|
تقارير متضاربة بشأن توقف محادثات نيفاشا شهراً خلال الحج
|
الحكومة عرضت على قرنق منصب نائب الرئيس تقارير متضاربة بشأن توقف محادثات نيفاشا شهراً خلال الحج
أكد وزير سوداني في باريس ان زعيم المتمردين الجنوبيين سيعين نائبا للرئيس في السودان بموجب اتفاق السلام الذي يتم التفاوض بشأنه حاليا، والذي تضاربت التقارير بشأن توقفه لمدة شهر خلال الحج. ويشار الى ان الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان وقعا اتفاقات حول المسائل العسكرية وتقاسم الثروات بين الجنوب والشمال في البلاد التي تمزقها حرب أهلية منذ عشرين عاما. ويواصل الطرفان المفاوضات حول المناطق الثلاث المتنازع عليها وهي ابيي ومنطقة جنوب ولاية النيل الازرق وجبال النوبة.
وتوصلت الحكومة السودانية وحركة التمرد الجنوبية الى حل خلافاتهما حول منطقتي جنوب ولاية النيل الازرق وجبال النوبة ولاتزالان مختلفتين حول منطقة ابيي.
وقال وزير الطاقة والمناجم عوض احمد الجاز «لتحاشي الفشل» عرضت الحكومة وضع منطقة ابيي تحت سلطة الرئاسة مباشرة وهكذا تكون على السواء تحت اشراف الرئيس البشير والعقيد قرنق «طالما سيعين بموجب اتفاقات السلام نائبا للرئيس».
وأوضح الجاز الذي كان يتولى مترجم نقل تصريحه ان تقاسم السلطة هذا كان مدار بحث في اللجنة المتخصصة ولكن يجب ان يتم تأكيده في اتفاق بين رئيسي الوفدين المتفاوضين جون قرنق وعلي عثمان طه نائب الرئيس السوداني.
وكان رئيس الوفد الحكومي الى المفاوضات حول المناطق الثلاث مطرف صديق اعلن ان المتمردين الجنوبيين وافقوا «على التخلي عن مطالبتهم بحق تقرير المصير لجبال النوبة وولاية النيل الازرق الجنوبية».
لكن مسألة منطقة ابيي تبقى عائقا كبيرا في المفاوضات، لأن لكل من الطرفين مواقف «لا يمكن التوفيق بينها» كما قال.
وتقع ابيي شمال الحدود الادارية الموروثة عن الانتداب البريطاني سنة 1956 والتي اتفق الطرفان عليها كحدود بين شمال السودان وجنوبه.وقال المفاوض السوداني «ان الحكومة رفضت طلب الجيش الشعبي لتحرير السودان منح ابيي حق تقرير المصير وانها بصدد التفاوض بشأن اعطاء وضع خاص لهذه المنطقة يترافق مع ضمانات تحول دون انفصالها».
وغالبية سكان منطقة ابيي من قبيلة الدينكا التي ينتمي اليها قادة الجيش الشعبي لتحرير السودان.
وقال مسئول بارز بالحكومة السودانية انه يتوقع توقف محادثات السلام بين الخرطوم ومتمردي جنوب السودان لمدة شهر بدءا من الاسبوع الجاري.
ورفض المسئول الحكومي نشر اسمه لكنه قال ان النائب الاول للرئيس علي عثمان محمد طه الذي يقود وفد الخرطوم في محادثات كينيا التي تهدف الى انهاء عقدين من الحرب الاهلية سوف يعود للسودان ليستعد لأداء فريضة الحج.
وقال المسئول «نتوقع ان تستأنف في منتصف الشهر المقبل جولة المحادثات الحالية التي ستنتهي اليوم الخميس. وسوف يعود على عثمان محمد طه الى الخرطوم يوم الجمعة ليستعد لأداء الحج».
وقال كبير الوسطاء في المحادثات الكيني لازارو سامبيو ان طه لم يشر الى اي تغيب له عن المحادثات او توقف وشيك لها والقى بشكوك على التعليقات التي وردت من الخرطوم.
وقال سامبيو «لم يذكر لي اى توقف وشيك..لا اعتقد انه يريد ان يغادر دون التوصل الى اتفاق».
وقال سامبيو «هناك معسكران في السودان، أولئك الذين يريدون التوصل الى اتفاق واولئك الذين لا يريدون، وهذا الزعم بانه ذاهب الى الحج يمكن ان يكون صادرا من اولئك الذين يقفون ضد الاتفاق».
ولم يتسن على الفور الاتصال بطه والأعضاء الاخرين في وفد الحكومة السودانية قرب بلدة نيفاشا السياحية على بعد 90 كيلومتراً شمالي نيروبي للتعقيب. وكالات
|
|
|
|
|
|