|
أول وثيقة تحمل امضاء «الشيوعي» و«الشعبي» معاً
|
المعارضة السودانية توقع ميثاقاً يحظر الاحزاب الدينية في تطور جديد اعاد حزب الزعيم الاسلامي حسن الترابي الى دائرة العمل الجماعي والتنسيق مع الحزب الشيوعي وقعت قوى المعارضة السياسية السودانية بمدينة ود. مدني ثاني اكبر مدينة في السودان بعد العاصمة الخرطوم على ميثاق سياسي تمسكت فيه بالديمقراطية وبوضع دستور يشارك فيه جميع السودانيين بدون استثناء لاحد. وأطلق الميثاق نداء لخروج البلاد من نكبتها الحالية ووقف حالة التدهور والمضي في اتجاه التنمية وتحقيق السلام والديمقراطية عن طريق مشاركة كافة القوى السياسية والاجتماعية في البلاد في القضايا الوطنية. ودعا الميثاق الى عدم قيام اي حزب على اساس ديني.
وطرح الميثاق الذي وقع عليه ممثلو الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يترأسه محمد عثمان الميرغني وحزب الامة القومي الذي يترأسه الصادق المهدي وحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه د. حسن عبد الله الترابي والحزب الشيوعي واتحاد القوى الوطنية والحزب الناصري قيام 6 مجالس متخصصة تشارك في عضويتها جميع القوى السياسية والنقابات والاتحاد والعلماء والمختصين والمجالس هي مجلس التخطيط الاقتصادي ومجلس التخطيط الزراعي والصناعي ومجلس للسياسات الخارجية ومجلس لسياسات التعليمية ومجلس للخدمات ومجلس للتخطيط العمراني. ومجلس للدفاع يخطط السياسيات الدفاعية تحت اشراف البرلمان. على ان تلتزم الحكومة المنتخبة بتوصيات هذه المجالس التي تضم العلماء والسياسات وممثلي المجتمع المدني. ودعا الميثاق الحكومة الى انشاء مراكز للبحوث الاستراتيجية ونشر تقاريرها للرأي العام السوداني.
وطالبت القوى السياسية الموقعة على الميثاق بوضع مواثيق للصحافة والأحزاب والنقابات مع تأكيد قيام الاحزاب على اسس قومية وعدم قيام أي حزب على اساس ديني ـ وهي فقرة اثارت موافقة حزب الترابي عليها اهتمام المراقبين ـ واشترط الميثاق ايضا ان لا تقوم الاحزاب على اساس جهوى او عرقي مع التزام الاحزاب بالشفافية وتكوين آلية قضائية للبت في المخالفات الحزبية.
وكان وفد من ممثلي احزاب المعارضة بود مدني قد عقد اجتماعات مطولة مع قيادات المعارضة بالخرطوم كل على حده حيث التقوا بالصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي ود. حسن الترابي الامين العام للمؤتمر الشعبي وعدد من رموز المجتمع المدني.
من جانبه استبعد عبد الله حسن أحمد نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض في تصريح لـ «البيان» ان يكون هذا الميثاق هو بداية لفتح الباب لتحالفات جديدة أو أن يكون خطوة من حزبه للمشاركة في التجمع الوطني المعارض وقال بان احزاب المعارضة تحاول الوصول للاتفاق على حد أدنى للتنسيق .
ولمجابهة التضييق الحكومي بصورة جماعية ووصف ميثاق مدني بأنه يتسق مع جهود ملتقى السلام بالخرطوم الذي يضم القوى السياسية وقلل من مشاركة حزبه في الميثاق مع قوى يتباين معه فكرياً وسياسياً، الحزب الشيوعي ـ معتبراً ان ما يجمع المعارضة هو قضايا حد ادنى وليس التحالف السياسي.
الخرطوم ـ خالد عبد العزيز: http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?pagename=Bayan...ge&cid=1051780080751
|
|
|
|
|
|