|
حدث في ذات فالنتاين
|
فالنتاين عادي زيو زي أي يوم زخم كل شي عكّـــــــر حتى صفو إنك تسعد مع محبي العالم الغاداني ولو علي طريقتهم . فالنتاين في بلدي حمل جواز سفر ويمم محطات الرحيل وإستقر به الرحل في إحدى بلدات العم سام مسقط رأس بني عمومته وجلدته . خرجت وفالنتاين في ذاك الصباح , متسكعين في طرقات تخلو من رواد تلك المقاهي التي تعكر متعة التسكع وإطلاق الخيال لها بنات غدٍ آت ولو حلم , خلت الشوارع بفعل طقس وصلت درجة حرارته الصفر على حسب ما جاء في نشرة الإرصاد . مقهى الإنترنيت هو هو , لم تستقبلني فتاة وردية الصباح ب روز أو أي وردة أخرى , طمحت في إبتسامة منها علها تضفي على اللون الضبابي هذا لوناً آخر , لكنها أهدتني قائمة بعض أعطال في شبكة المحل , وحاولت أن تذكرني أن اليوم عيد حب وسيتهافت جمع من محبين بعد حين , تبسّمت وحاولت مغازلة كائن الأنثى الذي يسكنها وسألتها عن فالنتاين ذاك الآخر في حياتها , ردت مبتسمة بإقتضاب وكانت ذات ملمح مقتضب حينها أكتر من كونها مبتسمة لذكرى حبيب ما آثرت دونه حمل مكنسة بدلاً عن زهرة مهداة . آثرت الجلوس ومباشرة العمل مرت زهاء النصف ساعة , هي تحاول جاهدة إكساب المحل رونق عيد حب , وكنت أحاول أيضاً نصف جاهداً كتمان أجيج مشاعري لها التحنان تلك الغائبة قسراً في بعد مكاني رغم الحضور الفالنتيني في دواخلي ,نعم كنت أطمح اليوم فالنتاين لو يهديها إنابة عن محب ما وردة وحن . بعد مضي خمسة دقائق أخرى بعد النصف ساعة الماضية . دخلت , إلى خواء , يسبقها شذاً من روز أو هكذا خلت , رفعت فتاة وردية الصباح عينيها بإقتضابة كاملة , وفتحت فاهي إلى أقصى مداه , جميلة هي ولا أزيد وصف , ناقلت بصرها بين فتاة المحل ذات الوجه الصباحي التعب المقتضب , وبين وجه نحت عليه فاه مفتوح أثر صدمة , وعينين بالكاد تحاول الثبات في محجريهما , رمت إبتسامة ذات مغزاً ما , خفضت بصري , رفعته على صوتها حاولت عيناي الإجابة لكن , تحدثت بإنجليزية ذات لكنة غريبة , إذاً هي أجنبية , من أي الممالك أنت ؟ , سألتها في داخلي , وفضح تلعق بصري بها داخلي فرددت السؤال بصوت عالٍ , وقبل أن تجيب دخل أثنان , فينوس آخرى وحارس من معابد آلهة النار , بدأوا الحديث , لم أتبين ماهي اللغة التي تحدثت بها أنثاي إهداء فالنتاين في عيده . بدأوا الحديث معي , كنت أتصفح بعض المواقع العربية ,إسقّط أخبار دنياي التي سكنت في دواخلي ولعاً . إذاً أنت عربي , تحيرت وتخيرت الرد , كان لفظة عربية تعني هنا معانٍ أخرى ذات مغزاً عنصري . نعم عربي , ملأت بها فراغ المحل فتعدت وتجاوزت السلالم السفلى إلى أعلى الطابق العلوي حيث إنتقلت فتاة وردية الصباح لممارسة بعضع عملها , فتوقفت وأطلت برأسها , سكتنا , عاودت عملها , وبدأوا الحديث مرة أخرى , وكانوا من إسرائيل . عدت للمحل الآن في هذا المساء , فتاة وردية الصباح لا زالت تحكي لهم , لم تذهب , تصف لهم تلك الصيحة الجزعة , وخروجي من المحل بصورة لم تفهمها .
أدنت سابقاً إسرائيل شجبت عدوانها على شعبٍ أعزل صنعت في دواخلي بطولات واهمة , ونصر في حلمٍ مكرر وعند الصدمة الأولى حفرت في داخلي تلك الفينوس محياً يطل من بين السطور يا لهذا الفالنتاين كل حب وهي حب
أبنوسي
|
|
|
|
|
|