|
إلى أبو ذر والآخرين - أحزان كبيرة .
|
الأعزاء والعزيزات رواد البورد الذين رحبوا بانضمامي ،فرشوا لي بساط الحكي لأحكي على مزاجي ..وتفاعلوا مع خال الجميع باعتباره خالهم أشكركم كلكم .. أعتذر لعدم الرد الفردي لكل رسالة وذلك لإنشغالي في المهنة وأيضا في كتابة سيناريو لفيلم عن إحدى رواياتي قد يفاجئكم قريبا ، وأتمنى ألا أكون متطفلا على منبركم الذي سقيتموه بمدادكم لأربع سنوات حتى نضج .. أعد بالكتابة مرة أسبوعيا إذا سمحت الظروف ومادام الأخ أبوذر بابكر الذي يلقب نفسه بالمطر هذه الأيام قد ذكر الشعر ، فأنا أقول له بأن الشعر ما يزال موجودا وهذه قصيدة أتمنى أن تعيده إلى تلك الأيام التي تصادقنا فيها لدرجة الأخوة .الأخت تماضر .. سأنشر في الأيام القادمة فصلا من رواية هامة لي اسمها ( مهر الصياح ) تصدر الشهر القادم عن دار ( ورد ) في سوريا . أحزان كبيرة داخلي لغة تتلون مثل الفراشات صفراء .. حمراء .. خضراء .. مشنوقة اللون ، لي تعب ، يمسك اليد والقدمين ، ونرنيمة الشعر ، ألمحه في المصارين حين تشاجر ، في الطارقين يدي حين تطرقهم ، في السعال ، وفي ربطة العنق ، والعالقين بأدوية القلب ، والذائبين على مسمع من دمي . لي عيون تسجل إطلالة القيء ، والشجر المتكرر في المشي ، والانبهار يإيماءة الطفل وهي تردد : با ..با ..با .......... للجروح خضائصها وهي تولد وهي تشب عن الطوق ، وهي تزاحم في الليل ، تنهش عند الظهيرة ، تختلق العذر ، والعذر ، كي تتوحد ، أسألها لا ترد ، وأسألها ..لا ترد ، وأسألها .. تتخلل لحم السؤال . .......... كنت مرتحلا حين صادفته ، افترشنا القصائد والظل ، والفقرات الأليمة للحكي ، كنا معا .. لغتي .. وجهه .. وجهه .. لغتي ، وتمدد آلامه في العروق ، كأني ألامسها ، فجأة لمته .. كان يأكل كل الفصائد يتركني جائعا ، كان بلبس كل الحكايات ، يتركني عاريا ، يشتري النخل ، والظل ، والنظرات الشهية ، يتركني ميّتا . فر من لغتي ودمي .. ثلاثون عيدا أكلمه لا يرد ، أمازحه بالبطاقات ،والنظرات الضريرة ، والحبو فوق مفاصله .. لا يرد . حين رد .. بكيت كأطفالي الميتين ، وشمعتيَ الذائبة .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى أبو ذر والآخرين - أحزان كبيرة . (Re: أمير تاج السر)
|
أحزان كبيرة
داخلي لغة تتلون مثل الفراشات صفراء .. حمراء .. خضراء .. مشنوقة اللون ، لي تعب ، يمسك اليد والقدمين ، وترنيمة الشعر ،
أعرف أن داخلك، لغة ليست كغيرها، وأن الشعر يربض هناك ممسكا بكل الدهشة والمعانى، لذا تمنيته وتمنيتك، ليعرف الناس أمير الشاعر المجيد بعد أن عرفوا الروائى الخصب
وأعرف أيضا أن الديوان الأول قد صدر منذ وقت طويل، ويا ليت أن يجتمع ما تناثر من قصائد، كل واحدة منها، تساوى حديقة، بين ضفتى ديوان، ولو بعد حين
وحرام ألا يخرج كل ذلك البهاء والألق للناس
ونحن فى إنتظار الكثير من الشعر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى أبو ذر والآخرين - أحزان كبيرة . (Re: أمير تاج السر)
|
للجروح خضائصها وهي تولد وهي تشب عن الطوق ، وهي تزاحم في الليل ، تنهش عند الظهيرة ، تختلق العذر ، والعذر ، كي تتوحد ، أسألها لا ترد ، وأسألها ..لا ترد ، وأسألها .. تتخلل لحم السؤال .
أجل، للجروح خصائصها وأسماءها، وفى بعض أحايين، هى من يسلب الأسماء ويسرقها، يستبيحها، وفى دواخلها، حتى قبل أن تولد، تتبرعم النية مبيتة، لإحتلال مساحات الفرح فى الروح
نعم، حتى قبل أن تولد
وهى تنهش فى الليل، أظن أنه الوقت المفضل لديها، لممارسة هوايتها الأيرة، ربما تشبها بحمى أبى الطيب، وتخيرها للزيارة الليلية، المتعبة
ولا داعى لتكليف النفس، مشقة السؤال
فالجروح سيدة الضجيج الصامت، كثل الصوان، تهدر بلا صوت، وتصيح بلا صدى
لا داعى أبدا للسؤال
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى أبو ذر والآخرين - أحزان كبيرة . (Re: أمير تاج السر)
|
كنت مرتحلا حين صادفته ، افترشنا القصائد والظل ، والفقرات الأليمة للحكي ، كنا معا .. لغتي .. وجهه .. وجهه .. لغتي ، وتمدد آلامه في العروق ، كأني ألامسها ، فجأة لمته .. كان يأكل كل الفصائد يتركني جائعا ، كان بلبس كل الحكايات ، يتركني عاريا ، يشتري النخل ، والظل ، والنظرات الشهية ، يتركني ميّتا . فر من لغتي ودمي .. ثلاثون عيدا أكلمه لا يرد ، أمازحه بالبطاقات ،والنظرات الضريرة ، والحبو فوق مفاصله .. لا يرد . حين رد .. بكيت كأطفالي الميتين ، وشمعتيَ الذائبة .
وأنت يا أمير تلبس كل المعنى، حقولا من بهاء الكلام
وحين ترد، ترتدى القصائد وجوهها البهية، وتعلن ميلاد الألق
| |
|
|
|
|
|
|
|