|
حبيب الملاعين الرئيس المفدى ..!!
|
هذا هو نص القصيده التي كتبها الشاعر الرائع احمد مطر بعد القبض على صدام حسين في ..(حفره) ترى كم حفرة في الوطن العربي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
__________________
حبيب الملاعين
إذَنْ.. هذا هو النَّغْلُ الّذي جادَتْ به (صبْحَه) وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ على وَجْهِ الحِمى ليلاً تَعذّرَ أن نَرى صُبحَه . ترامى في نهايَتهِ على مَرمى بدايتهِ كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ ! إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ يَستخفي بِقاعِ القاعِ خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ ! وَخَوفَ النَّحْر يَستكفي بِسُكَنى فَتحةٍ كالقَبْرِ مَذعوراً وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ . وَمِن أعماقِ فَتحتهِ يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ لِيدْخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ ! إذَنْ.. هذا الّذي صَبَّ الرَّدي مِن فَوقِنا صَبّاً
وَسَمّى نَفسَهُ ربّاً..
يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ ! وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ.. وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ في قانونهِ: جُنحَهْ ! وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ ! إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا هَوَى لِلدَّرْكةِ الدُّنيا
ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً يَعافَ الجُبنُ مَرأى جُبنهِ خَجَلاً وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ ! إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً أتي أعتى مِنَ الطُّوفانِ أقوى مِن أذَى الجيرانِ أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ في أيدي بَني (القَحّهْ) . عِصابة حاملي الأقدامِ مَن حَفروا بسُمِّ وسائل الإعدامِ باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ في قَلبِ الهُدى قُرحَهْ . وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ وقالوا لِلوَرى: كونوا فِدى اللّوحَهْ ! وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي لكي يَستكمِلَ الجزّارُ ما لَمْ يستَطعْ سَفحَهْ !
ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّى يُعاوِدَ، إن أتى، ذَبحَهْ ! أيَا أَوغاد.. هل نَبني عَلَيْنا مأتماً في ساعةِ الميلاد ؟! وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟ ! وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ إنْ أوْدَى بهِ الصَّيادْ ؟! ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ قُرباناً لِطَيحَته.. وَحانَ اليومَ أن نَسمو لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ ! وأظمَأْنا مآقينا بنارِ السِّجـنِ والمنفى لكي نُروي الصّدى من هذه اللمحة .
خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ مِنّا لكُمْ مِنَحهْ . خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ ! أعدُّوا مِنهُ أدويةً لقطع النسل أوشمْعاً لكتْم القَولِ أوحَباً لمنع الأكل أو شُرباً يُقوّي حدة الذبحه ! شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي فان لم تفهموا منّا خُذوه.. لتفهموا شَرحَه . وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ . ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً لتكتبنا وتكتُب نَفْسَها الفَرحـهْ ! * أحمد مطر
|
|
|
|
|
|