|
من سيوقف نزيفك يا سودان
|
فى ظل نصف قرن من الاستقلال (الاسمى) الذى لم يتقدم خلالها السودان الا تعثرات محدوده , بل ولا زلنا فى ظل استعمار الانفس الضعيفه التى اضاعت ولا زالت تكبد السودان الكثير والكثير من عدم الاستقرار الداخلى من كل النواحي السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه. بل هنالك الكثير من الدول التى نالت استقلالها قبل وبعد السودان بقليل تقدمة علينا تقدما ملحوظا,فبرغم محاولات السودان الجاده بالالتحاق بركب التطور والحضاره والتحديث فما زلنا نعوق وندمر هذه المحولات, فكل من يضع طوبه فى هذا الجدار ياتى من يرمى بها ارضا فهذا هو الواقع السودانى المرير. فالسودان لم ينعم كغيره من الدول بالاستقرار السياسى الذى يلعب الدور الاساسى فى الاستقرارالاقتصادى وغيره الا لفترات قصيره,وانا اندد وبشده كل هذه الالخلافات السياسيه التى تدور بين الاحزاب السياسيه فى داخلها وخارجها والفصائل المختلفه والمهاترات الشخصيه التى تعقبتها مبالغه فى الخصومه والشتائم وما لاحقها.وفى بعض الاحيان التدخل فى الخصوصيات والبحث عن كل ما هو جارح للكرامه من ماضى وحاضر مما ابعدنا عن المعنى السامى للقضيه.فالسودان ارض معطائه فقد فرخت الكثير من العلماء واصحاب العقول العظيمه التى قدمت الكثير لبعض الدول , ولم يحظى السودان منها ولو كان الا القليل, فهذا هو البلاء. فانا لا اريد ان انبش فى الماضى كثيرا ولكن كل هذه الاحداث مدونه فى سجل التاريخ وبعضها يظل عارا على الانسان السودانى الى الابد. ففكرت هذا الموضوع بعيدا عن التعصب والحزبيه او الخلافات السياسيه لا بد لنا ان نعى الدرس وان نكتفى بهذا القدر من التفكك والخلاف وان نبحث عن الحلول التى توقف نزيف الوطن, الذى دمر الانفس والتراب ولم يرحم حتى الحيوان.وان نتنازل عن هذا الكبرياء الاعمى وان نتعلم ممن تقدمونا ولا بديل للحريه ولا الديمقراطيه.
|
|
|
|
|
|