|
Re: رسالة الى تتو في اعياد ميلادها القادمة (Re: ابنوس)
|
عزت
الأبنوس فى أعمق خلايا اللقاء مع هدير اللون ونداء المعنى
كيف حالك أيها الرجل المضئ
وجدتنى مكتوبا بين فجاج هذا الإحتشاد الغاير فى إحشاء البوح
مكتوبا، لا بل منحوتا هناك
وكأنك تنوب عن حضرة الوجع عندى، إذن لك أجر إشعال هذه الفرحة الخجولة التى دبت واستقامت ثم سافرت
ليتنى أقدر أن أكتب وجعى مثلك، وحتى إن كتبته، كيف يا ترى يتجرأ ساعى البريد أن يطرق الباب، هناك، حيث تتدثر الوعود ببقايا حروف الوداع، كانت حروفا، إذ لم تتمالك الكلمات نفسها يومذاك أن تخرج كاملة من غير سوء، كيف سيتجرأ؟ اللهم إلا إذا أعلن تحالفه مع لؤم المسافة وعربدة الأشواق
لك أجر ما تفتق من غناء فينا الآن يا عزت
ولك نحن بكل ما فينا
أبوذر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة الى تتو في اعياد ميلادها القادمة (Re: خالد العبيد)
|
الجميل المطر وانا ايضا اتلمسني في حروفك / نزيفك ، هذه اللغة التي تزهر فينا حزنا وفرحا ، وتشعلنا توقا لكتابة ما ... ليتك تعرف تتو طفلة الحلم / ضحكتنا / هظارنا / جدنا تتو شافعة من زمن آخر وليتك تشرب الشاي في حضرتها او حضرة ذلك الرجل الذي انجبها ( سري ) او امها التي تلتقيك بالبشاشة وبالفرح .. انها حصاد غربتنا ، وهي من علمتنا رغم طفولتها الباسمة ان الوطن ذاكرة فهي لم ترى السودان حتى هذه اللحظة لكنها ترسمه وتشهره في وجهنا .. لك يا صديق هذا الفضاء كل الفرح القادم ولا مكان سوى التفاف البعض حول البعض بالطبل الممزق والدفوف الموحشة ... ورغم هذا سنظل سنظل ننظر لغد اجمل لك ودي الجميل ود العبيد هذه الطفلة التي تعرفها تستحق اكثر من بوست ، وانا مدين لها بكل ايام القاهرة فشكلي معها ونسنستها بقربي هي من جعلني احتمل مرارة غربتي ، ولها من كل بستان زهرة لها من كل قلبي حبا لا يخالطه سوى الشذى ، ولك يا خالد الجميل كل الحب ولاياس ووارف اكثر من وردة فهم اطفال المنفى والالغتراب ، لكنهم اجمل اطفال لانهم جاؤوا من رحم وجعنا ومن هذا الرحم سيولد غدنا الافضل لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة الى تتو في اعياد ميلادها القادمة (Re: ابنوس)
|
أبنوس
بعد هذا الشجن لا أرد عليك إلا بينبوع من عين أمي ، وعبرة ( سرية ) من جدة .. جدة الحر ، جدة الكفيل ودوريات الجوازات ، جدة صالون الخميس ، جدة الناس الحلوة ، جدة ( نص ) من بيت زينب ، جدة أنت ونحن وديل ، جدة الأمس !!!
كنت أتخيل الرسالة التي حكيت لي ، لأنني الآن أخاطبك من محل لصيانة كمبيوتري المعطل الساعة الرابعة و اثنين وعشرين دقيقة صباحاً ( القاهرة مدينة لا تنام ) ، لم أحتمل ودخلت من أحد الأجهزة لأرى تتو التي لم أعرف أنا أخوها كتابتها مثلك :
Quote: ( تاتو )
من رسم تلك الوردة المرتجفة على الحائط ؟
خطوطها متموجة .. أليس كذلك ؟
! أجل ..لعلها مفعمة بالجرأة أيضاً
من غيرها ؟ إنها (تاتو) 0
تملأ البيت بأسئلتها الذكية .. وجهها الصبوح المتحدي لسمرة الملامح الأبنوسية .. بصيف مودة أشرقت من قلب أمها حين اتخذت رحمها بيتاً .. ألعابها هنا وهناك .. تارة تضحك كمجنونة لتسكرنا معها.. وأخرى تبكي لتعلقها بدمية الجيران، ونحن نهادن صراخها بخدع لا تليق بأطفال القرن الحادي والعشرين . وإن إنطلت هي هي نفس الحيل على فطاحل القرون الأولى . ترد على الهاتف قبل أن يتم رنته وتتعرف على صدى الشخص ببراعة مساح .. تنام عند استيقاظ المؤذن للفجر .. من يسكن بجوارها يعلم أن في اليوم اشراقتان .. واحدة حين تطلع الشمس مشتاقة لشقاوت تاتو .. ومرة حين تصحا ترافقها أحلامها المفسرة بلهجتها ذات القاموس الخاص.. وخيالها الخصب كما أرض الوطن البعيد 0
|
ألا تبت أحبار هذا القلم !!
قريباً سأعود لأحكي أبنوس ...
ودمتم،،،
| |
|
|
|
|
|
|
|