استمرار الازمة بين الحركة الشعبية والحكومة بشان قوات الحركة

Quote: ما زالت الازمة الخفية بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان بشأن وصول قوات الأخيرة الى الخرطوم حسب ترتيبات اتفاق السلام تراوح مكانها، ولليوم الثالث على التوالي ظلت قوات الحركة المقبلة من شرق السودان الى الخرطوم محتجزة عند منطقة قشم القربة. وعلمت «الشرق الأوسط» ان الازمة تم تصعيدها الى كل من علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني وجون قرنق زعيم الحركة، الذي ادى القسم امس نائبا اول للرئيس السوداني لحسمه. وحسب مصادر تحدثت للصحيفة فان الطرفين بدآ بالفعل في بحث الازمة، غير ان ترتيبات احتفال اداء القسم الرئاسي امس جمدت المناقشات، وتوقعت المصادر ان تستأنف اليوم أو غدا. وتعتقد الحكومة السودانية ان قدوم هذه القوات من الشرق الى الخرطوم برا يعطي رمزية «القوات الفاتحة»، وان الاسلحة التي تحملها لتسليح نحو 10 آلاف جندي وليس1500 حددهم الاتفاق. وترى الحكومة ان هذه القوات عليها ان تدخل الخرطوم فقط باسلحة شخصية، وتنقل من الشرق بالطائرة، وهي المقترحات التي ترفضها الحركة. وتوفي اول من امس قائد قوات الحركة الشعبية في شرق السودان الرائد محمد ابكر يانس في مستشفى مدينة كسلا اثر اصابته بحمى مالطية، حسب الاطباء، ووصل جثمان يانس وهو من ابناء مدينة نيالا في غرب السودان الى الخرطوم ليسلم الى ذويه. وكان خامس تحرك مع قواته في الشرق في طريقهم الى الخرطوم للانضمام الى القوات المشتركة بين الحكومة والحركة الشعبية، ولكنه اصيب بالمرض في الطريق. وكان يانس ضابطا برتبة النقيب في الجيش السوداني قبل ان ينضم الى قوات كانت تتبع لحزب الامة المعارض منطلقة من اريتريا تعرف باسم «جيش الامة»، ثم ينضم اخيرا الى قوات الحركة الشعبية. وفى الساحة الخضراء بالخرطوم حيث تجمع عشرات الالاف لاستقبال قرنق، تهشم رأس شاب ولقي مصرعه في الحال اثر سقوطه من اعلى سطح ناقلة كانت تقله مع اخرين الى مكان الاحتفال. وفى ذات الاتجاه لقي 4 اشخاص مصرعهم، واصيب نحو ثلاثة اخرين في حادث مروري في شمال الخرطوم في طرق (دنقلا ـ الخرطوم) اثناء قدومهم لحضور احتفالات استقبال قرنق. وقال مفوض الحركة الشعبية لتحرير السودان في «الشمالية» ان الحادث جراء اصطدام باص كان يقل المقبلين من دنقلا للاحتفال بسيارة اخرى كانت تسير في الاتجاه المعاكس عند بلدة «الدبة». (منقول عن سودانايل