|
وكأنى مقطوع من شجرة
|
فجأة .. حين حطت قدامى .. الى ارض مطار... احدى المدن .. فى رحلة العودة ..الى الوطن المستلف.. اغروروة عيناى بدمعة من مقآى جفت.. حين كنت وحيدا .. بين جمهور القادمين.. لم اجد مثلهم.. من يحمل الورد فى استقبالى.. حتى تلك الدمعة الشاردة.. لم اجد حتى انامل تمسحها.. حيث كانت يداى مشغولة فى سحب امتعتى... شعور يكشح من فرح الرجوع فى سلة القمامة.. ويجلب لك... احساس بالقنوط.. ان ما اتيت منه... كان افضل بكثير مما تقصده... فلا حبيبة تفتح حضنها.. ولا صديقة تحمل فى تعابير وجهها .. مراسيم الشوق.. ولا صديق يتبرع بان يلتقيك.... كانت لحظة.. تكومت فيها احاسيس... تختصر فى دواخلى معنى الهزيمة... وحضنت لوحدى الاسى.. احباط... حين تشعر بانك لا معنى لك بدون آخر... الانتماء الى حبيبة تلتقيك.. فى محطات السفر.. تسحب منك.. مشاعر الغربة وتجلسك فى مواعين.. الاتزان... كانت لحظة عصيبة وانا استرق النظر عبر عيون غمرتها الدموع.. ويعتصرنى الاسى.... فلا صديق تسر النفس طلعته ولا عزيز يرى ما بى فيكتئب
أه حالة تمزق بداخلى بقاى مقترح الفرح حتى هى .. تلك التى جعلتها مرفئ الاخير .. تصد قاربى المنهوك من رحلة التعب.. وتصدنى... وتجعل من البحر لهيب وهل لى ان القى بالراية.. ولا اعزف اغنية عشقى
واطفى تلك الشمعة التى ادخرتها لحبيبة رسمتها فى الخيال .. وتمنيت بها بالنبى الخضر
حرام ان تعبث رياح الشك بتلك الشمعة الاخيرة.. فهى تحاول ان تضئ .. كل المساحات .. وحين تعبث بها الريح.. تتدثر خلف ظلال.. وبعناد.... تغازل بان تظل مضيئة....
ولكنها.. مازالت تقاوم شك من تحترق من اجلها....... وفجأة علت موجة الانهزام وتكورت حول حزنى
تستجيدها ان تكون معى...... وشكيت حظى وكأنى مقطوع من شجرة
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وكأنى مقطوع من شجرة (Re: sharnobi)
|
Quote: لا معنى لك بدون آخر... الانتماء الى حبيبة تلتقيك.. فى محطات السفر.. تسحب منك.. مشاعر الغربة وتجلسك فى مواعين.. الاتزان |
ياصباحات المواني شرنوبي نتصبح وتاني نجيك تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وكأنى مقطوع من شجرة (Re: sharnobi)
|
الاخ الكريم شرنوبى،
كتاباتك دائما جميلة لكنها ايضا شديدة الحزن.
من الممكن ان يكون حولك الكثيرين/ات وان تشعر بانك رغم ذلك "مقطوع من شجرة"، و من الممكن ان تكون وحدك لكن لديك ذكريات جميلة او حلم بواقع افضل لنفسك او لبلدك او للعالم، يجعلك تحس بأنك جزء من "روح العالم" كما كتب باولو كويلهو.
فى المرة القادمة، ابحث عن امرأة مسنة او رجل مسن ت/يستقبل ابنا او ابنة له/ا او عمن ت/يحمل الورد فى استقبال بعض رفاق و رفيقات رحلتك و انظر الى الفرح و الغبطة فى عيونهم/ن و ستحس بالفرح لاجلهم/ن (فهم/ن فى النهاية اهلك ايضاً – من نفس الكوكب) و "ستتكوم فى داخلك احاسيس تختصر" معنى النصر و ستنحسر عنك "موجة الانهزام".
الاخ شرنوبى، اتضامن معك فى حزنك النبيل، كيف لا وهو ينتج لنا كل هذه النصوص الثرية؟ لكننى اعتقد ان الحزن ينبع من داخلنا و كذلك البهجة و السرور، و اذا خيرت بينهما، فماذا ستختار؟
امنياتى لك بيوم سعيد و منتج
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وكأنى مقطوع من شجرة (Re: Raja)
|
رجاء شجرتى براها شجرة مشاترة صحراوية كثيفة اللحاء ... صغيرة الطول... متمرسة فى مقاومة التصحر والجفاف... وتدمع كثيرا لحظة ان تكون السماء جاحدة.. انها كشجرة الصبار شوكها سلاح بقائها.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وكأنى مقطوع من شجرة (Re: nada ali)
|
ندى
شكرا على هذا الاهداء الرائع ومتابعة الفاصل الخير .. يجعل حزنى قريب.. لكن اصلى ما حزنت الا لمن الفرح غاب عنى... وكون انى اعيش وحدتى.. واتمنى للفرح ان يطرح ثمار نخله حولى... ويحملى لديار .. فيها من اتت بى الى هذه البسيطة.. وفيها اناس من شاكلتى ولحم دمى .. ووسطهم الحبيبة التى... تحمل فى وجدانى مكانة.. عظيمة يتمدد بين الفتاة الملائكة الى الوطن .... فلا غرو ان تلفتى نظرى لحظة ان مرت سحابة حزن.... واكرر شكرى لتلك الاغنية التى عشقتها منذ اول لحظة استمعت اليها....
| |
|
|
|
|
|
|
|