|
ضـبـيـبـنـة نـيـفـاشـا
|
عندما كنت طفلا صغيرا، كنت مغرما بالقصص التي ترويها جدتي، استلقى على قدميها الممدتين، واطالبها بالمزيد. كانت تمتنع عن سرد القصص بالنهار وتقول لي ان الذين ( يتحاجون) بالنهار سيتحولون الى غزلان، كنت اصدقها وعندما كبرت ادركت انها تصرفني بحكمة عندما تكون مشغولة ولا تريد ان تصدني بصورة مباشرة. اما حين تكون مشغولة بالمساء، فكانت تقول لي انها ستقص على (حجوة) ضبيبينة ولكنها تخشى ان انام. فارد عليها انني لن انام. فتقول لي انها متأكدة انني سانام فيكون جوابي اني لن انام. ونظل هكذا مع جدتي هزلا وجدا الى ينسرب النوم الى اجفاني. كانها تمارس التنويم المغناطيسي.
حالنا الآن مع نيفاشا اننا نسمع كل يوم بشرى ان السلام آت وانه في (جـيـبـنا) وبعد بضع اسابيع يقال انه لم تبق الا ليلة او ليلتين للتوقيع ونصحو بعد بضع اشهر لنقرأ ان المتفاوضين قد اوشكوا على حل نقاط الخلاف ال 6 ونسمع ان يوم كذا قد حدد للتوقيع وان السلام في الجيب. وتمر شهور ونحن على هذه الحال. الطريف ان مصطلحا جديدا اسمه ( نيفاشا ساي) قد ظهر للتعبير عن ان الموضوع ( ساي).
|
|
|
|
|
|