العمامة المعقوفة......للاستاذ دانا جلال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 03:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-25-2004, 09:46 AM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العمامة المعقوفة......للاستاذ دانا جلال



    استلمت اليوم على بريدي هذه المقالة من الاستاذ دانا جلال مع هذه الرسالة الصغيرة لكم

    مع تحياتي لكم يااخوتي امل ان نسمع اخبار جميلة من وطن الجمال السودان
    اخوكم دانا جلال

    العمامة المعقوفة

    يعتبر العلاقة بين النظام الرأسمالي والفاشية من اكثر العلاقات تعقيدا في السياسة الدولية فهي تأخذ طابعا توافقيا حينا وطابعا عدائيا احيانا اخرى وما يحدد نوع العلاقة ليست بعوامل ايدولوجية او طبقية بمقدار ما لقوة حركة الطبقة العاملة العالمية وطليعتها السياسية (الاحزاب الشيوعية والعمالية ) من تأثير في طبيعة تلك العلاقة واتجاهاتها .
    ففي فترات المد الشيوعي واليساري في اوربا لجأت البرجوازية كطبقة والرأسمالية كنظام بدعم الاحزاب الفاشية لوقف المد الشيوعي ( المانيا ، ايطاليا ، اسبانيا ، اليونان ) كنماذج لشكل العلاقة التوافقية . ولكن تصاعد وتيرة الحرب الباردة بفعل عوامل داخلية يتعلق بتناقضات جوهرية بين النظامين ونشؤء وتطور حركات التحرر الوطنية في قارات الثورة الثلاث اسيا ، افريقيا ،اميركا اللاتينية واتخاذها توجها ماركسيا في اغلب الاحيان قد نقل ساحة الصراع الى القارات الثلاث فلجأت الرأسمالية الى استخدام نفس السلاح وذلك بدعم وخلق انظمة فاشية لمواجهة المد اليساري وتنوعت اشكال الفاشية في تلك القارات تبعا لظروف كل بلد ، فقد لجأالاميركان الى العسكر في تشيلي لاسقاط الراحل سلفادور اليندي واستخدموا الدين بل اشد العناصر رجعية في الدين وذلك بخلق ما سمي انذاك بالمجاهدين الافغان وفي العراق استفادوا من ورقة القومية بدعم حزب البعث الفاشي لمواجهة اليسار العراقي ، ولكن انهيار المعسكر الاشتراكي الذي ما كان اشتراكيا الا بهذا القدر اوذاك وما نتج عنه من زوال الحرب الباردة بين القطبين وبروز القطب الواحد في النظام العالمي الجديد الذي يحدد ملامحه واتجاهاته الولايات المتحدة الاميركية التي بدأت توجها جديدا في استراتيجيتها تتمثل بازالة كل الفاشيات التي كانت صنيعتها وخير من خدم مصالحها بانظمة قادرة على البقاء بشكل اكبر وقادرة على مواجهة اليسار بشكل افضل ، فلجأت الى دعم التوجه الليبرالي او الديموقراطي على حد تعبير البعض في اجزاء كثيرة من العالم ، ويجب الاعتراف بأن هذا التوجه الجديد يتطابق مع مصالح الغالبة العظمى من ابناء الشعوب المكتوية بنار الفاشية وخاصة في هذه المرحلة وهذا يفسر الاختلاف بين مواقف اليسار وخاصة اليسار التقليدي في العراق الداعم لاسقاط الفاشيةمع اليسار العالمي المعادي لاميركا.
    ان التوجه الاميركي وان نجح ولو بشكل مؤقت في افغانستان يعيش مأزقا كبيرا في العراق لاسباب عديدة اهمهاالدورالتاريخي للاحزاب السياسية الفاعلة في العراق في خلق روح العداء لما هو امريكاني فاليسار بدأ التوجه ليكمله التوجه القومي وليصعده التوجه الديني المتنامي في العراق.
    ان اسقاط الفاشية كان نصرا كبيرا للشعب العراقي ولايقلل من ذلك الانتصار الدور الانكلو اميركاني في ازاحة الصنم ولكن هل سينصب تمثالا اشد دموية وفاشية من الصنم القديم ؟
    ان تطور الاحداث يجعل كل التوقعات ممكنة بما فيها حكم فاشي لايحمل شعاره ورمزه المتمثل بالصليب المعقوف وذلك لكون المجتمعات الاسلامية بعيدة عن فكرة عقف الصليب فالاحتمال الوارد هو العمامة المعقوفة او الملفوفة اكانت سوداء ام بيضاء .
    ولكن ماهي اهم الملامح السياسية للعمامة المعقوفة ومواقفها الطبقية والسياسية والاجتماعية في العراق؟
    1- الموقف الطبقي : - ان الموقف الطبقي للعماممة المعقوفة وبحكم الدور التأريخي للطبقة التجارية في دعم المؤسسة الدينية المعممة سيقف بالضد من مصالح الطبقة العاملة واحزابها السياسية ونقاباتها العمالية ويمكن الاعتماد على مواقفها اليومية من حركة الطبقة العاملة العراقية الذي تطابق مع الموقف الاميركي ففي الوقت الذي تعرض ممثلي جمعية العاطلين عن العمل للاعتقال والتهديد من قبل انصار العمامة بكافة الوانها ، فانهم تعرضوا لاطلاق النار من قبل القوات الاميركية .
    2 – الموقف الاجتماعي : - ان شهر واحد من شبيه الحكم وليس الحكم الحقيقي المطلق الصلاحيات وبمؤامرة اشار اليها بعض اعضاء مجلس الحكم ابدع حكم العمائم بايجاد مصطلح جديد في عالم السياسية فقد اوجدوا بعد انتهاء دور العسكر بالقيام بانقلابات عسكرية او انقلاب القصر فقد قاموا ( بانقلاب المجلس ) وذلك بتمرير اشد القوانين رجعية ولاانسانية بحق المرأة العراقية من خلال الغاء قانون الاحوال الشخصية التقدمي الذي شرع في زمن الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم ولم يجرأ فاشية وتخلف النظام البعثي من الغاءه ، ولكن شهر واحد من شبيه الحكم كان كافيا ليكشفوا عن وجههم المعادي للمرأة بالغاءهم القانون القديم الجديد بقانون 137 الجديد القديم
    3 – الموقف من الديموقراطية : - وبقدرة قادر يتحول اصحاب العمائم الى اشد المنادين للديموقراطية والاستفتاء الشعبي العام متناسين طروحاتهم اليومية بدستور اسلامي يكفر غير المسلمين ويلغى فيه ابسط اشكال الديموقراطية . ان الاستفتاء الشعبي وفي هذه المرحلة غير ممكنة لاسباب عديدة اشار اليه العديد من الاحزاب السياسية العراقية التي ترى بان العامل الامني ووجود اكثر من 4 ملايين عراقي في المنفى ومايزيد عن نصف مليون كوردي فيلي مهجر لايملكون البطاقة التموينية الذي يعتمده الاسلاميين للانتخابات والذي يهدف الى الغاء اصوات ومن ثم وجود تلك الاعداد الكبيرة من العراقيين في المنافي والمهاجر .
    ان الدستور هو الذي يحدد مواعيد الانتخابات ولكن عم وجود الدستور المعتمد حاليا لايعطي حقا لاي شخص ان يمثل دور الدستور ، ان المعترضين للانتخابات في هذة المرحلة يمكنهم ان يرفعوا شعار الاستفتاء الشعبي حول ( هل يمكن القيام بالانتخابات العامة في هذة المرحلة ؟)
    4 –الموقف من قضية الشعب الكوردي : - ان العنصرية اهم ملامح حكم العمامة اكانت بيضاء ام سوداء عبر تأريخها الدموي مع الشعوب الغير عربية ولكن الغريب ان نفس المنطلقات مازالت وبنفس الاساليب تمارس بحق الشعوب الغير عربية وخاصة بحق الكورد فموقف الاحزاب المعممة من القضية الكوردية والفيدرالية لايختلف عن الموقف السابق للنظام الفاشي وعن اكثر الاحزاب الشوفينية معاداة للكورد فمهزلة فيدرالية المحافظات مهزلة بكل المقايس القانونية والفكرية عدا كونها مهزلة في الحياة السياسية العامة اذا ما طبق ويغالي الفكر المعمم في عداءه للكورد وفي تخريجاته التي تمثل مهزلة في الفكر السياسي فها يعرضون افكارهم عن مطالبة الشعب الكوردي بحقوقه القومية ويطرحوها لاستفتاء كل العراقيين ليصبح لابن العوجة الرأي بمسألة حقوق الكورد ، ان هذا الطرح لايختلف عن الطرح الذي يدعوا لابن راوة والفلوجة في تحديد المرجعية عند الاخوة الشيعة .
    5 – الموقف من الديانات الاخرى :- ان الاخبار المتواردة من الجنوب العراقي واجزاء كبيرة من مدينة بغداد تتحدث عن حملة معادية ضد الاخوة المسيحيين والتدخل في شؤنهم الدينية والدنيوية مما جعل البعض منهم الانتقال الى كوردستان العراق ، ان تعامل المذاهب المختلفة ضمن الدين الاسلامي الواحد الذي يصل الى حد تكفير البعض للاخر فيه الارضية الفكرية التي ستعمل على الغاء الاخر وبالاخص من العراقيين من الديانات والطوائف الاخرى
    ان خطر العمامة المعقوفة اكانت سوداء ام بيضاء خطر جدي وانها بدأت بالالتفاف حول رقاب المرأة ، الديموقرطية ، غير المسلمين ، اختلاف المذهب ، الكورد ،اليساريين
    وبدون تعاون وتوحد الجميع فأن الخطر قادم




    دانا جلال








                  

01-26-2004, 11:35 PM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العمامة المعقوفة......للاستاذ دانا جلال (Re: هدهد)

    بمناسبة دخول الاستاذ دانا جلال لاول مرة اون لاين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de