|
وفاة السيد/ عبد الرحمن عبدالله وزير الخدمة والأصلاح الأداري
|
توفى في الشارقة بدولة الأمارات العربية رجل من قلة رجال السودان العظماء في هذا الزمان السيد / عبد الرحمن عبد الله وزير الخدمة والأصلاح الأداري الأسبق أيام جعفر نميري ومن اركان أتفاقية أديس أبابا عمل في ال UNDP الى أن تقاعد من الأمم المتحدة وعمل مستشارا لحاكم الشارقة وتقاعد وتوفى أثر علة لم تمهله كثيرا
ألا رحمه الله وتغمده بواسع رحمته عاش متواضع تواضع العلماء وتوفى بحياء الأنبياء رحمه الله
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة السيد/ عبد الرحمن عبدالله وزير الخدمة والأصلاح الأداري (Re: NEWSUDANI)
|
الفقيد العزيز ، من كبار رجال الخدمة المدنية وخبرائها ، في الستينات عمل ضابط إداري في الجنوب ، فإكتسب معرفة وخبرة أهلته للعمل كخبير مستشار للحكومة في محادثات أديس ابابا التي أدت لإتفاقية الحكم الذاتي في 72 ،، وذات الخبرة مكنته من إصدار كتاب عن قضية الجنوب. له عدة مؤلفات منها هجرة العقول الذي ضمنه عصارة معرفته الإدارية التي إرتقى بها ليشغل المنصب الوزاري وزيرا للخدمة العامة والإصلاح الاداري بعد إستقالته من منصب المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة في 79،، إستفادت من خبراته الثرة الأمم المتحة فإختارته ممثلآ لبرنامج الإنماء الخليجي في الدوحة وإنتقل مع المقر إلى أبوظبي ، وبعد التقاعد عمل مستشارآ لحكومة الشارقة. نسأل الله ان يتغمده برحمته ، وأن يلهم أهله وذويه حسن العزاء ونعزي زميلنا في البورد الإستاذ معاوية الزبير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة السيد/ عبد الرحمن عبدالله وزير الخدمة والأصلاح الأداري (Re: NEWSUDANI)
|
أتصلنا بهفي شهر يناير2004 والساعة تقارب العاشرة مساء ومعي أخواني لوكابيونق دينق مجوك وكوال ميانق للقائه لمدة قصيرة من الزمن والتشاور حول بعض الAmbiquous issues في خصوص التعامل مع الUN وشئون الأدارة المدنيةفي جنوب السودان، وقد ظننا بأنه سيحدثناحديث كالونسة كعادة السودانيين فأذا بنانتأخر في أجتماع وأتصلت به قائلا "ياعم عبدالرحمن الوقت تأخر فما رائك في تأجيل الموعد لغد باكرا"فرد بهدوئه "ده issue بتاع بلد سأنتظركم أي موعد الليلة"،وصلنا ألى منزله والساعة تقارب منتصف الليل فأذا به في ملابسه والشاي والفطائر تنتظرنا دخلنا وكلنا خجل معتذرين وهو مرحبا بشوشا كعادته وقدم لنا الشاي وسأل عن مجرى المفاوضات فرد عليه COM كوال معرفا على مجرى المفاوضات..لم يعلق فقلت له "يا عم أنت مريض ونحن تأخرنا عليك فعندنا بعض الأستفسارات نريد أستيضاحها" فبدأ الحديث وأعطانا model of documents وأسترسل في حديث العالم المتواضع ولم ندري بالوقت الا والساعة تقارب الثالثة صباحا ونحن نستمع ،خرجنا منه مقدما لنا حتى المصعد فقال لي أخي لوكا"ده راجل ما طبيعي very deep ,very scientific ,very organised بالله السودان ده يخلي راجل زي ده يعيش يره البلد كيف ؟؟؟ فأجبته هذا هو البلد الظالم لأهله .....وكما قال الحردلو""ملعون أبوكي بلد"مليون مرة
ألا رحمك الله عمنا وأستاذنا عبد الرحمن عبدالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وفاة السيد/ عبد الرحمن عبدالله وزير الخدمة والأصلاح الأداري (Re: Yasir Elsharif)
|
العزاء لعموم أهل السودان وهم يفقدون درة أخرى في عقد نادر وفريد من أفاضل رجال الوطن، ولولا إيماننا بأن حواء السودانية ولودة لأشفقنا على مستقبل هذا البلد.
ولد عبد الرحمن عبدا لله أحمد يوسف القاضي عام 1930 درس مرحلة التعليم الأولية في الدامر وودمدني ثم الوسطى في بربر والثانوية بالأهلية ووادي سيدنا وتخرج في مطلع الخمسينيات في جامعة الخرطوم كلية الآداب قسم الإدارة. عمل في بداية حياته العملية نائب مأمور ثم مأمورا ثم مفتشا إداريا في مختلف مناطق السودان وخاصة في الجنوب. واصل دراسته العليا في الولايات المتحدة وكان من بين الدارسين النابغين مما أهله للعمل في القسم الإداري بالأمم المتحدة في النصف الثاني من الستينيان. أسس معهد الإدارة الأفريقي في طنجة بالمغرب، ومعهدا مماثلا في طرابلس، وفي وقت لاحق أنشأ معهد الإدارة السوداني في الخرطوم. في عام 1971 استدعته حكومة مايو –بواسطة نفر كريم من رجال الخدمة المدنية والإدارة الذين يعرفون غزارة علمه في هذا الحقل- حيث شغل منصب نائب وزير الحكم المحلي آنذاك الراحل جعفر محمد علي بخيت، وأنجز المهمة الأساسية التي أستدعي لأجلها حيث قام بإعادة هيكلة الجهاز التنفيذي للدولة، وأعاد صياغة اختصاصات مجلس الوزراء. وأنشأ وزارة جديدة كانت الأولى من نوعها في السودان وهي وزارة الخدمة العامة والإصلاح الإداري، وترأسها قبل أن يتقلد منصب وزير الصناعة ثم وزير النقل والمواصلات. في أواخر السبعينات تم تعيينه في منصب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة (جرى تداول اسمه لشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة ولكن ظروف المرض حرمت المنظمة الدولية من الاستفادة من خبراته الإدارية). في أوائل الثمانينيات عمل ممثلا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدوحة بدرجة سفير وفي عام 1989 انتقل بنفس العمل والمهمة إلى أبوظبي. بعد تقاعده عمل مستشارا للتطوير الإداري بحكومة الشارقة. كان للفقيد رؤية واضحة لمشكلة جنوب السودان من واقع خبرته الميدانية في المنطقة منذ اندلاع الأزمة منتصف الخمسينيات، ثم السياسية حيث كان سكرتير مؤتمر المائدة المستديرة عام 1965، ويعتبر الراحل المهندس الحقيقي والرجل الأساسي في اتفاقية أديس أبابا. له العديد من المؤلفات في مجال تخصصه وأخرى في هموم الوطن من أهمها (السودان: الوحدة أم التمزق) ورحل الفقيد وهو يكتب ذكرياته في مؤلف بعنوان مقترح (دردشة في المعاش). المعلومات السياسية تلقيناها، على عجل، من أصدقاء الفقيد وفي مقدمتهم الخبير الإعلامي علي شمو الذي وعد بالكتابة عنه، كذلك وعد بالكتابة الصحفي المخضرم محمد الحسن أحمد، ونرجو أن يحرض ذلك أصدقاء آخرين أمثال الدكتور حسن أبشر الطيب والوزراء السابقين بونا ملوال وأبيل ألير وأمير الصاوي ومنصور خالد والبروفيسور عبد الله أحمد عبد الله وغيرهم ممن عاصروا عن قرب الفقيد الراحل.
| |
|
|
|
|
|
|
|