من اجل تفكير بل حدود:نظرية المعرفة(1-2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 09:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-04-2004, 01:20 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36823

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من اجل تفكير بل حدود:نظرية المعرفة(1-2)

    خلق الله آدم وعقله يزخر بالمعارف والعلوم كلها ، كان يعيش حياة كاملة ، وعندما هبط إلى الأرض احتجبت هذه المعرفة بغطائين ، حجاب ظلماني (Dark Screen) وهو حجاب الغريزة (شهوتي البطن والفرج) وأصبح هناك جزء من عقله يؤدي وظائف الجسد ومطالبه يسمى عقل المعاش (Living Mind) والجزء الآخر برمجت فيه المعرفة الأزلية يسمى عقل المعاد (Post Living Mind) أما الحجاب الثاني فهو حجاب نوراني (Light Screen) وهو حجاب العقل نفسه ذلك العقل الذي يفسر الأشياء بأضدادها ، نجد أن تركيبه الإنسان من روح وجسد لعبت دوراً كبيراً في انقسام عقل الإنسان تبعاً لذلك ليؤدي مطالب الروح التي تنشد المعرفة الأزلية التي تعلمتها في عالم الذر .

    قام آدم بتوريث هذه المعرفة إلى ذريته التي جاءت من بعده ، إن الإنسان في هذه الحياة يتذكر ولا يتعلم ، أي أن المعرفة تنبع من داخل عقل الإنسان ، والإنسان المجود للسلوك والمتأمل يستطيع أن يرفع الحجب ويبدأ مشوار السير إلى الله ، والسير إلى الله ليس بقطع المسافات ولكن بتقريب الصفات إلى الصفات . إن آيات الآفاق وآيات النفوس هي دليل الإنسان في البحث عن الحقيقة ، قال تعالى [سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ، أوَلم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد] (53 فصلت) .

    إن التعارض في النفس البشرية بين مطالب الجسد والروح هو الذي يجعل الإنسان يتأرجح بين الخطأ والصواب ويتقدم إلى الأمام في حياة الفكر والشعور ، لذلك الخطأ شيء موجود في تركيبة الإنسان ولا بد منه حتى يتعلم الإنسان ويتذكر ، إن حياة الجسد والروح في تركيبتهما الفريدة حياة ذات حدين إما كان الجسد سجن للروح يجعلها تتوق للإنعتاق عنه أو أصبح الجسد بيت لها تستأنس به وتحضه على عمل الأعمال الصالحة وبذلك يكون الإنسان في حالة تقلب بين الخير والشر.

    إن العبادات من صلاة وصوم وزكاة جاءت لتعين الجسد على خدمة الروح التي تتوق للكمال وإن تجويد الإنسان للعبادات يجعله يحس بالسمو والتقدم من الحالة الحيوانية التي يعاني منها إلى مصاف الإنسان الذي خلق لأجله كل هذا الكون .

    إن المعرفة الإنسانية تنقسم إلى قسمين ، معرفة إيمانية وهذه المعرفة معرفة تصديق . إذ لا يكون السامع أو المتلقي ملزم بأن يصدق الخبر أو لا يصدقه … مثلاً إذا قلنا لأحد سكان الأسكيمو في القطب الشمالي أن هناك فاكهة عند خط الإستواء يقال لها البطيخ ، خضراء اللون من الخارج وحمراء من الداخل وحلوة المذاق فإنه في هذه الحالة قد يصدق ما نقوله أو لا يصدق وتصبح المعلومة في عقله في حالة عدم اتزان.

    النوع الآخر من المعرفة هي المعرفة اليقينية وهذه معرفة تحقيق إذ إنه لا يصل إليها الإنسان إلى بعد إجراء تجربة عملية للتأكد من الخبر الذي نسمعه ، نعود للمثل الذي ضربناه في الفقرة السابقة ، إذا ركب هذا الرجل الأسكيمو الطائرة وجاء إلى بلد عند خط الإستواء وذهب إلى السوق . وسأل عن البطيخ فدلوه عليه فاشترى قطعة فنظر إليها فوجدها خضراء من الخارج وشقها بالسكين وجدها حمراء من الداخل ، ثم تذوقها فوجدها حلوة الطعم ، بذلك يكون حصل على معرفة مؤكدة للخبر الذي سمعه أول مرة في بلاده .

    إن الفرق بين المعرفة الإيمانية والمعرفة اليقنية فرق مقدار كما أن الفرق بين الإيمان واليقين هو أن الإيمان معرفة قلقة ناقصة إلى حد ما بينما اليقين معرفة مستقرة تكاد تكون كاملة . قد سبق القرآن فلاسفة الغرب في ماهية العلم المادي التجريبي (Matrial Expermental Science) إلى نوع أسمى من المعرفة يمكننا أن نطلق عليها مجازاً العلم الروحي التجريبي(Spritual Expermental Science) ولندلل على ذلك نذكر تجربة سيدنا إبراهيم عليه السلام في إثبات قدرة الله المطلقة على إحياء الموتى والتي تضمنتها الآيات قال تعالى [وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أوَلم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم أدعهن يأتينك سعياً واعلم أن الله عزيز حكيم] (260البقرة).

    ومن هنا نرى أن التجربة التي قام بها سيدنا إبراهيم كانت تجربة تأكيدية لقدرة الله على إحياء الموتى ونال بذلك طمأنينة القلب وبرد اليقين ، وقد ذكر ذلك في سياق آية أخرى : [ وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين] (75 البقرة) .

    إن الناس تتباين في المعرفة وفقاً لطبيعة المعلومات التي يتلقونها وتختزنها عقولهم ، ويمكننا أن نقسمها إلى ثلاث أنواع من القضايا :-

    (1) 2 + 2 = 4 قضية صائبة ( درجة أولى )

    (2) ص + س = 4 قضية ظنية ( درجة ثانية )

    (3) 2 + 2 = 3 قضية خاطئة ( درجة ثالثة ) .

    بذلك يكون الناس أربعة ، مثقف ومتعلم وأمي وجاهل ، وفقاً لطبيعة القضايا التي يحملونها أو مبرمجة في عقولهم ، فالمثقف إنسان يجيد القراءة والكتابة ومستقيم أخلاقياً وتأثيره إيجابي على المجتمع وجل القضايا التي يختزنها عقله من الدرجة الأولى ، المتعلم يجيد القراءة والكتابة ، ضعيف أخلاقياً وينطبق عليه المثل الإنجليزي (The half Lerned man is a dengrous man) وتأثيره سلبي على المجتمع والمعلومات في عقله من النوع الثاني والثالث .. الأمي إنسان لا يجيد القراءة والكتابة ، مستقيم أخلاقياً وتأثيره إيجابي على المجتمع ، المعلومات في عقله من النوع الأول والثاني ، أخيراً الجاهل وهذا لا يجيد القراءة والكتابة ضعيف أخلاقياً وتأثيره ضار في المجتمع والمعلومات في عقله من النوع الثالث في الغالب ..








                  

05-11-2004, 11:20 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36823

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Reنحوتفكير بلا حدود:نظرية المعرفة(1-2) (Re: adil amin)

    نسبية المعرفة

    إن القرآن نزل يخاطب العقل الإنساني السليم والخالي من الهوى وذلك بتثبيت قيم الحق ومحو الباطل ولكن لأن العقل الإنساني يتعرض لنوازع الهوى ودواعي الجبلة نجد أنه كثيراً ما ينحرف عن جادة الطريق ، بما أن القرآن يحمل رسالة عالمية فقد كان لا بد له على مر العصور أن يتفاعل مع الأفكار والقيم المتوارثة والسائدة والمعاصرة في نفس الفترة الزمنية .

    إن المعرفة أو الفهم الذي يقذفه الله تعالى في قلوب من يشاء من عباده سواءً من داخل الأمة الإسلامية ، علماء المسلمين أو خارج الأمة الإسلامية ، علماء الملل الأخرى ، هذه المعرفة ليست مطلقة بل نسبية ، كما إنه لا يوجد أحد يملك علم مطلق على حسب القاعدة الربانية ، قال تعالى ] فوق كل ذي علم عليم] (76 يوسف)

    لذلك تطلب عالمية الرسالة الإسلامية أن ينهض علماء الإسلام بالفكر الإسلامي إلى مستوى العصر بفتح باب الحوار والحجة والمنطق العلمي السليم وليس الانسحاب بعيداً عن منابر الحوار واتباع وسائل عنيفة للتعبير بالصورة المؤسفة التي جعلتنا أشبه بالعنكبوت التي أتخذت بيتاً ، قال تعالى [ مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت] (41 العنكبوت) .

    إن القرآن كمنهج عقلي رباني يطالب الناس بتداول الأفكار والمعرفة ومن خلال هذا التفاعل والتلاقح الفكري يولد الحق ويمحق الباطل حسب القاعدة الربانية ، قال تعالى [ أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبداً رابياً وما يوقدون عليه في النار إبتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال] (17 الرعد).

    لذلك نجد أن المناظرات العلمية هي أكبر الأسس العلمية لظهور الحق وأنسبها للقرن العشرين ، كما رأينا في الماضي أن الأنبياء كانوا دائماً يلجأون للمحاورة مع أهل الباطل بكل لباقة واقتدار كما فعل سيدنا موسى مع فرعون وسيدنا إبراهيم مع النمرود .

    ومن كل ذلك نجد أن قيم الحق باقية لأنها هي الأصلح والبقاء دائماً للصالح مهما كثر الخبيث .

    إن نسبية المعرفة تدعوا إلى تداول المعرفة على أوسع نطاق في العالم الذي أصبح قرية صغيرة مزودة بكل وسائل ووسائط الإعلام . إن التفكير العقلي والتعامل المباشر مع القرآن والسنة في القضايا المعاصرة قد يكون أكثر إيجابية من تناول تفسيرات قديمة لقضايا مستجدة فيما يعرف بالتفكير النقلي قال تعالى [ إذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه أباءنا أوَلو كانوا أباؤهم لا يعلمون شيئاً ولا يهتدون] (104 المائدة).

    قد ترون في هذه الآيات إستشهاداً بعيداً ولكن بالرجوع إلى حديث الغرباء ( بدأ الاسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ، قيل : من هم الغرباء؟ قال : الذين يحيون سنتي بعد إندثارها) (صحيح البخاري)

    نحن نرى ملامح اندثار السنة في كثير من مجتمعاتنا العربية والإسلامية وانصباب هذه المجتمعات في قوالب العرف والفقه والتفاسير اللاحقة في العصور الوسيطة التي بيننا وبين القرن السابع ، رغم ما شاب تلك العصور من ظلم واستبداد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de