|
]دراسة أميركية: أزمة ثقة بين أبناء الشمال والجنوب في السودان
|
Quote: دراسة أميركية: أزمة ثقة بين أبناء الشمال والجنوب في السودان
قالت إن الشماليين يركزون على الإسلام ويشكون في نوايا أميركا والجنوبيون يعتمدون الهوية على نسب الأب والقبيلة
واشنطن: محمد علي صالح للشرق الأوسط أوضحت نتائج مسح اجتماعي أجراه المعهد الديمقراطي الوطني الاميركي (ان.دي.آي) في السودان أخيرا، ان الشماليين والجنوبيين اتفقوا على تأييد اتفاقية السلام تأييدا كاملا، لكنهم اختلفوا حول مستقبلها. وبينما أبدى الشماليون «تفاؤلا حذرا»، شكك الجنوبيون في إمكانية تنفيذ اتفاقية السلام، وذلك لأنهم «لا يعرفون تفاصيلها، ولا يرون تحسنا في أحوالهم، ويشكون في نوايا حكومة السودان». وأوضحت النتائج ان الشماليين يركزون على الاسلام، ويشكون في نوايا اميركا في الجنوب ودارفور، ويعارضون وجود قوات الامم المتحدة. وتفاءل كثير من الشماليين في حذر، وتوقعوا ألا تقتصر فوائد اتفاقية السلام على الذين تأثروا بالحرب في الجنوب، وانها ستشملهم هم ايضا. وقابل الجنوبيون، في البداية، اتفاقية السلام بفرح شديد، لكنهم لم يتفاءلوا حول إمكانية تنفيذها. وأكد الشماليون أنهم فخورون بهويتهم السودانية، وان الاسلام هو اساس هويتهم. لكنهم قبلوا غير المسلمين مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات. اما الهوية والمواطنة بالنسبة لكثير من الجنوبيين فتعتمد على نسب الاب والقبيلة، وتستثنى من ذلك قبيلة النوير التي تعترف بنسب الام. وقالت امرأة من النوير ان «المواطن لونه اسود، وبدون اسنان سفلى، وشعره قصير، وعلى خديه علامات القبيلة، وعنده أبقار وأغنام». (تفاصيل تقارير) واختلف الجنوبيون حول هوية الشمالي الذي يعيش في الجنوب، واذا كان يحق له ان يكون مواطنا في حكومة الجنوب الجديدة. وقالت امرأة من الدينكا ان «الشمالي يظل شماليا حتى اذا عاش في الجنوب فترة طويلة». وقال رجل في اكوتوز ان «الشمالي ليس جنوبيا، ويجب ألا نشجعه ليصبح جنوبيا». لكن زعيما من قبيلة النوير، قال ان الشمالي «يجب ان يعيش في الجنوب خمس سنوات على الاقل، ويعتبر الجنوب وطنه، ويوافق زعيم القبيلة على ذلك، حتى يصبح مواطنا مثلنا».
وأكد الشماليون حرصهم على المساواة بين جميع السودانيين. لكن الذين يعيشون في مناطق الحرب، في الجنوب ودارفور، اشتكوا من انهم يعانون من تفرقة، وحملوا الحكومة المسؤولية. وأيدت أغلبية الشماليين تطبيق الشريعة الاسلامية، وعارضت تطبيقها على غير المسلمين.
وتمنت أغلبية الشماليين ألا ينفصل الجنوبيون عندما يجري استفتاء تحديد مصيرهم. وفي الجانب الآخر، أوضح جنوبي في جوبا ان «كل شيء يعتمد على الشماليين. لن ينفصل الجنوبيون إذا نفذ الشماليون اتفاقية السلام». واتفق الشماليون والجنوبيون على نقد السياسيين، وعلى التشاؤم بأن واحدا من أكبر العراقيل أمام تنفيذ اتفاقية السلام هو فساد السياسيين، ومناوراتهم، وعدم إخلاصهم.
|
|
|
|
|
|
|