|
|
 نصر جديد وكبير لجندريات السودان يضاف الي رصيدهن الكيفي
|
الفقرة هذه التقطها من هذا المقال المنشور في جريدة الصحافة السودانية
ويزيدنا مركز ابحاث التمباك والتدخين آلاما عندما يعلن بجرأة ان معدلات الاصابة بسرطان الرئة في ازدياد شديد في السودان .
ويعدد الدكتور كمال حمد نسبة متعاطي التمباك من جملة الشعب السوداني تبلغ (6ر2)في المائة بين الرجال و (5ر3) في المائة بين النساء ، فيما وصلت نسبة المدخنين الى حوالى (22) في المائة ويتوقع الدكتور تزايد هذه النسبة خلال السنوات المقبلة .
للاسف ازدياد حالات السرطان في السودان ونسال الله السلامة لكل السودانين
السرطان ... وباء نتقيه .. أم قدر نستسلم إليه ؟!
لا حديث للشارع السوداني هذه الايام ، الا حول ارتفاع الاصابة بالسرطان .. هذا الداء القاتل والذي احتل المرتبة الثالثة بين الامراض المسببة للوفاة او الموت في السودان، وراحت الحكايات الشعبية تنسج احصاءات مخيفة واسبابا غامضة لهذا المرض .. وبين هذا وذاك .. يفاجئنا الدكتور عماد فضل المولى اختصاصي علم الجينات السريرية عند حديثه امام المؤتمر القومي الاول للجينات، والذي اقيم بكلية الطب بجامعة النيلين ، ويؤكد عدم وجود احصائية دقيقة توضح عدد المصابين بمرض السرطان ، ويعزو ذلك الى ان الحالات المسجلة بالمستشفيات لا توضح الحقيقة لان هناك مصابين بمناطق حرب ومناطق بعيدة لا يصلون لمناطق العلاج . ولعل الدكتور لم يذكر الآلاف الذين يلجأون للعلاج بالاعشاب والعلاج البلدي بعيدا عن مراكز العلاج الكيماوي .
اعداد : قسم التحقيقات
* واقع مخيف
وعلى كل فالاحصاءات عند هيئة الصحة العالمية توضح ان مائة مليون شخص ماتوا بسبب السرطان المسبب من التبغ خلال القرن العشرين ، وبالضرورة فان الارقام ستتزايد بشكل فادح خلال القرن الحادي والعشرين ، وداخل السودان وصلت الى المركز القومي للعلاج بالاشعة في الخرطوم اكثر من ثلاثة الاف حالة خلال العام 2002م وتزايد الرقم باكثر من مائة خلال العام 2003م ، وحتي هذا الرقم القليل الذي يصل الى مركز العلاج يكشف المركز القومي انهم يستقبلون حوالى (450) حالة جديدة سنويا لتلقي العلاج بالاشعة ، منهم (50) مريضا يجدون العلاج المدعوم ، ومائة تتوفر لديهم القدرة على تحمل تكالىف العلاج اما الـ (300) المتبقين فلا يستطيعون تحمل التكلفة ولا يجدون الدعم .
ويكشف مكتب البحث الاجتماعي بالمركز عن ان الجلسة الواحدة للعلاج بالاشعة تكلف (250) جنيها استرلينيا ـ أى ما يعادل اكثر من مليون جنيه سوداني ـ وان المركز القومي يوفرها بثلاثين الف جنيه متحملا الفرق .
* الموت بالترتيب
ورغم ندرة المعلومة الا ان احصاءات المركز القومي للعلاج بالاشعة تضع الولايات الشمالىة في المرتبة الاولي بنسبة 55% ، وتأتي بعدها الخرطوم ، فالولايات الوسطي ، ثم ولايات كردفان وولايات دارفور ، ويأتي في المؤخرة الولايات الشرقية ثم الجنوبية .
لكن البروفسير حسين محمد احمد مدير المركز القومي للعلاج بالاشعة يقول انه من الصعب اثبات تفشي السرطان بصورة اكثر في منطقة معينة وان هذا الامر يحتاج الى دراسات وابحاث متواصلة وان المتوفر من المعلومات يمكننا من تحديد نسب اصابات .
اذن فالنسب المتوفرة والتي اوردتها (الصحيفة) في تحقيق سابق توضح حجم الاصابة القادمة من كل ولاية من بين الحالات التي وصلت لتلقي العلاج بالمركز القومي .
* سرطان الرئة في ازدياد
وتستمر فصول الفاجعة حتي تصل بنا الى اكثر انواع السرطانات انتشارا ، نجد داخل احصاءات المركز القومي خلال الفترة من 1997 ــ 2000م ، ان (25 ــ 7 في المائة من الاصابة للسرطان بين النساء يمثلها سرطان الثدي، وهو الاعلى عند النساء وان (16 ــ 72) في المائة يمثلها سرطان عنق الرحم والذي يحتل المرتبة الثانية ، اما بين الرجال فيحتل المرتبة الاولي (الليوكيميا) الذي يمثل (6ـ 1 في المائة من حجم الاصابات وتتعدد الاصابات بين الرجال والنساء بسرطانات الرئة والمثانة والبلعوم والغدة الدرقية والمبيض وغيرها .
ويزيدنا مركز ابحاث التمباك والتدخين آلاما عندما يعلن بجرأة ان معدلات الاصابة بسرطان الرئة في ازدياد شديد في السودان .
ويعدد الدكتور كمال حمد نسبة متعاطي التمباك من جملة الشعب السوداني تبلغ (6ر2 في المائة بين الرجال و (5ر3) في المائة بين النساء ، فيما وصلت نسبة المدخنين الى حوالى (22) في المائة ويتوقع الدكتور تزايد هذه النسبة خلال السنوات المقبلة .
* بين البكاء والضحك
وتختلط الطرائف بالاوجاع عندما نقف على معلومات ودراسات المركز القومي للعلاج بالاشعة والتي تؤكد ان سرطان الثدي يكثر انتشاره وسط النساء خاصة المعلمات واللائى يتزوجن في سن متقدمة ، وان هناك ارتباطا وثيقا بين سرطان عنق الرحم والفوضي الجنسية .
ويسمي الدكتور عماد فضل المولي سرطان الثدي بـ (عدو النساء الاول) .. وتعضد قوله البيانات والتي تقول ان من بين النساء اللائى تقدمن للعلاج بالاشعة من السرطان كان تعداد مصابات سرطان الثدي حوالي (500) خلال العام 2000م و (600) خلال للعام 2001م .
* الغذاء .. والبيئة
ولكن يبقي السؤال المتوقع حول اسباب تفشي السرطان عموما وفي السودان خاصة ، ورغم ان الدكتور حسين محمد احمد الرجل الاول في المركز القومي للعلاج بالاشعة قد ابتدر الحديث قائلا بأن اسباب الاصابة عموما مجهولة ولكن الدراسات تشير الى ان السرطان يجئ نتاج تفاعلات تتم بين المخلوقات والبيئة المحيطة بها وتتأثر نسبة الاصابة بالغذاء والتدخين والكحول وتلوث الهواء والماء بالكىماويات السامة ومخلفات الصناعة والتعرض للاشعاعات المتأينة ، ويركز البروفسير حسين محمد احمد بشكل اساسي على نمط حياة المواطن السوداني خاصة سكان المدن ويشير الى تدهور صحة البيئة وتلوثها ، كما يؤكد ان الغذاء غير الصحي المتمثل في الاكثار من الدهون خاصة خلال الوجبات السريعة هو واحد من اسباب الاصابة بالسرطان ، ويحذر من الاكثار في تناول اللحوم على حساب الخضروات الطازجة والفواكه اضافة الى استهلاك التبلغ والتمباك .. وتناول الغذاءات التي تتعرض للمبيدات .
* الى المجهول
والى ذات المجهول يقودنا ايضا البروفسير احمد حسن اختصاصي الجراحة العامة وجراحة الاورام الذي يؤكد ازدياد حالات الاصابة بالسرطان في البلاد ، لكنه يقول ان اسبابها تحديدا مجهولة وغيرمعروفة قد تكون بسبب تغير المناخ والبيئة والمواد الغذائىة او لاسباب اخري لا نعلمها وتحتاج الى دراسات وبحوث طويلة ومتأنية .
* المعالجة الغالىة
ويؤكد العالمان حسين محمد احمد ومحمد حسن فحل ان تكالىف العلاج باهظة جدا سواء كانت بالجراحة او بالهرمون او بالاشعة .
وعلى كل تؤكد الاستاذة انتصار العقلي منسق برنامج الاعلام بجمعية المبادرات ان البرنامج ركز خلال الاعوام السابقة على مرضي السرطان من النساء ، حيث اعلن في العام 2000م عن برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي وفي العام 2001م اعلن عن القيام بطبق الخير الاول من اجل مرضي سرطان الثدي .
وتقول انتصار ان الجمعية تقوم كذلك بتوعية النساء السليمات لكي يتجنبن مخاطر سرطان الثدي بمشاركة مجموعة من الاطباء الاختصاصيين .
جريدة الصحافة
http://www.sudanforum.net/forum/viewtopic.php?t=28762
|
|
 
|
|
|
|
اساسي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست