|
|
 الدعوة لمحاكمة كل من أسهم فى إغتيال الاستاذ محمود
|
أبدأ بالتحية، وإسهام فى إحياء ذكرى إغتيال شهيد الفكر والمعرفة الأستاذ محمود محمد طه. هذا الشيخ الذى وهب نفسه لفكره والدعوة له، حتى اصبح ترياقاً مضاداً لما هو مُسّوق فى سوق الاسلام السياسى . الشيخ قصد المعرفة وتجار الدين خافوا كساد السوق بعد أن أغرقهم مسوق الاقتصاد الاسلامى فى فترة التمكين بالمال الوفير. فكان أن تم إغلاق الباب الذى بدأت تهب منه الريح. ما هو محزن حقاً ما زال هؤلاء يتحكمون وبنفس المنهج على مصائر الناس، يقررون قتل زيد وتشريد عبيد، وتعذيب من له عزة نفس تنضح بسودانيته الأصيلة وحبه لوطنه وأهله. شهادة د. حسن مكى فى مقابلة جريدة الوفاق(5 ديسمبر 199 تدعم هذه المشاهد الكالحة إذ قال "ان التآمر على الفكر والمفكرين والثقافة والمثقفين، لا يتوقف، وواهم وموغل في الوهم من يعتقد ذلك. ان المسرحية لم ولن تنتهي فصولها – باعدام – الشيخ محمود محمد طه.. تلك المسرحية التي يتبادل فيها الجلاد والضحيه الادوار.. ولم يسدل الستار بعد وما زال النص هو النص والممثلون هم هم والكمبارس نفس الكمبارس لكن ربما يطرأ تغيير على السيناريو والمشاهدين. وتدخل بعض التعديلات على الديكور. ومازال ابطال تلك المسرحية على قيد الحياة – يعيشون بين الناس ويسعون كما لم يحدث شئ على الاطلاق". يحدث هذا بوعى وإدراك كامل لتركيبة شخصية المواطن السودانى المتمثلة فى سماحته وجلده وزهده ونكران ذاته. يتم إستغلال هذه المكونات حتى داخل تنظيمهم كذاد يدفع مخططات حفنة منهم، فقالوا من أراد الدنيا اعطيناه السلطة والمال، ومن أراد الاَخرة كان وقوداً لمحرقة الحرب والتنكيل بالخصوم. ما هو مطروح، السؤال الى متى يستمر هذا الإختلال فى حياة الشعب السودانى، والى متى يستمر الحق مهدر والى متى يدعون الذكاء وفى الاَخرين الغباء والى متى ... والى منى.... والى متى .......؟! ما نطمح له وطن حر ديمقراطى يكفل الحقوق المتساوية للجميع من غير إستثناء والأمن والأمان للجميع. فكيف يتأتى ذلك؟! فالنبدأ بالمنبر الحر ونجعل منه أحد المواعين الدافعة لإحقاق الحق والداعمة لخلق مؤسسية لتشكيل الدولة المدنية، دولة القانون. ما أقترحه أن لا نتناول القضايا بتجاه اَحادى فقط، إى فى الأطار السياسي أو الإطار السودانى السماحى، أى ذكر محاسن موتاكم!! و نقوم بتمجيد مواقف الأستاذ محمود وتعامله مع الاَخرين وطريقته فى الدعوة لأفكاره ... الخ هذه الفكرة يستغلها هؤلاء بإنتهازية ووعى كامل، يتركون الاًخرين فى هذا الهيام وينفذون ما يخططون ويرمون إليه. ما أرمى له أن نتعامل بعلمية وواقعية مع الاشياء ونتعامل مع الشق الاَخر إى المجال الحقوقى. فبدلاً من أن يكون الاحتفال بذكرى إغتيال الاستاذ يكون العنوان إحياء ذكرى إغتيال الاستاذ لأن الاحتفال يومى بالنشوة وحلاوة الانتصار أكثر من إيفاء ومراجعة ما كان يرمى الي تحقيقه الاستاذ ووهب روحه من أجله. وفى هذا المعنى تأتى مسائل فى قمتها قضايا حقوق الإنسان، من الحق فى الاعتقاد والتفكير ... الخ. من هذه الزاوية أقترح على إدارة المنبر التنسيق مع كل مهتم بالقضايا الحقوقية والعاملين فى مجال حقوق الإنسان والأخوة الجمهورين لإعادة هذه المحاكمة الى دائرة البحث وعرضها من جديد بشكل قانونى واقتراح الاشكال القانونية التى يمكن اتباعها لإعادة الاعتبار واتباع الوسائل القانونية لمحاكمة كل من ساهم فى التجاوزات القانونية وساعد فى إغتيال الأستاذ محمود محمد طه.
|
|
 
|
|
|
|
Abureesh
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست