أتمنى أن يكن الجهاز الفنى لنادى الهلال قد أستفاد من أحداث مباراة منتخبنا القومى ضد الفريق السورى والتى خسرناها بنتجة 1/2. نحن ياسادة من الدول القلائل جدا التى تخسر منتخباتها وأنديتها نتيجة مباراة تلعب على أرضها، قد يكون ذلك شئ محمود ودعاية سياحية ممتازة، تعطى انطباعا بأننا شعب كريم يشعر فيه الغريب وكأنه يعيش بين اهله وعشيرته. لكن لو نظرنا للأمر من ناحية الوسائل التى توصل لكسب النتائج فى مباريات كرة القدم ، فعامل الأرض والجمهور مهم للغاية بل يعد ذلك بمثابة اللأعب رقم 12. ومما يندر أن تجد ناديا أو منتخبا يفقد نتيجة مباراة تلعب فى أرضه حتى لو كان من بلد مثل (بورندى أو مدغشقر) اللذان بدأت مسيرتهما الكروية بعدنا بزمن متأخر. والملاحظات التى أتمنى أن يكن خرج بها الجهاز الفنى للهلال تتمثل فى ما يلى :- - أختيار اللأعب الجاهز بدنيا وفنيا وذهنيا دون اى مجاملة أو محاباة. - التشديد على اللأعبين بالأصرار على المشاركة والمقاتلة فى كل كرة بالقوة المطلوبة ودون اى أستهوان وتراخى وفى حدود القانون، والأستحواذ على الكرة لأطول وقت ممكن وحرمان الخصم منها. - أن يمارس ضغط متواصل على حامل الكرة خصوصا مفاتيح اللعب فى النادى الأهلى وفى عنف قانونى مطلوب ، وبعد ان تنتهى المباراة يمكن أن نعطيهم( بوستين على كل خد وكلمات من نوع)، نحنا أخوات وأبناء نيل واحد وواد مشترك - وأن نسهر معهم للصبح تكريما وحفاواة و (أرع). - هذه المباراة يا سادة فرصة لا تعوض لأجتياز نادى قوى له سمعته ومكانته أفريقيا وعربيا، فلنعض عليها بالنواجذ. - ما اخشى منه كثيرا (مزاجية) اللأعب هيثم مصفى وهو من من أميز اللأعبين الموجودين على الساحة الآن، لكنه كثير النرفزة والأستجابه لأستفذاذات الخصم، مما يفقده التركيز فى جو المباراة وهو (القائد) ومطلوب منه لعب دور أكثر مما يقوم به الآخرين. وأحيانا يعيبه بعض البطء وتأخير الكرة، مع ما لديه من مهارة فائقة ومقدرة على المراوغة وتمرير الكرات القاتله التى تثمر أهدافا. وكذلك اللاعب (معتز كبير) فهو هداف خطير وماكر ، وموفق (محظوظ) وله بنية جسمانية ممتازة لكن ما يعيبه أحيانا نوع من السلبيه وعدم مشاركة الخصم بقوة ، خصوصا اذا ما احرز هدفا فى وقت مبكر للمباراة ، واذا ما رجعنا الى أشرطة مباريات الهلال خلال منافسات الدورى العام للاحظنا ذلك تماما. لذلك يجب أن يزود بالنصائح والأرشادات ، التى تحضه على عدم الأستكانه أو التهاون والتباطوء فى أى وقت من زمن المباراة. - وعلى الجهاز الفنى المشرف على فريق الهلال، أن يتوقع بأنهم قد يضطرون لتبديل اللأعبين (هيثم مصطفى ومعتز كبير) فى أى وقت من زمن المباراة ، بسبب السلبية تلك أو النرفزه أو لتدنى فى اللياقة البدنية لذلك يجب بدء المباراة باكبر عدد من اللأعبين الذين لا يتوقع أستبدالهم الا بسبب ألأصابة – لا سمح الله - وهذا القول لا ينفى أهمية وجود كل من (هيثم ومعتز كبير). وكرة القدم لا تحسم نتائجها الا (بصافرة) الحكم بعد أنتهاء ال 90 دقيقة ، وبالأمس خلال مباريتين تنافسيتين، هنا بألأمارت خسر فريقان كانا يتقدمان بهدفين على منافسيهما. و لا أريد أن اذكر أن نتيجة مثل التى حصل عليها الفريق السورى امام منتخبنا سوف تطيح بآمال الهلال ، وتخرجه من المنافسة، وتجعله (يكرد الطيش) على قول الأستاذه (تماضر)، و( تبور الطعمية والفول والباسطة وتشتعل المشاكل وتكثر الطلاقات ويقل النسل ، ويذهب التاجر الهلالابى طالبا دينه القديم من صديقه المريخابى)، كل ذلك بسبب ( الحرقة والمقصة ) التى تحدثها هزيمة الهلال لا سمح الله. - ولا بد أن نضع فى حساباتنا أن (نادى الأهلى) وهو من نوعية الأندية التى لا تستسلم لنتيجة أى مباراة ، الا بأطلاق الحكم لصافرة النهاية ، وسوف يسعون لتعويض خسارتهم (المذله) بالقاهرة وبكل السبل الممكنه، بلعب نظيف أو خشن أوأستفذاذ للخصم وأحتجاج على التحكيم وأستغلال أخطاء المشجعين أو اللجنة التنظيمية مثل ما حدث يوم أن ضعف التيار الكهربائى خلال مباراة الهلال والزمالك، ويجب الا ننسى ان ظروف هذه المباراة تختلف عن سابقتها ففى تلك المباراة الخسارة لا تعنى الكثير فالأمل لا يزال موجود، أما هذه فبعدها الجلوس على مقاعد المتفرجين و(كرد الطيش). - وكما ذكرت فى مقال سابق فللمشجع دور هام للغاية ، ولا بد ان نعتبر هذه المباراة بداية لتغيير طريقتنا السلبيه فى التشجيع ولنستحدث نمطا راقيا ومؤثرا فى تحريك الهمم وحث الأعبين على النصر، بالأناشيد وألأهازيج الحماسية المتواصلة. - وأخير فهذه المباراة ليست مجرد مباراة كرة قدم عادية ، وأنما هى فرصة لجلب الفرحة والسرور لقطاع كبير من أفراد الشعب السودانى الذى يعانى من قسوة الحياة وصعوبة توفير لقمة العيش ويعانى من الأحباط فى الجانب السياسى والصراعات التى أستشرت فى كل مكان. وهى فرصة كى نعيد شئ من الأحترام لكرة القدم السودانية خصوصا أمام ألأشقاء فى مصر الذين يعتبرون مبارياتهم أمام الفرق السودانية عبارة عن نزهة، ولا يهابونها وفى تحليلاتهم لا يضعون مكانة الا للفرق والمنتخبات التونسية والمغربية والكميرونية والنيجريه. أتمنى أن أرى لاعبى الهلال مقاتلين أشاوس لا يهدأون ولا يكتفون بهدف او هدفين ، بل كلما أحرزوا هدفا سعوا لأحراز الآخر ، والأخوه فى مصر لو وجدوا مثل تلك الفرصة لما فرطوا فيها وما أنتصارهم على شقيقنا المريخ بالقاهرة بخمسة اهداف بعيد عن الأذهان. ولا بد ان لا ننسى للثأر لهزيمتنا الظالمه فى مباراة نهائى الكأس ألأفريقية ضد الحكم لآراش !!! وليس ضد (أهلى مصر).
(عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-21-2004, 02:05 PM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-21-2004, 02:05 PM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-21-2004, 02:42 PM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-21-2004, 02:54 PM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-21-2004, 03:10 PM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-21-2004, 08:18 PM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-21-2004, 10:17 PM) (عدل بواسطة تاج السر حسن on 04-21-2004, 10:21 PM)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست