|
قصة قصيرة جدا ....هل يعود؟
|
كانت لا تعرف عنه شيئا منذ ان سافر لامريكا فى العام 96 من القرن الماضى ، ورغم ذلك هاهى ترسل له بخطابها الخامس دون ان يرسل لها ردا. ستطلب من مرتضى هذه المرة ان يودع الرسالة بنفسه صندوق بريد المطار ، اذ انها تكاد تجزم ان الخطابات السابقة لم تصله. قال لها قبل سفره بيوم واحد انه سيذكرها فى كل لحظة من لحظات حياته هناك ، فى الشوارع والازقة والحوانيت وداخل انفاق القطارات ، وانها ستكون داخله فى حله وترحاله و .....
**********
وهناك فى ولاية كليفورنيا الامريكية دخل كمال شقته فى الخامسة مساء بعد عناء يوم طويل . اخذ بعض الخطابات الموجودة على الطاولة فهتف قلبه عندما راى على احدها طوابع بريد السودان ! باصابع مرتجفة اخذ الرسالة ورمى بالاخريات على الطاولة ... فتحها... قرأها على عجل ثم رمى بأوراقها داخل احد الادراج.
قال لزوجته الامريكية - والتى كانت تجلس الى المراة وعبثا تحاول ربط سلسل حول عنقها - هيا اسرعى حتى نلحق بالعرض الثانى للمسرحية.
|
|
|
|
|
|