كنت قد نوهت بعد أنتهاء مبارتنا مع الأشقاء ( الهلالاب الزعلانين) – المريخ – الى أننى وبعد أنقضاء أسبوع الفرح والطرب الذى حرمنا من التواصل فيه وأستعراض مهاراتنا على طريقة الفنان (أنور الشعله) ، بعض المشاكسين الذين ماتركناهم واخذنا حقنا منهم غير منقوص ، وقد كانت مقالاتهم على طريقة وظيفة أحد لاعبى الوسط فى السابق الذي توكل اليه مهمة أسمها( تبويظ هجمات الخصم واستفذاذ أمهر لاعبيه) حتى ينشغل ذلك اللأعب بالرد على الأستفذاذ اكثر من أهتمامه بلعب الكرة وأحراز الأهداف أو صنعها. وقيل مرة أن لاعب المريخ / ود الشايقى ، وقد كان شقيا ، ألب اللأعب / سليمان، كى يستفذ لاعب الهلال (جكسا)، وفعلا بدأ( سليمان) التحرش (بجكسا) ، وقال له (أنت ماعندك كورة ، كلام جرائد ساكت) ، فردعليه (جكسا) بكل تهذيب ، يا سليمان أنت لاعب صغير ، والمستقبل أمامك فلا داعى لمثل هذه التصرفات والشتائم، فاستحى (سليمان) ، وذهب (لود الشايقى) وشتمه قائلا:- (أهو استفذانى أنعل ...............). وافضل من لعب فى ذلك المركز من الهلال( كوارتى ، وديم صغير ، وعبده مصطفى ومحجوب الضب) ، ومن المريخ (دقنو ، وود الشايقى ومحسن العطا ، وجمال ابوعنجه) وقد اشتهر لاعب التحرير والأهلى المصرى (قرن شطه) بتلك( االوظيفه) وطبقها على أحسن حال ، حتى سموه فى مصر (لزقه سلمبس). وقد نوهت الى أننا بعد انقضاء أسبوع الفرح والطرب ، سوف نعود للنقد البناء ، فنحن فى الهلال ليسوا من ذلك النوع الذين يرضيهم اى أنتصار وباى اسلوب ونسعى للتطور والكمال ماكان لذلك سبيلا. نعم تفوقنا على خصمنا اللدود فوزا وفنا وتوزيعا للكرة من الشمال لليمين ، واحرزنا هدفين كان من الممكن مضاعفتها الى اكثر من ذلك. لكن وللحقيقة فقد كان الخصم ضعيفا ، ولأول مرة أتابع مباراة للفريقين دون توتر أو خوف من هزيمه ، وماحدث من بعض الهجمات الخطرة للمريخ يحدث عادة من اى فرقة تستشعر الهزيمه ، وتنشط من وقت لآخر حتى لو كانت من فرق الدرجة الثالثه. لذلك أذا لم ينتبه فريق الهلال الا ان اداؤه لم يكن مرضيا بصورة كافية وقد يكون العذر بسبب انه يلاعب فريقا ضعيفا لكنه لو واصل فى أدائه على ذلك النحو فأن مهمته فى مباراتى جنوب افريقيا لن تكن سهلة. من السلبيات التى تسجل على فريق الهلال ، هناك نوع من البطء فى التمرير والتحضير لفترات طوال ، وألأفضل هو الوصول للمرمى من خلال عدد من التمريرات المعقولة والسريعة . والبطء ناتج من ان معظم الكرات كانت تنتهى عند اللأعب البرازيلى (روبيرو) ، الذى قلت فيه رايا واضحا من قبل انه ليس من نوعية المحترفين المقنعين الذين يجب ان تتحمل خزينة الهلال منصرفاتهم ، رغم الهدف الجميل الذى أحرزه من مسافة بعيدة ، لكن نوع تلك الأهداف لو لعب مكانه – الآن- لاعب الهلال المعجزه السابق / جكسا لأحرزه. وقد طالبت بعدم مشاركة(روبيرو) فى مباراة العودة بين الهلال والأهلى المصرى وقد كان ، وهو من نوعية اللأعبين الذين يلعبون على (الواقف) ويعطل الكرة كثيرا ، ويهدف فى الوقت الذى يجب ان يمررفيه الكرة لزميل ، أو يمرر الكرة فى الوقت الذى يفترض ان يهدف فيه نحو المرمى. صحيح لو استغنى عنه الهلال لربما فكر فريق المريخ فى الحصول على توقيعه ، بنفس (اللهث) حول المدرب/ مصطفى يونس ، و طالما أحرز(روبيرو) هدفا بذلك الجمال ، جعل الحارس ( شيكوزى) يحبو كالأطفال وللحقيقة (فروبيرو) افضل من كل محترفى المريخ الموجودين الان لكن فى الهلال لا مكان له فالمحترفين الأفريقيين أفضل منه وببون شاسع وهو ليس افضل من اللأعب / خالد دنقلا ، الذى ينتظره مستقبل باهر ، (روبيرو) كما سبق وأن ذكرت يفيد حينما يكون الفريق منتصرا بنتيجة مريحة ، فينزل فى آخر ربع ساعة لتجميد الكرة ، وتعطيلها والمحافظه عليها ، لكنه ليس من نوع المحترفين الذين يمكن ان يغيروا نتيجة مباراة بمهارة خارقة ، والمحترف الذى لا يغير نتيجة مباراة لا فائده منه وسبق أن قلت للكثيرين ان ما يدفع له من مال أفضل ان تشترى به (باسطه) لباقى اللأعبين. نحن ياسادة لا يبطرنا النصر ولا يعمينا عن قول الحق وكشف العيب فى فريقنا والآ لواصلنا الفرح ولقبلنا بالواقع ولشربنا من نفس الكأس الذى شرب منه غريمنا المريخ يوم ان فرحوا بنصر عشوائى أوقف مسلسل المتواليات عند المحطة السادسه ، فى ذلك اليوم كان الهلال أفضل منهم فى الميدان واضاع المحترف الكنغولى / زولو، عدة أهداف لا تضيع كانت كفيلة لتغيير مسار المباراة ، فتمكن اللأعب / عبدالمجيد جعفر من أحراز هدفا بالراس، اردفه اللأعب/ محمد موسى، بضربة عشوائيه من منطقة (الكورنر) ، تخطت حارس الهلال (الرشيد فيصل) فأوقفت مسلسل التوالى ، وعجلت بشطب / الرشيد فيصل ، وجعلت (الأهله) يراجعون بناء فريقهم ، واعمى النصر فريق المريخ وادارته فحافظوا على ذلك الفريق الذى كان من المفترض لو فاز الهلال أن يشطبوا وفى تلك الليله كل من ( عبدالمجيد جعفر ، أبراهومه، خالد أحمد المصطفى ، فاروق جبره ، فيصل العجب، وحاتم)، وبذلك النصر فرحت جماهير المريخ لكنه أضر بالفريق ، حيث لا يزال يدفع ثمن ذلك الفوز ولا يزال مشواره طويلا كى يبنى فريقا ينافس الهلال ، وزالك ماقاله الكثير من عقلاء المريخ ، ومنهم الصحفى الرياضى المدرك الأمين/ عبدالمجيد عبدالرزاق. والنصر أحيانا يضر الفريق اكثر مما تضره الهزيمه ، واذا لم يستفد الهلال من اخطأء المريخ تلك فسوف ياتنى يوم يندمون عليه مثلما ندم الآن الذين يفرحون للنصر وبأى ثمن. ومن السلبيات كذلك التى رصدتها ، عادة تلازم اللأعب / معتز كبير ، ولا ادرى متى يتخلص منها ، فهو دائما ما يحرز اهدافا وفى كل مباراة ، لكنه ما أن احرز هدفا حتى يصبح كالمتفرج وكأنما دوره أنتهى بذلك الهدف، ويستعجب الجمهور لهداف كأس الدورى للسنة الرابعة على التوالى وفى طريقه للخامسة ، نادرا ما يكمل الشوطين ، لا لأرهاق أو تعب وانما لسلبية غريبة تظهر على أدائه بعد ان يحرز هدفا، لذلك كثيرا ما تمنيت ان يحرز (معتز) هدفه بعد ان يسبقه الأخرون فى أحراز الأهداف ومن السلبيات ان اللأعب (ريتشارد) يمتاز بالكثير من مقومات اللأعب المكتمل الذى يجيد اللعب فى اكثر من مركز لكنه لا يصلح أن يكون آخر لاعب فى خط الدفاع ، وافضل مركز يمكن ان يشغله هو متوسط دفاع متقدم أو ما كان يعرف (بالأستوبر) قديما حيث يمكن ان يربط بين الدفاع والوسط وحيث يمكن ان يقود بعض الهجمات المرتده ويهدف من بعد. فمواصفات اللأعب الذى يشغل مركز آخر لاعب فى خط الدفاع لا تنطبق عليه، وكثيرا ما تهاون فى أرجاع كورة بالراس او القدم وكاد أو نتج عنها هدف كما حدث فى مباراة حى العرب الأخيرة ، وكاد ان يحدث فى مباراة المريخ. ولكى يتخطى الهلال منافسه من جنوب افريقيا هناك بعض الملاحظات الفنية يمكن ان نوردها لاحقا وليس ذلك بامر صعب فتخطى الهلال لفريق مثل الأهلى المصرى ، يجعل العثرات أمامه قليلة جدا ولا تتمثل الى فى دول شمال غرب أفريقيا التى عجزنا كثيرا ان نتجاوزها فى معظم مقابلاتنا مع أنديتها فهم يلعبون الكرة السريعة ويحتكون بالفرق الأوربيه ويصعب ان تتفوق عليهم فى أرضهم ، وفى آخر مباراة لفريق الصفاقس التونسى ضد الأسماعيلى المصرى، كان من الممكن للفريق التونسى احراز هدف من كل هجمة ، وقد حمد (الدروايش) الله ، كونهم خرجوا مهزومين بأربعة اهداف نظيفه لا أكثر.
خاطرة أخيره :-
الأخ المريخابى المحترم (أيهاب) أرسل لى بريدا الكترونيا أستفسر فيه عن عملية التحليل التى جعلت الهلال السودانى يتفوق على المريخ أفريقيا. اولا: أشكره على حسن ظنه بنا والأشادة بما نكتب حتى لو كانت ضد قناعاته. ثانيا: ذلك التصنيف تم بواسطة (الفيفا) وليس بواسطتنا نحن ، لكننا حللنا ان ذلك تم لأن بطولة الاندية الافريقية هى البطولة الاولى (الأم) التى يشارك فيها أبطال الدورى العام فى بلدانهم ، وهى بطولة الأقوياء. أما بطولة (كاس الكوؤس) فهى البطولة الثانية التى تشارك فيها الأندية ذات الترتيب الثانى فى الدورى العام فى بلدانها او يشارك فيها من يحصل على كاس السودان عندنا ، وتلك بطولة لا تعادل بطولة الدورى العام ، فالأخيرة تقام على أساس (النوك أوت) اما الاولى فتلعب على اساس دورى من مباريتين لكل فريق واحدة على أرضه والأخرى على أرض الفريق الاخر ، ومنطقيا ان لا يصنف من فاز ببطولة الفرق الأفريقيه الثانية (كأس الكوؤس) وهى اضعف واقل مستوىأفضل من الوصيف فى البطولة (الأم) كأس الأندية الفريقية ابطال الدورى. والدليل على ذلك ان فريق المريخ وقد حصل على بطولة كأس الكوؤس مرة، وعجز عن الوصول الى الدور النهائى طيلة سنوات مشاركاته ، بل لم يصل لدورى الاربعة فيها حتى اليوم وانما وصل لدورى الثمانية قبل أكثر من 28 سنه. والدليل كذلك تصنيف (الفيفا) لفريق (الهلال) فريق القرن العشرين بالسودان ، رغم فوز (المريخ) ببطولة كأس الكوؤس لأن الهلال بوصوله ا لنهائى ذلك الكاس الصعب ولمرتين جعله يتقدم على (المريخ) فى ذلك التصنيف. والمريخ كى يصنف للقرن القادم لا بد ان يصل لنهائى كأس الأندية الأفريقيه أبطال الدورى(الأم) ولو لمرة واحدة ، وعندها لن يستطيع الهلال ان يمتاز عليه الا أذا حصل على كأس الكوؤس ولو لمرة واحدة أيضا، لذلك اختلط الأمر على كثير ممن يتابعون كرة القدم بتشجيع عاطفى وغير علمى. أما كأسات مثل (سيكافا) و (كأس دبى) و(دورة الشارقه) فتلك كاسات تصلح للمكائده ولا تقدم أو تأخر فى تصنيف الفرق شيئا ، وفى غالب الأحوال تشترك فيها الفرق للأعداد لدورى أو منافسة مهمة قادمه الا أننا فى السودان نعتبرها شئ مهم ونتراشق حولها بالكلام العشوائى، وللأسف يقود ذلك المنحى بعض المحسوبين على النقد الرياضى ، فيضللون رجل الشارع البسيط بمعلومات خطأ. وحول أستفسارك عما ذهب اليه البعض فى تحليل ان الهلال فاز على الأهلى المصرى والأهلى المصرى فاز على (ريال مدريد) فذلك ايضا تحليل ناقد ضعيف المعرفه لا يعرف عن الكرة شئيا ومثل أؤلئك النقاد أبتلى بهم السودان من هنا وهناك ، فلو كانت المعادله على ذلك النحو لصنف (الأمل) العطبرواى أفضل من (ريال مدريد) وهو من الجائز جدا أن يهبط للدرجة الدنيا عند نهاية مباريات الدورى رغم فوزه على الهلال ، بالحق أم بالباطل. والأهلى المصرى نفسه ماكان من الممكن أن يفوز على ريال مدريد لو كانت المباراة فى بطولة كاس اندية العالم مثلا ، لكنه قد يفوز فى مباراة مثل بطولة القارات التى لا قيمة لها بصورة كبيرة ولا تهتم بها الأندية مثل أهتمامها بمنافسات القارة الواحدة ( أوربا / أمريكا الجنوبيه /أفريقيا / آسيا)، أعنى أن لقاء (فريق برازيلى وآخر أرجنتينى) يكون اقوى من أى لقاء فى بطولة القارات. ومثل المباريات الودية التى تلعب بين (الأهلى وريال مدريد ) تتعامل معها الأندية الكبيرة مثل الرحلات السياحية أو مباريات أعداديه لا يجهد فيها المحترفون أنفسهم ويعملون الف حساب على أرجلهم خوفا من اصابات تنالهم من لاعب هاو متطلع، يريد ان يثبت وجوده ، فينهى حياة لاعب قيمته تقارب ميزانية أحدى ولايات الدول الأفريقية الفقيرة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست