|
"فضلك"...... والخروج عن الأدب!
|
المدرسة تسأل سؤال الذكاء.. من منكن ذكية بما يكفي لكي تجيب.... ترتفع الأيادي.. لتفرقع..... فرقعه قوية.. لأيدي معتاده على الفرقعة..... الأصوات (البناتية) تتعالى..... "فضلك فضلك.. فضلك فضلك.... فضلك .. فضلك..." كنت وقتها حديثة الولادة.. أعني أني كنت قد أتيت تواً من الإمارات.. استقر بي المقام في فصل خديجة بنت خويلد... في مدرسة بحري الثانوية النموذجية للبنات.... كنت أستغرب فعلا كيف للأستاذة أن تتهاون مع كل تلك الطالبات.. أن يهننها بهذه الطريقة.. كأنها (جرسون) في مطعم... ولاتزال الفرقعة مستمره مع المتميزات في بحري النموذجية.. وانا اتلفت... رافعة يدي .. وواضعة يدي الأخرى لتسند رأسي... ظانة أني قد بلغت من أدب الطلب مبلغه.... الفرقعة تزيد حين تجيب طالبة إجابة خاطئة... رويداً رويداً... الفتيات بتركن أماكنهن... في طريقهن إلى منصة الأستاذه... و"فضلك.. فضلط.. مع فرقعة عالية لأصابع معتاده على الفرقعة.... كنت فيما أحتار.. أحتار في "فضلك" هذه... من بين ما استغربه.. في هذه الدنيا الغريبة.... الكل يصرخ... "فضلك".. إن أرادت إحداهن الحديث مع المعلمة "فضلك".. أعتقد أن ادغام العادة قد حدث.. فاستحالت "من فضلك" .. إلى "فضلك"... مع تشديد على كسرة اللام... وتشديد على الكاف أجده غريب... وما هو المعتاد.. فكل شيء هناك غريب....لا تزال "فضلك فضلك" مستمره... ايمر أستاذنا الوسيم.. الذي نتابع قصته مع أستاذتنا الشابة... تبدأ بالابتسام.. وإن كانت أجمل دون الابتسامة... الفتيات يزدن من "فضلك" كي يجبوهم على الصياح ليسمعوا ما يقولون.. والحديث طبيعي.. عادي.. عن أن "الفطور الليلة فول من خالتي حوّاء ذات الابتسامة السحرية"... !!
بعد أن اعتادت يداي الفرقعة.. رحلت إلى الأردن.. في أول حصة لي.. أتت "المس"... وسألت سؤال الذكاء... وكنت أعرفه.. وجدتني قد وصلت عند الأستاذة.. وأنا أفرقع... ووسط دهشة العيون الخضر.. واستغراب "المس"... انتبهت إلى أنني لم أعد في ذلك المكان الغريب... وعدت بعد أن أنبتني "المس" .. على سوء أدبي معها.. !!!!!!
بنت الحسين
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: "فضلك"...... والخروج عن الأدب! (Re: مريم بنت الحسين)
|
عندما دخلنا المدرسة الاولية حينها في شندي - مدرسة الاستقلال - كنا نتصايح
فندي .... فندي ..... فندي ..... بمعنى افندي او استاذ
و عندما انتقلنا للخرطوم انتقلت معنا فندي .... و في اول ايام و عندما كان الجميع يتصايح
ستاذ .... ستاذ ... ستاذ كنا نحن نتصايح ... فندي ... فندي .... فيرمقنا الزملاء و الفندي
بما رمقت به المس اختنا بت الحسين ...
و لو قيل لنا يومها ان هنالك ما يفوق ستاذ و فضلك تحضرا لرجمناه ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "فضلك"...... والخروج عن الأدب! (Re: مريم بنت الحسين)
|
ترهاقا.. أنا المرحلة الثانوية.. سنة أولى ثانوي في مدرسة الصاروج الثانوية في العين الإمارات العربية المتحدة.. تانية ثانوي في مدرسة بحري النموذجية الجديدة بنات.. الخرطوم بحري، السودان.. ثالثة ثانوي في مدرسة راية بنت الحسين .. المفرق الأردن...
حوامه شديده
يا زول يازول... حلوه دي... .. شكراً على التعليق...
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "فضلك"...... والخروج عن الأدب! (Re: مريم بنت الحسين)
|
زروبا.... دائما تنتابني حيرة حقيقة عند قراءة مداخلاتك.. للوهلة الأولى أشك أنها (عربي..) ... بعدها بقليل... وحين تختتمها بشوقك النيلي... أفهم الكلمات... وأفهم أنها أعمق من الفهم المباشر... هل تذكر مرّة اختلفنا في أمر كتبته أنا... قلت لك أن كلماتك مثل "التقوقع ...." لا أذكر باقي الجملة.. أنا لم أكن أعني حرفية الكلمات.. لكن خانني التعبير.. وشعرت أن خواطرك قد تعكّرت بسبب ذلك الأمر.. فآثرت أن يتأجل لمناسبة أخرى... متابعة بحرص كتاباتك... ومعجبة بغموض هذه الكتابات.. .. هذا ما عنيته تلك المرّة.... أشكرك على المشاركة... وترقب قريباً... خاطرة خطرت ثم ضاعت.. عن الفول!!! تصور.. خاطرة عن الفول... هل تعلم أن للفول قدسية في السودان؟
إيهاب... والله ضحكتني ضحك شديد... أنا بالعكس.. كنت قصيره، وبقعد قدّاااام.. لأني أصغر من بنات صفي بي سنة.. أمي من نحنا صغار بتودينا المدرسة سريع... مما نبدا نتفصحن ليها.. تقول لينا .. سمح الكلام الكتير في القراية.. اها مما يتم الواحد فيها خمسة سنين..تلقاه/ها شايل شنطته.. وماشي على المدرسة.. أها .. أنا غصباً عني مفروض أرفع إيدي...عيني في عين المدرّسة ما عندي فرصة... أحيانا ولا بكون عارفه الجواب، بس برفع يدي قوّة عين ساي....
في الإمارات كنّا بنقول "أبلة".. وفي السودان "فضلك".. وفي الأردن "مس"...لما دخلت الجامعة أخدنا كورس في اللغة التركية.. عرفته إنه "أبله" بالتركي معناها "أختي الكبيره"!!
شكراً ليك
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "فضلك"...... والخروج عن الأدب! (Re: مريم بنت الحسين)
|
تعرف يا ترهاقا انت اخر واحد يتكلم عن العجايز في البورد دا .... و زي حسن عطية ما بيقول " لو
انت نسيت انا ما نسيت "
تتذكر حفلة وردي قبل قرن من الزمان كدا في اليمن ..... و عندما بدأ في تعريف الجمهور باعضاء الفرقة الموسيقية ...
و لمن قال كل الموسيقيين ديل ناس دارسين و مؤهلين اكاديميا ... تتذكر قال شنو لمن جا الدور
على احمد ساطور .....
و لو انت نسيت انا ما نسيت ....
و تقول لي برضو عجايز ... يا ابو الشباب
اها ما دام افحكاية جابت ليها ذكريات قديمة من ايام الاولية فانني اذكر ان الزي المدرسي ايامها
كان الجلاليب ... و لتكتمل الاناقة كان الطلاب يجتهدون في لبس العمم ... و المشكلة كانت في لفة
العمة ... كان الواحد مننا يمسك طرف العمة و يقيف بعيد و التاني يختها في راسو و يبتدي يلف في
حركة دائريه حول نفسو حتى تنتهي العمة ملفوفة على الراس و ينتهي لافي العمة دائخا .... و
الغريبة كان الطلاب بالعمم و الجلاليب بينما الاساتذة – الافندية - بالبناطلين ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "فضلك"...... والخروج عن الأدب! (Re: مريم بنت الحسين)
|
جلاليب.. والأستاذة يلبسوا بناطلين.. ده شغل بي القلبة...
ذكرتني بالجلابية دي بمدرس عندنا... مدرس بتاع عربي.. جانا نص السنة.. كان على وشك أن يدخل القبر.. فاستحق لقب "حاج موت"... حاج موت أول ما جانا.. قال لينا إسمه .. "محمد يحي إبراهيم"... وواصل حديثه "نبي ود نبي ود نبي.. "
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "فضلك"...... والخروج عن الأدب! (Re: مريم بنت الحسين)
|
تعرف ياملاسى انا عمتى كانت يمكن نص متر وبقوم الف العمة دة طبعا لفة واحدة وطرف العمة فى فى خشمى وكل ما اكون ما فاهم الدرس اعضعض زيادة مرة جانى االاستاذ وقال لى إنت العمة دى قلعتها من خشم غنماية .
وفى الطابور عين ما يشوف إلا النور كان أبيت تمشى الطاحونة امك تقوم تكلم المدرس وجلدة فى الطابور بعد سرد الحيثيات للطلبة وكمان بى جريد النخل لا حول ولا قوة طفولة بائسة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: "فضلك"...... والخروج عن الأدب! (Re: ترهاقا)
|
بت الحسين والشوق الجاري عليك رذاذ الالفة الدفاق صدقا لاتعكر مزاجه بعض من الذهاب قسرا صوب التماهي في اليومي , وأستدعاء كل الموروث من الثقافات لتقيم الأخر ... كأننا يا صديقتي لا نعرف كيف نستمتع بالأنسان المكنون فيناو الناتج من علاقاته الصادقة . أما قبل كنت مفرود في وش الموية بعاند القيف وطول النخلة وأعاندني افتش خبايا السما لي ملامح تشبهني غير فراشة في حالة حب مالقيت التكتح (( قيل أن فراشة أحبت ... أتهمها الطير بالزندقة وألقيت في النار بردا وسلاما.. فأورثتني جناحيها وأهديتها قدماي ) أما الفول : فبعد المغربية بي شوية كدا ... تتحكر الواطة ... يتلموا أولاد الحلة ... تتقال كل شمارات الحلة والحلات المجاورة ( إذا صح الجمع ) والجكس والأتشوكش والقدم ملفاته للبت الجديدة لنج ... وتطق الشكلة في كورة امبارح .. يجي صحن البوش الما خمج يتوج طقوس القعدة .. طقس لا يضاهية جمالا سوي التحكر تاني ( بما أننا شعب نعشق جدا التحكر ) جمب ست الشاي .. تطلب فرنساوي وتتدعي الأهمية .. وتونسك في كل الكان .. والجاي .. وناس الحكومة السفوا السكر ... والألزامية الطفشت الأولاد .. وأنت تقش العرق ( لا نتعرف أطلاقا إذا كان ناتج من الحر الشديد أم من كيف البن ) تتنفض , تدخل يدك في جيبك .. نطلع شوية القريشات , تغمدا في يد الحاجة وبدون ما تعاين ليها ولا تعدها تختها في العلبة المصدية جدا القاعدة تحت رجليها ( و لو ما عندك حق الفرنساوى ممكن تقزل ليهابحاسبك بكرة وتدين منها حق السجارة ) وهكذا هو المليون عشق مربع موغل في فرض الجمال يختزل كل الأنسان في ملامحك الأولي لتتعانق بداخلك غابات من الأبنوس والباباي مع جذع نخلة لا تحتاج لان تهزها حتى تتساقط عليك جزء من هوية ثم تذهب صوب الشروق شروقا والريد نيلين
| |
|
|
|
|
|
|
|