|
إلي أمل وأخواتها
|
لعله نداء بصوت خفيض إن لم يكن على إستحياء الى أمل وأخواتها من جميلات المجتمع الأوربى واللائى كن فى يوم من الأيام مصدر سعاده ورفاهة للكثير من الأسر السودانية وأسهمن إسهاما فاعلا فى مناحى الحياة المتعددة بل جعلن الإبتسامة ترتسم على شفاه من سلبتهم الأيام طعم الفرح حين تشرد بنيهم وهاموا على وجوههم لأسباب أو لأخرى لا أحد منا ينكر فضل تلك الجمعيات والمراكز والمنظمات الطوعية والتى جاءت من اوربا القصية ذات يوم لتؤطر لقيم جميلة كان الأجدر بها أن تكون فينا وأن نطبقها نحن لا أن نفاخر بانها من محاسن ديننا فقط ثم نلتزم الصمت إن لم نضع العوائق فى طريقها بحجه الحاق صفة الشبهة بها أو إعاقتها عن طريق إصدار القرارات الإرتجالية بحرمانها من الإعفاءات الجمركية والتى يتمتع بها اخرون جاءت تلك الجمعيات ذات صباح جميل لتضع كل إمكانياتها تحت تصرف أفراد مشهود لهم بالكفاءة لدراسة الحالات النفسية وسلوك بعض المتشردين ودراسة أسباب جنوح الأحداث منهم وبعض ممن درجنا على تسميتهم فى تلك الرحاب بالشماسة ولقد عنت هذه الجمعيات بالطفولة كثيرا وأولت جانبها إهتماما كبيرا ولقد نجحت هذه الجمعيات وعلى رأسها جمعية أمل فى إعاده الكثيرين منهم لذويهم بعد أن أجرت دراسات عديدة حول الأسباب والتى تدفع بهم الى سلك هذا السلوك الغريب وكما ذكرت فقد عاد منهم الكثير الى أسرهم وإحتل بعضهم مقاعد الدراسة من جديد وأنتقل من صف لآخر بنجاح متميز حتى أصبح اليوم منهم الكثير ممن هم أعضاء نشطاء فى هذا المجتمع يسهمون فية بصورة جدية ويدفعون بة الى الأمام ومع ذلك فقد غيبت الغيوم والأحداث المتسارعة الغالبية من هذة الجمعيات ذات الأهداف النبيله لا أعرف لماذا تحديدا وهل إرتحلت بعضها دون وعد بالأوبئه أم تغيرت أهدافها لعله شى يذكرنى بماساة إخوتنا الصوماليون حين قدمت بعض المنظمات التابعة للأمم المتحده لإغاثة هذا الشعب يومذاك أوحى لهم الكثيرين بأن هذه المنظمات ما هى إلا ستار للإحتلال وما كان من أفراد ذاك الشعب إلى أن هجموا على تلك المنظمات وكادوا أن يفتكوا بموظفيها الأمر الذى جعلها ترحل وتترك خلفها أهل الصومال جياع نتاج فلسفة خاطئه وزعم خاطى كل ما أعلمه أن أمل وأخواتها قد أسهمن إسهاما مشهودا ورائعا فى فترة زمنية معينة لكن ما نراه اليوم على الساحة يكاد يمحو كل أثر جميل لتلك المراكز فقد تضاعفت أعداد المشردين وأذدادت معاناة الأطفال فى غياب النشاط الفعلى لتلك الجمعيات الطوعية والتى ربما أزاحتها بعض منظمات المجتمع المدنى والتى تأخذ أكثر مما تقدم وكان نتاج هذا ان يتعاظم حجم المعاناة وأن يكثر المشردين بل أقول إنضمت إليهم طبقة أخرى وجديدة وهى المتعلمة أيضا ليتسع مفهوم التشرد أكثر ويتذايد حجم الإنتشار أيضا داخل وخارج دائرة الوطن الحياء فقط يمنعنى من إطلاق لفظ الشماسة على تلك الطبقة المتعلمة والتى ربما دفعتها ظروف تشابة ظروف تشرد الشماسة أيضا فالكثير منهم يعيش على الفتات وأقصد الذين يعيشون الآن خارج حدود الوطن إن لم يكونوا يفترشون أرصفة الطرقات فى بعض مدن الملح العربية والعواصم الغربية أيضا والبعض الآخر يتسول بطرق جديدة يغلب عليها طابع الإحتيال ايضا وهذا كله لاينفى وجود مشردين يتصفون بالعفة ويحاولون التغلب على أسباب تشردهم بوسائل مشروعه وطرق تبدو جميلة حتى يخرجوا من هذه الدائرة الضيقه والتى لم يذهبوا اليها بإرادتهم إنما أملتها عليهم ظروف العيش وووو والسؤال الذى يطرح نفسة هل ياترى ستعود هذه الجمعيات أم أنها لاذت بالفرار دون عودة أم ستخرج من رحم مجتمعاتنا جمعيات أخرى توقف زحف التشرد وتضع معالجات موضوعية لهذه الظاهرة لانها بحجم وطن
|
|
|
|
|
|