|
تحريض بالالوان اهداء الى ابو امنة فى اسبوع الاداب و الفنون
|
Mixing Sense by: Abdallah Meirgani, 2002 Mixed media on canvas, 22" x 18"
==============================================================
Untitled,by: Adil Hassan, Pastel & water color on paper, 2001
==============================================================
Untitled by: Ahmed Elmardi,1993 Mixed media, 40"H Photographed by A. Elmardi
==============================================================
Untitled by:Hayder Idris Ibrahim
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تحريض بالالوان اهداء الى ابو امنة فى اسبوع الاداب و الفنون (Re: ahmed khair)
|
* فيصل السمرة
مواطن عالم ثالث
هذا العمل الفني هو تسجيل لموقفي الشخصي كأحد مواطني هذا العالم الثالث، و يتصدى هذا الموقف إلى تقسيمات العالم الثلاث وإلى مخترعها الذي صنف نفسه "عالم أول " ليصل في نهاية المطاف إلى تحول ذلك التصنيف، الذي ينطوي على كثير من الازدراء، ليصبح مواجهه بين الشمال والجنوب. ان هذا العمل يحاول نقل إحساس مكثف لمواطن عالم ثالث، ذلك المواطن الأسطوري الخرافي، إذا صح القول.
---------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------
--------------------------------------------------------------
لوحة فلافيا قدسي تمسرح الفراغ الواقعي
فيصل سلطان (لبنان)
"وجوه"، المعرض الجديد لفلافيا قدسي في صالة "اسباس اس دي" (سنتر داغر، جادة شارل حلو، المرفأ) يؤكد من خلال 25 لوحة اكريليك، قدرة هذه الفنانة الشابة على اختراق تيارات الواقعية الجديدة بأسلوبها المتميز في التشخيص. فهي تعيد الاعتبار الى التقاليد الأكاديمية، حين تجمع بين رمزية الجلسات والحالات الإنسانية وخواء الأمكنة، فتنحاز الى الايهامات المقبلة من فن خداع البصر وأسلوب المانييريزم الذي يقوم على المبالغة في إبراز عناصر الرسم والتصوير الكلاسيكي بتكلف متعمد.
الاستلقاء داخل الخواء
تعتمد فلافيا قدسي، رغم كونها فنانة عصامية، على المفاهيم الأكاديمية بأمانة مفرطة. تسجل أدق التفاصيل المحسوسة في جلسات الموديل للوصول الى فضاء الحقائق الحية، كحاضر مستمر. تنطلق من جمالية الإيهام البصري الذي يوحي للمشاهد أنه أمام شيء حقيقي ورائع ومحيّر وغامض ومثير للالتباس بواقعيته الفوتوغرافية. هذا الأسلوب القديم - الحديث، استخدمه جيوتو في عصر النهضة. ويروى عنه انه كان لا يزال تلميذا في محترف شيمابو عندما رسم ذبابة على انف احد الشخصيات مازحا، الى درجة ان أستاذه اعتقد إنها ذبابة حقيقية وأراد إبعادها. وما لبث هذا الأسلوب ان تطور نحو المزيد من إثارة اللبس. فقد قام العديد من الفنانين الكلاسيكيين منذ القرن السادس عشر باختراق المنظور المألوف عبر التركيز على ما سمّي الخيالي، لإظهار الاندماج الحي بين الجسد وفضائه المتخيل، فراجت في تجارب القرن العشرين رسوم الوهم البصري على الجدران كما لو إنها مسرح داخل مسرح.
سكون الانطواء. على هذا الأساس تستعيد فلافيا قدسي تلك الخاصية وتجعل خلفيات لوحاتها ذات مساحات تحمل مواصفات الجدار. انه الحائط بكل ما يكتنفه من خربشات وزيوح عفوية وآثار للزمن من تعرية وتآكل. لكنه يحافظ على أناقته كخلفية مناسبة للوضعيات المتنوعة التي يتخذها الموديل سواء كان رجلا أو امرأة، في حالات الوقوف أو الجلوس أو الاضطجاع أو النوم، كما لو ان الرسامة تُلبس نماذجها ألبسة الوحدة التي تشع منها الذكريات. النظرات ثابتة والوجوه واجمة والشعر يتناثر ويطير في الهواء بينما يخيم على اللوحة سكون الانطواء والخوف والغربة. يغيب الكادر الخارجي في اللوحة فلا يبقى سوى الفراغ الداخلي - الجدار الذي يطبع بوحشته جلسات الموديل. تحاول تركيب موضوعات في فضاء افتراضي قائم على الفراغ والزوايا الحادة والفتحات الداخلية الأفقية (رفوف، خط الأرض ومكعبات)، وهذه العناصر تظهر أيضا في رسمها للطبيعة الجامدة (التفاح، الموز والرمان). تعتمد فلافيا قدسي على التصوير الفوتوغرافي بعد اختيار عناصرها، ثم ترسم الموديل - الفوتو، وغالبا ما تكون موديلاتها من أصدقائها وصديقاتها. تحاول استنطاق وجوههم وأجسادهم الى أعلى درجات المبالغة، لتبرز توترات عروق اليد وأشكال نتوء العضلات والعظام، تماما كما تتبع حركات ثنايا الأقمشة والتواءاتها، لتُظهر إحساسها بالعمق الوجداني للظلال. فاللعب على النور جزء لا يتجزأ من لعبة الوهم البصري، ودقة المنظور الذي يدور في فلك البعدين. البعد الحقيقي المنقول فوتوغرافياً والبعد المتخيّل الذي يتم أحياؤه بإحساس قوي وجارف في جنوحه المثمر نحو التضخيم وإبراز عيوب الجسد والحركة المشهدية الممسرحة. تنطلق دائما من نقطة حيوية تثيرها حركة اليدين أو اليد الواحدة، حركة الانطواء على الذات وحركة الالتفاف على الحقائق الجديدة، ثم حركة التفاصيل في مناخات الغرابة والألم والتحدي والانعتاق. إذ ان دقة الاشياء المرسومة تجعلنا نكتشف من جديد أهمية أسلوب فلافيا قدسي، التي ترسم من دون دراسة فنية أكاديمية، وهذا ما يعجز الأكاديميون المعاصرون من جيلها على رسمه. تمتلك عينا صادقة وروحا شعرية تتسرب الى عالم الداخل أو ما يسمّى الشيئية الجديدة التي تعكس خواء الفراغ والملل وصدى الأمكنة الرمادية ذات اللمعان الفضي وما تنطوي عليه من خربشات وتوترات.
| |
|
|
|
|
|
|
|