|
|
 حكومة الاقلية تصف طلاب دارفور الجامعيين بالمشردين وتصف ثوار دارفوربالنهابين
|
قتل ثلاثة مدنيين سودانيين ورجل شرطة وأصيب اكثر من 20 آخرين في مواجهات بين نازحين من ولايات دارفور التي تشهد تمرداً مسلحاً, ورجال الشرطة داخل مخيم للنازحين في جنوب مدينة الخرطوم. ووقعت الاشتباكات لدى محاولة الشرطة ترحيل النازحين واعتقال طلاب كانوا يوزعون الاغذية عليهم. واتهم متمردو دارفور الحكومة بنقل المعركة الى العاصمة واكدوا ان عدد القتلى بين النازحين بلغ خمسة اشخاص. واعتبر ان الخطوة الحكومية تأتي في اطار "خطط التضييق على ابناء دارفور في اطار سياسة تطهير عرقي".
اندلعت مواجهات عنيفة بين رجال الشرطة ونازحين في منطقة مايو (20 كيلومتراً جنوب الخرطوم) وطلبت الشرطة من النازحين الذين قدموا من دارفور منذ الشهر الماضي هرباً من الحرب الاستعداد للرحيل الى معسكر في غرب ام درمان ثاني اكبر مدن العاصمة الثلاث, ومنعت نحو 50 طالباً جامعياً كانوا يقدمون الغذاء اليهم من اداء مهمتهم الانسانية.
واشتبك النازحون مع الشرطة في محاولة لحماية الطلاب. فاستخدم رجال الامن الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريقهم. ودافع النازحون عن انفسهم بالحجارة والعصي. وأدت المواجهات الى سقوط ثلاثة قتلى من النازحين (رجل وامرأتين), كما قتل شرطي, واصيب اكثر من 20 من الطرفين نقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج.
وأبلغ طالب من دارفور من العاملين في المعسكر "الحياة" انهم تدخلوا لمساعدة اهلهم الهاربين من الحرب بعد عجز السلطات عن توفير المأوى والغذاء والعلاج لهم. وقال الطالب محمد خاطر آدم ان طلاب دارفور في الجامعات انتدبوا 50 منهم لتقديم العون واستطاعوا جمع تبرعات اشتروا بها اغذية واجروا اتصالات مع منظمات وطنية واجنبية, لكن السلطات المحلية وضعت اجراءات مشددة حالت دون وصول المساعدات الانسانية الى النازحين. واوضح ان السلطات اعتقلت 30 من زملائه بتهمة تحريض المواطنين.
واصدرت الشرطة بياناً اكدت فيه ان الاحداث بدأت بتحرك "مجموعة من المشردين تحرّكهم بعض القوى والجهات السياسية للاخلال بالامن والسلامة العامة". وذكر البيان ان المجموعة اعتدت على مركز للشرطة ما أدى الى وقوع اصابات وسط قوات الشرطة. واضاف ان قوات الشرطة "تصدّت للمخربين ومثيري الشغب وفرّقتهم, لكنهم تجمعوا مرة اخرى واقتحموا المعسكر ما احدث حالاً من الفوضى نتج عنها استخدام المخربين اسلحة يدوية ادت الى سقوط رجل وامرأتين" واشار الى ان الشرطة "تدخلت واعتقلت بعض المخربين ودوّنت اتهامات في مواجهتهم".
وافادت مصادر امس ان السلطات ازالت معسكر مايو تماماً واكملت ترحيل النازحين الى غرب ام درمان. واتخذت السلطات اجراءات مشددة لدخول المنظمات الى المنطقة خصوصاً الاجنبية منها.
وفي اسمرا, اكد رئيس "حركة تحرير السودان" المحامي عبدالواحد محمد نور حصول مواجهات عنيفة بين الشرطة وقوات الامن والنازحين واشار الى "مقتل خمسة مدنيين وجرح 20 آخرين في حي مايو".
واضاف ان السلطات "اعتقلت 15 من الطلاب والمدنيين اثر اقتحام السلطات مخيماً للنازحين". وقال ان "مجموعة تمثّل روابط ابناء دارفور في الجامعات جاءت لتقديم العون للنازحين" وقت المواجهات.
وزير الدولة للخارجية يوضح ملابسات أحداث معسكر النازحين بجبل أولياء
ومن جانبها ابلغت وزارة الخارجية سفارات السودان في اوربا والولايات المتحدة ومراكز الامم المتحدة في نيروبي وجنيف وبروكسل ونيويورك بتداعيات الاحداث التي صاحبت اخلاء معسكر النازحين بمحلية جبل اولياء توطئة لنقلهم للمعسكر الجديد بمحلية امبدة .
وقال وزير الدولة بالخارجية نجيب الخير عبدالوهاب ان ابلاغ السفارات جاء ردا على التقارير الاعلامية "المشوشة"، التي وصفت عملية انتقال النازحين الى معسكر جديد بانها اعتداء علىهم ، واضاف الخير ، ان النازحين الذين وصلوا من دارفور كان عددهم ثلاثة آلاف نازح ، وان الحكومة اهتماما باوضاعهم الانسانية اخلت لهم مدرسة بجبل اولياء وهيأت لهم الاقامة فيها حتي تتمكن من انشاء معسكر لهم .
واشار الى ان هذه الخطوة واجهتها بعض التحفظات من سكان المنطقة واباء التلاميذ الذين حولت مدرستهم الى معسكر طاريء ، وقال انه بعد اكتمال انشاء المعسكر الجديد في امبدة كان هناك انقسام بين النازحين بين من يرغب الاستمرار في المعسكر القديم ومن يرغب في الانتقال للمعسكر الجديد مما احدث حالة من الشغب والفوضي ، واضطرت قوات الامن للتدخل لفض الاشتباك ، واكد ان الحكومة تباشر مسئولياتها لتوفير احتياجات النازحين في معسكرهم الجديد .
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست