|
حزب الأمة السوداني يلمح إلى مفاجآت في علاقته بالحكومة
|
القاهرة محمد يوسف وردي:
توقعت مصادر في “حزب الأمة” السوداني المعارض أن تسفر الاتصالات الجارية حاليا بينه وبين حزب “المؤتمر الوطني الحاكم” عن مفاجآت سياسية في غضون الأيام المقبلة، ولفتت المصادر إلى أن لقاء العيد بين الرئيس السوداني عمر البشير والصادق المهدي زعيم حزب الأمة الذي تم بحضور مندوبين من الجانبين كان أقرب لمجلس تفاوض أكثر منه “معايدة” وكانت العلاقة المتنامية بين البشير والمهدي قد شهدت تصعيدا في وتائرها بحضور المهدي احتفال السفارة السودانية بالقاهرة بأعياد الاستقلال في الشهر الماضي.
وكان مقربون من المهدي نقلوا عنه قوله إن المسؤولية الوطنية تحتم عدم ترك الحكومة تواجه الضغوط الأمريكية وحدها حتى لا تقدم تنازلات في مفاوضات السلام تأتي باتفاق غير متوازن وبالتالي مساعدة الحكومة على إخراجها من مأزق الجنوب غير أن المراقبين يعزون التقارب بين البشير والمهدي إلى رغبة الأخير في الحصول على ضمانات من البشير بحصة غير هامشية من كعكة السلطة تشبه الضمانات التي منحها نائبه علي عثمان طه لمحمد عثمان الميرغني زعيم “الحزب الاتحادي”، وقال هؤلاء إن المهدي خلافا لما ظل يعلنه من استنكاف المشاركة في أي حكومة إلا عن طريق الانتخاب يحاول التماهي مع الواقع لجهة تحركات الحزب المنافس.
ويرى هؤلاء أن الحكومة تهدف إلى الاستقواء بالحزبين الكبيرين في مواجهة جون قرنق زعيم حركة التمرد الجنوبية للتأثير في موقفه التفاوضي في مفاوضات السلام ويشير إلى أن “الإنقاذ” لن تترك مهمة التفاوض لغيرها حتى لو كانوا من فئة الأحزاب المؤتلفة معها منذ سنوات كما أن طرفي التفاوض اتفقا مسبقا على “اتفاق إطاري” في ماتشاكوس يحكم مسار التفاوض الأمر الذي يقلل من فرص الاستفادة من دعم الحزبين.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حزب الأمة السوداني يلمح إلى مفاجآت في علاقته بالحكومة (Re: elsharief)
|
Quote: وكان مقربون من المهدي نقلوا عنه قوله إن المسؤولية الوطنية تحتم عدم ترك الحكومة تواجه الضغوط الأمريكية وحدها حتى لا تقدم تنازلات في مفاوضات السلام تأتي باتفاق غير متوازن وبالتالي مساعدة الحكومة على إخراجها من مأزق الجنوب |
صادق المهدي هو نفس صادق المهدي, الشخص المرتبك التائه الطريق. حديث الصادق هذا يشابه حديثه وموقفه بعد توقيع اتفاقية أديس ابابا 1972م. فهذا الرجل لن يتطور فكره حتى أن تأتيه المنية.
Deng.
| |
|
|
|
|
|
|
|