|
الإنترنت والسلوك غير الحضاري
|
تعطي عنوانك البريد لصديقك الذي لم تره منذ فترة طويلة أو يحصل عليه من زميل دراسة , تفرح كثيرا عند استلام اول رسالة من صديق حالت بينك وبينه المسافة او ظروف الدنيا , بعد فترة وإمعانا في التواصل يحول إليك الرسائل التي تعجبه ولسان حاله يقول (قرأت لك) تلك الرسائل التي أراد واضعوها أن تكون ككرة الثلج كلما خرجت من صندوق زاد عدد العناوين البريدية بمقدار ما في صندوق البريد من عناوين في قائمة صاحبه البريدية , عندما تصلك تكون قد حملت مئات العناوين والتي كلما قرأت سطرا منها اكتشفت ان الرسالة ربما تكون في السطر الذي يليه إلى أن تعثر عليها آخر المطاف لتكتشف أنها من النوع الذي يشبه (ان فلان بن فلان رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وأخبره أن الساعة أصبحت قاب قوسين أو أدنى وان كذا وكذا ...... وعلى من يقرأ هذه الرسالة ان يطبعها ويوزعها على عشرة من الناس ,,, ومن لم يفعل فعليه الويل والثبور ) وتفكر قليلا فتعرف ان صديق لم يحول لك الرسالة إلا ليبرئ ذمته ,إذ بقليل من التفكير لو صح التهديد فالعاقبة ستكون (وخيمة) بالجد واشد وخامة من تهديدات القادة العرب , وان لم يصح التهديد فلا ضير من كبسة واحد على فوروارد , واضعي مثل تلك الرسائل يعلمون جيدا انه لو أتى التهديد أكله في واحد بالمائة فقط (ضع في علمك أن لكل واحد قائمة بريدية وبعضهم قائمته البريدية تسع كل سكان هذا البورد وزيادة) فإن الرسالة ستطوف العالم اكثر من كيسنجر في شبابه, يذهب عنوانك البريدي إلى آلاف آلاف الناس الذين لا تعرفهم وكل واحد فيهم يعطي نفسه الحق أن يرسل إليك ما يشاء أو على اقل تقدير يبرئ ذمته كما فعل صديقك , والنتيجة آلاف من الرسائل الطائشة التي لا ينفع معها أي فلتر أو أنتي سبام خاصة إذا كان بريدك من النوع المجاني
|
|
|
|
|
|