|
|
 مديدة نيفاشا
|
المديدة كما استحدثت فى عصر العولمة السودانية بمكسراتها المتعدده من زبيب وتمر وجوز هندى الا ان النكهة سودنية مائه فى المائه نسبة للمكون الرئيسى لها وهو الدخن واحيانا الذره ولان حديثى عن العمولمة فالحمدالله ما زالت مديدة بيوتنا محافظة على حالها اما عن مديدة العولمة والتى انتشرت فى الاسواق بكثير من المدن السودانية فاصبحت غذاءا يسجل اعلى استهلال ادمى لمحمد احمد الغلبان الذى يبحث عن شيئا يتقل المصارين بغض النظر عن مكوناته وهكذا الشعب السودانى صبورا فى كل شىء ولكنه حين ينتفض فلحظته الندعع اللحظات تحكى المشهد.
هذه مقدمة لزوم فتح الشهية وخصوصا لجماعة الشتات ومجوعة الحناكيش المداومين لقراءة البورد وموضعى الاصلى هو عن مباحثات السلام بين الحكومة والحركة والتى اختلفت مديدتها بتغير الدخن الى قمح امريكى ناصع البياض ولبنها الى بودرة مجففه اما مكسراتها فنتعرض اليها فى حينها .كما تعلمون ان المباحثات كانت وما زالت بضغوض امريكية تراعى مصالحها فى السودان ومع تداعيات الحادى من سبتمبر واحتلال العراق والتهديد الذى ينصب على كثير من دول الجوار الافريقى عجلت امريكا بوقف الحرب ودلفت بالحركة والحكومة لتمهر الاتفاق ويخال لى من يتم من مفاوضات ما هو الا اعطاء الشرعية او ا لنقل طابع المديدة السودانية ولكن فى الواقع المديدة امريكية القمح مكسراتها جلبت من بريطانيا وكورها من اسبانيا اما الخلاطة الذى تخلط فيه استحدث فى السودان او جلب من سوق سعد قشره واختيرت نيفاشا الكينية لتكون القوة الكهربائية التى تشقل الخلاطة نسبة لتوفر مصادر الطاقة الكهربائية الطبيعية .
الحكومة عجلت بأخذ كميات من البلح من ولايات الشمال ومسحوق عصير المانجو من الشرق واستفادت من ميناء بورتسودان لتجلب معها القليل من الزبيب وجوز الهند وكما اسلفت الغرض حفظ ماء الوجه لا اكثر اما الحركة فاستفادت من توفر البفرا كدقيق والبابا والدليب لزوم نكهته الاخاذه اضافة الى سكريات ثمرة القشطة وعصير البابا وبذالك اصبحت المديدة بكل هذه المكونات منسوبة الى نيفاشا .
فى اول مفاوضات خلال العام المنصرم تقدم الجنرال سمبويا وجرع اول كورة من المديدة ومن ثم دلف الى المفاوضين ومنهم من كرهتها نفسه فرفض الشرب واخرون تعللوا باصاباتهم بالحساسية نتيجة شرب المديدة المذكوره وتوالت جولات التفاوض وفى كل مرة يتقدم عدد من المتنعين من كل طرف لشراب المديدة واصبح هنال من هم يرفضون فما كان من المعلم باول الا ان حضر الى كينيا وتناول الكورة وطلب من الجميع الشراب وتوعد من لم يشرب بالويل وعبر هاتفه الجوال الثريا ظل يتابع الاخبار ونتج من ذالك ان شرب الجميع حتى ادورت بطونهم وتعالت الضحكات والنكات وسرت مديدة نيفاشا فى البطون لتغذى العقول وتوالت التوقيعات وكان اولها وقف اطلاق النار واخيرا قسمة الثروة وفى خلال الايام القادمة المناطق الثلاثة والتى من قراة الاحداث سيوقع عليها بأن تظل كما هى لمدة ثلاث سنوات وبعدها يستفتى اهلها اما السلطة فهى الاخرى سوق يوقع عليها وتقول التحليلات سوف تضم البشير فى رئاسة الجمهورية وقرنق فى حقيبة نائب الرئيس له كل صلاحيات الرئيس وسوف يستحدث منصب رئيس الوزاء ليكون معتليه على عثمان محمد طه شكل الحكومة شراكه حتى فترة الست سنوات ومن اراد من احزاب المعارضة الدخول فعليه بأن ينضوى تحت الحكومة او الحركة ومن ابى فسيجد نفسه فى المعارضة ولكن بالداخل وليس فى الفنادق الست وخمس نجوم .بالنسبة لتأخير التوقيع النهائى ارى ان سببه ما جلبته الحكومة والحركة من مكسرات تضاف احيانا الى الخلطة الامريكية بغية ان تصبح مديدة (امريكسودانية ) .
يلاحظ ان غربنا الحبيب لم يستفاد من دخنه فى تركيبة المديدة ولا حتى من مكسراته المتمثله فى القضيم والعرديب والتبلدى ولربما كانت النتيجة هذه الحرب التى كم نتألم لها كثيرا فما صدقنا ان وقفت فى الجنوب لتبدأ فى الغرب . والى هنا ادعوكم جميعا الى انتظار وصول خلطة مديدة نيفاشا الى ربوع الوطن لنملأ بطوننا منها فلقد سأمنا مديدتنا المحلية التى كنا نتجرعها قديما فى الساحات واصبحت اخيرا نلحسها ان وجدت فى الاربع حيط وداخل الرواكيب يعنى كله مقفول عليه بالطبله اما مديدة نيفاشا فسوف تكون فى الساحات والميادين وعلى امتداد فضائنا العريض .
واتفرج يا سلام
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مديدة نيفاشا (Re: بلدى يا حبوب)
|
Quote: جنوب السودان والسيناريو الأميركي(02:49:54 م)
ابوظبي 11-1- البيان الاماراتية - بقلم :احمد عمرابي - في بداية الجولة التفاوضية بين الحكومة السودانية وحركة قرنق حول اقتسام الثروة اقترح بالوفد الحكومي ان يكون نصيب جنوب السودان من عائدات انتاج النفط في الجنوب 15% كحد اقصى. فكيف تحولت النسبة من 15% إلى 50% دفعة واحدة في وثيقة الاتفاق الذي وقعت عليه الحكومة مع الحركة الاسبوع الماضي؟ الاجابة: لأن الولايات المتحدة هي التي فرضت ـ باسم الوساطة ـ نسبة الخمسين في المئة. وعندما بدأت العملية التفاوضية قبل نحو عام ونصف العام في ضاحية ماشاكوس الكينية بوساطة ورعاية الولايات المتحدة متمثلة في المبعوث الخاص للرئيس الأميركي جون دانفورث اخذ السودانيون في مجالس العاصمة الخرطوم يتداولون شائعة مفادها ان المبعوث الاميركي لديه وثائق اتفاق جاهزة وضعت تفاصيلها بتواطؤ مع جون قرنق زعيم حركة التمرد.. اذن لن يكون متاحاً للحكومة سوى التوقيع مكرهة تحت ضغوط أميركية تنطوي على تهديدات. والآن يبدو من خلال الواقع المرئي ان هذه الشائعة لم تكن سوى الحقيقة وان العملية التفاوضية ـ بالتالي ـ تحصيل حاصل. لإبعاد شبهة التحيز عمدت الولايات المتحدة إلى تمرير طروحاتها عبر مجموعة الدول الافريقية التي يطلق عليها «ايغاد»: تقدم «ايغاد» طرحاً ما على مائدة التفاوض وكأنه صادر عنها بالاصالة. وبصورة اجمالية فإن الهدف الاستراتيجي الاميركي بعيد المدى هو الاعداد من خلال حصيلة العملية التفاوضية لقيام دولة مستقلة في جنوب السودان. وهو هدف يدخل في باب الاستراتيجية العامة للولايات المتحدة تجاه المشرق الافريقي. فالمراد اميركيا للدولة المستقبلية في الجنوب السوداني ان تكون عازلا ثقافيا بين الشمال الافريقي العربي المسلم (بما في ذلك السودان الشمالي) وبين الاقليات المسلمة المؤثرة في شرق افريقيا. و«اعداد» الجنوب السوداني في هذا السياق يعني بناء القوائم والركائز والبنى التحتية اللازمة لقيام دولة مستقلة ـ تلك الضرورات الاساسية التي يفتقر اليها الجنوب حالياً. هذا هو مغزى «المرحلة الانتقالية» المقررة بمدى ست سنوات والمنصوص عليها في الاتفاق الاطاري العام الذي جرى التوقيع عليه في ماشاكوس. والمقصود هو بكل بساطة ان يقوم الشمال خلال تلك المرحلة بتمويل عملية تجهيز الجنوب للانفصال بأن يتكفل بسداد فواتير انشاء البنى التحتية هناك. هناك اربعة محاور للعملية التفاوضية بين الحكومة السودانية وحركة قرنق وهي: الترتيبات العسكرية والامنية واقتسام الثروة واقتسام السلطة ومصير مناطق ثلاث شمالية محاذية للخط الحدودي للجنوب. وفيما يبدو فإنها كلها محسومة سلفاً لصالح حركة التمرد من خلال مخطط مفصل تبنته مجموعة «ايغاد» الافريقية باسم «الوساطة». هذا هو المخطط الذي اعلن رسمياً منتصف العام المنصرم باسم «وثيقة ايغاد» وهو مشروع كامل يشتمل على تدابير مفصلة لكافة محاور التفاوض. لقد رفضت الحكومة السودانية باديء الامر هذا المشروع جملة وتفصيلاً ـ وبكل قوة ـ فقد اعتبرته تمهيداً لانفصال الجنوب. وهو فعلاً كذلك. كيف اذن نفسر اتفاق الحكومة لاحقاً مع وفد حركة التمرد على بند «الترتيبات العسكرية والأمنية» كما ورد في وثيقة ايغاد؟ وكيف نفسر موافقتها التالية على بند قسمة الثروة كما ورد في الوثيقة نفسها؟ وهل بات هناك شك في ان الحكومة سوف تقبل ما جاء في المشروع بشأن محوري اقتسام السلطة ومصير «المناطق الثلاث»؟ ان تصرف الحكومة على هذا النحو في شئون مصيرية لاهل الشمال غير مقبول اطلاقاً. وعلى اقل تقدير ينبغي ان يعرض الاتفاق النهائي على استفتاء شعبي.
|
| |
|
|
|
|
|
|
| |
بلدى يا حبوب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست