كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
هي امرأة بطعم الليمون تقول : بِس !!!
|
كان من الشائع بين نساء السودان آن يأتي أحدهم بفعل مخالف للمألوف ، أن يقلن ( بِس ) !! استنكاراً للفعل ، و زجراً لمن أتى به .. و لازمة ( بِس ) الزولية ذات الحضور النسوي ، هي اختصارٌ لعبارة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) في سياقها الاستنكاري للأفعال ( الغريبة ) ذات الشبه بالأفعال الشيطانية في مرجعية العقل الشعبي السوداني ..
و هاهي ( منقة ) تستنكر قولي لها ( إزيك يا منقه ) بقولها : بِس !!! فهل شيطان الليمون مسّ بعض شموخها !! ؟
منوت المنتشي
|
|
|
|
|
|
|
|
لكما الليمون بالمنقه (Re: منوت)
|
الحبيبة الجندرية ، يا أماني يا تراثيه لك أعز ما يشتهى ن و الدنيا شتات و طفش .. تسلمي يا بنت أمي .. إن بعض جندرة اللغة فرعٌ من أغصان الليمون .. كما أن جندرة الشق الآخر من اللغة ، هو المنقة بعينها .. و يا بخت الفواكه . سنعود ، و العود أكثر جندرةً ...
...
ود أمي يا بن / بنت أأكثر من ليمون مورق
قد بدأت هذا البوست ب ( كان من الشائع ... ) ، و هنا مربط فرس البوست ، حيث إنه يحاول - فيما يحاول - مآلياً رصد بعض ملامح التغيير اللغوي في المجتمع السوداني ، و الذي مثبه كغيره من المجتمعات الإنسانية في حالة حراك عام ، و بالطبع ( حراك لغوي ) على وجه أخص .. فهل أبدع مجتمع الألفية الثالثة السوداني مفردةً أو لازمةً أزاحت ( بِس) عن علوها على سائر منطوق نساء يلادي في حالات الاستنكار ، و حملت دلالتها ؟ .. و كما تعلم / ين أن اللغة كائن حي يستقي روحه من موقعه كوسيلة للاتصال و التواصل بين أفراد المجتمع ، عاكسةً الجوانب النفسية و الاجتماعية و العقلية و النفسو حركية ... إلخ للمنتسبين إلى مجتمع بعينه . أما سؤالك عن الصحة الذوقية لاستخدام لازمة مختصرة للبسملة ، فهذا - و الله أعلم - يرجع إلى ميكانيزم التغيير اللغوي ، و المجتمع ، و الموقف نفسه . فالموقف الاستخدامي ل ( بس ) هنا هو موقف استنكاري لفعل معين ، فماذا ننتظر من شخص مستنكِر ، غير اختصار لمقولة أو عبارة لتكون أكثر فاعلية و مضاءً و تعبيرا !!؟ و المتعارف عليه أن لغاتٍ كثيرةً يشيع فيها اختصار العبارات و المقولات في كلمة واحدة - جديدة - أو أكثر ، ففي فقه اللغة العربية يسمى هذا ب (النحت ) و هو دمج بعض أجزاء كلمتين ، أو عبارة لتكون كلمة - مستحدثه - لها دلالة الكلمتين أو العبارة بأكملها ، مثل ( حوقل) دلالةً على ( لا حول و لا قوة إلا بالله ) ، و ( بسمل) للبسمله ، و ( حمدل ) للحمد لله .. إلخ . أما علم اللغة الاجتماعي ( Socio-linguistics) فيعدُّ النحت واحداً من ركائز التغيير اللغوي و الذي يساهم بدوره في إثراء اللغة مفرداتياً و دلاليا .. عموماً ، الملاحظ في استخدام بعض نساء السودان ل ( بِس ) و ( البسملة كاملة ) اختلافٌ من حيث الموقف/ الوضع ( Situation) الذي يتعرضن له . فلازمة ( بِس) يطلقنها في سياق الاستنكار لفعل حدثي أو كلامي معين . أما ( البسملة كاملة ) فيستخدمنها في سياقٍ ( تعجبي) أو ( اسقغرابي ) .. و الله أعلم .
منوت المنتشي بداخلات الليمون و المنقه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هي امرأة بطعم الليمون تقول : بِس !!! (Re: Raja)
|
منوت يا صاحبي هل تعزز الليمون يفضي إلى المنقة ؟ وأي نوع هذه المنقة هل هي هندية أم كتشنر أم ابوسمكة أم قلب التور أم سنارية أم مايقوما ؟؟ هل هي منقة شمال أم منقة جنوب ؟ وأين كل هذا من تقاسم الثروة ؟ لك حبي
| |
|
|
|
|
|
|
لكم / لكن عصير المنقاليمون (Re: منوت)
|
و إنت كمان يا صديقي م صديقتي ود أمي ( نوف) ، يا مثير / ة غبار ذاكرة منوت ( الاجتما- لغوية ) أو ( الليمو - منقوية ) ..
... رجاء يا عاشقة المنقه ، أين موقع الليمون في موتك ( المنقوي ) هذا !! ؟ أما عن لازمة ( بِس ) الكديسية ، فهذا فصل آخر في كتاب جندرة الليمون لغوياً .. و متابعةً للبعد اللغوي الجندري الآخر في لازمة ( بِس ) ، تلاحظ أن هناك حقلاً آخر لاستعمال ( بِس ) يخوض فيه ( الأزوال ) جميعهم ، ذكوراً و نساءا .. فقد درج معظم السودانيين / آت على استخدام ( بِس ) في مواقف استنكارية مشوبة بالخوف و العنف الكلامي المرعوب .. و ذلك عندما تتبختر قطةٌ ( كديسة ) في مشيتها محاولةً التقرّب أكثر من بني البشر الأزوال ، أو عندما تظهر الكديسة ( متشابيةً ) إلى ( مشلعيب ) يحمل لبناً أو روبا ، أو عند ظهورها - الكديسة - بعد المغارب تموء باحثةً عن شيء ينتمي إلى الأنسنة .. و ما إلى ذلك من المواقف . و ( بِس ) هنا - أيضاً - لازمة مختصرة للبسملة تعكس ما ( تحكّر ) في المخيلة الشعبية الزولية متشبهةً بطرد الشيطان المتلبس صورة قط ، و خاصةً بعد المغارب .. و الله أعلم . ...
أبا المر يا قزمسة الليمون في ( تمنقوه ) .. المنقة التي فجرت عصير ليموننا ، لا شرقية و لا غربيه ( منقو ليمونيه ) ميه الميه .. إنها ليمونة منقوية لها بُعدُ التفاؤل ، و انطفاءات الرؤى البليدة !!! أما تقاسم الثروة ، فالليمون يعد بمنحها الرواء ، و ليس 50 % !!! و أنت يا أيها الديامي الحبيب لا تخفى عليك ( فرفرات ) منوت ما قبل ( الكلبشه ) ..
و نسعد بالمنقة آن نحلبها على الليمون
| |
|
|
|
|
|
|
|