها بقوة تلك الايديولوجية، اذا نظرنا الى الحركة الشعبية لتحرير السودان من الجانب الايديولوجي نجد انها حركة قائمة على غبن و مظالم بعضها موضوعي و بعضها استقطابي محض،لم تجد لنفسها موازييك ايديولوجي حيث انها بدأت اشتراكية رافعة لشعار"سودان موحد علماني اشتراكي" واستفادت فى هذه المرحلة من الدعم الروسي و التدريب الكوبي والتغطية الدبلوماسية والدعم المادى من حلف عدن اثيوبيا،اليمن و ليبيا،ثم انتهت الحركة الان الى حركة يمينية راسمالية مرتمية فى احضان المعسكر الغربي و على رأسه الولايات المتحدة الامريكية.. لكن هل الحركة الشعبية فى الاصل فكرة الوحدة «السودان الموحد» أصيلة فى برنامجها؟ الاجابة هي لا لأن اغلب القيادات التى كونت الحركة الشعبية فى البداية كانوا اصلا اعضاء فى حركة انيانيا «1» المطالبة بالانفصال التى انتهت تلقائياً بتوقيع اتفاق اديس اببا 1973 ،دكتور جون قرنق نفسه كان فى انيانيا «1» رغم انه ليس عضوا مؤسسا للحركة الشعبية، فالحركة الشعبية انطلقت شرارتها قبل قوانين سبتمبر 83 بقليل، فقد قامت الحركة فى مايو 1983 وسبب انطلاق شرارتها تمرد فى كتيبتى بور وبيبور و كان قادة هذا التمرد كاربينو كوانين بول و وليم نون، هما الاثنان من المؤسسين للحركة الشعبية ثم التحق بهما جون قرنق واروك طون اروك فى نفس العام ،فالاعضاء المؤسسين للحركة الشعبية و كانوا اعضاء فى انيانيا «1» هم كاربينو ووليم نون ،وبعض القيادات الانفصالية التى تمت تصفيتها عقب التحاق قرنق بالحركة الشعبية ايضا كانوا اعضاءا فى انيانيا «1» ،الذى ادخل فكرة السودان الموحد هو د.جون قرنق بعد تصفية بعض قيادات الحركة الشعبية المؤسسين لها بعد نشأتها مباشرة،ولكن يبقى السؤال:"هل فكرة الوحدة لدى جون قرنق أصيلة و متأصلة فى رؤاه ام نزعة انتهازية وتكتيك؟؟" جون قرنق لديه نزعة ان يحكم السودان منفردا،او ان يكون الزعيم المخلص أى أن يكون المهدي 2 كما درج على القول،وعبر تفكير منظم و ذكاء مشهود وجد قرنق انه لن يصل لهذين الهدفين الاستراتيجيين الا بالمرور عبر تكتيك الوحدة لانه نظر عبر تاريخ السودان ليجد كل دعاة الانفصال لم تكن نهاياتهم سعيدة أو مشجعة للآخرين كي يحذوا حذوهم.الامر الآخر ان صفوة من قيادات الحركة الشعبية يوافقونه على امر الوحدة ،ولكي يمكن قرنق للحركة و يمد نفوذها شمالا استفاد من غبن بعض ابناء المناطق المهمشة من ظلم تاريخي واقع عليهم مثل جنوب النيل الازرق وجنوب كردفان -جبال النوبة- ومحاولة قرنق الاخيرة لدعم حركات الثوار فى دارفور الذى-مع أسباب أخرى-أدى الى بوادر انشقاق داخل الحركة الشعبية بين دينكا بور بقيادة قرنق و دينكا بحر الغزال بقيادة سلفا كير، اضف الى كل ذلك ان شخصية قرنق العسكرية طبعته بطابع ديكتاتورى ظهر جليا فى اتفاقيات نيفاشا حيث طالب بان يكون هو النائب الاول لرئيس الجمهورية و حاكم جنوب السودان والقائد العام لجيش الجنوب،ولاول مرة فى تاريخ العالم و الحركات التى تحمل السلاح ينص بالاسم على قائد الحركة كي يتولى منصب بعينه،فالمتفق عليه ان تنسب المناصب الى اجسام و ليس الى اشخاص كأن يقال مثلا"النائب الاول لرئيس الجمهورية و حاكم جنوب السودان والقائد العام لجيش الجنوب يكونوا من انصبة الحركة الشعبية فى الاتفاق"،وفعلا نص الاتفاق ان يكون د. جون قرنق نائب رئيس الجمهورية"بالاسم". نخلص من كل هذا الى ان عدم وجود ايديولوجيا جامعة لشعث الحركة الشعبية والتكوين القبلي لها والقبضة العسكرية الصارمة لقرنق على الحركة الشعبية ونزعته الى الاستحواذ على اكبر قدر ممكن من السلطة القادمة فى يده والغبن المتراكم عشرين عاما و نيف بداخل الحركة و الانشقاقات المتكررة و المتوالية بداخلها والنزاع بين دعاة الوحدة و دعاة الانفصال ، كل هذه العوامل شرارات قد تتقد مع رياح التغيير القادمة مع السلام الذى تم توقيع اتفاقيته رسمياً بالاسماء و الصفات فى 9/1/2005الماضي من حركة عسكرية الى حزب سياسي مفترض فيه ان تتمتع عضويته بقدر كبير من الحرية ،فاذا كان سلفا كير الذى يعد احد خلصاء قرنق و من المثاليين داخل الحركة الشعبية ويتمتع بقدر كبير من الهدوء و المسالمة قد تململ فى ظل القبضة العسكرية فما بال المتململين اصلا اذا لم يحقق التغيير المرتقب طموحهم خاصة لو عرفنا ان الاستوائيين فى الجنوب بصورة عامة لهم رأي آخر..كل هذه العوامل لا اعتقد انها ستجعل الحركة الشعبية تصمد متوحدة امام التغيير من حركة عسكرية إلى حزب سياسي، برغم اننى آمل للحركة ان تتوحد وان تستقر..وبالتوحد لا محالة ستخلق كيان جنوبي مستقر وسيكون المستفيد هو كل السودان بدون أدنى شك فى حالة الوحدة او الانفصال الناتجين عن تقرير المصير..
[/qb]
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحركة الشعبية لتحرير السودان هل تصمد متماسكة فى مرحلة ما بعد السلام؟؟ (Re: lana mahdi)
|
Quote: أحداث شغب بين مكتبي الحركة الشعبية بولاية كسلا سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 6/5/2005 9:31 م تمكنت قوات الشرطة بولاية كسلا احتواء أحداث شغب عنيفة وسط صفوف الحركة الشعبية بالولاية وقال اللواء شرطة خميس ميان دوت مدير شرطة ولاية كسلا في تصريح خاص لـ(smc) إن قوات الشرطة استطاعت احتواء الموقف الذي وقع بسبب اعتداء منسوبي مكتب الحركة الشعبية بحي واو نور برئاسة روين على مكتب الحركة بشارع الشرطة بولاية كسلا برئاسة عبدالله خير السيد مبينا إن الأحداث أسفرت عن إصابات طفيفة وقعت وسط الاشتباكات وتم احتوائها. وأشار إلى تكرار مثل هذه الأحداث التي وقعت بمحليتي نهر عطبرة وستيت وأكد انه تم عمل كافة الإجراءات القانونية وإطلاق سراح المتورطين في الأحداث وقال مدير الشرطة انه ابلغ قيادة الحركة الشعبية بالخرطوم وطالبها بالتدخل وحسم مثل هذه الصراعات.
| Copyright 2000-2006 SudaneseOnline.Com All rights reserved |
| |
|
|
|
|
|
|
|