كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
هديتي إلى بنت البروق والضحى.. تماضر.. شخصية المنبر لعام 2003
|
http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=3234#3234
في مثل هذا اليوم قبل 19 عام قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على الأستاذ محمود وضمته إلى 4 جمهوريين يخضعون للمحاكمة بتهمة توزيع منشور معاد للدولة.. وكان المنشور قد طالب بإلغاء قوانين سبتمبر، وطالب باللجوء للحل السلمي في الحرب الدائرة بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان..
وتصبحون وتمسون على وطن...
وسلامي لك يا ستي تماضر، فقد كان بوست "حميدة" بنت البروق والضحى من أجمل ما قرأت في البورد في السنة الماضية.. يديك العافية ويخليك ويخلي ليك أولادك وأحبابك..
ياسر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هديتي إلى بنت البروق والضحى.. تماضر.. شخصية المنبر لعام 2003 (Re: Yasir Elsharif)
|
الشكر لجميع المشاركات والمشاركين..
لدي شعور هو أن الشعب السوداني، الشعوب العربية والشعوب الإسلامية لن تتحرر إلا إذا تحررت المرأة وسط هذه الشعوب.. ولن تتحرر المرأة فقط بالوصول إلى المساواة في الحقوق، كحق العمل، أو الأجر أو أي من هذه الحقوق المهمة، وإنما بتحرر المرأة من قيود شريعة الأحوال الشخصية.. شريعة الأحوال الشخصية غير دستورية، وتتعارض من أبسط حقوق الإنسان..
أهدي نساء البورد هذا المقتطف من منشور أخرجه الجمهوريون في عام 1975، وهو العام الذي خصصته الأمم المتحدة للمرأة، وأسمته "عام المرأة".. لقد أخرج الجمهوريون في ذلك العام 16 كتيبا يدور حول حقوق المرأة.. والمقتطف الذي أريد أن أهديه هو من المنشور الثاني عشر، وعنوانه: "الأستاذ محمود يحدّث النساء في حقوقهن"..
الاخوان الجمهوريون
المنشور الثاني عشر بمناسبة عام المرأة العالمي عام 1975
الاستاذ محمود محمد طه
يُحَدِّثُ النساء في حقُوقهِن _______________________________
الطبعة الاولى نوفمبر 1975 م ذوالقعدة 1395 هـ
الإهداء:
إلى مؤخرة القافلة البشرية، إلى النساء !!
إستيقظن من سُبَاتِكُنَ !!
وانهضنَ من مضاجعكن !!
فإن وقتكن قد جاء !! وشمس عزكن،
قد آذنت بشروق !!
بسم الله الرحمن الرحيم
"ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم" صدق الله العظيم
مقدمة:-
هذا هو المنشور الثاني عشر من سلسلة منشوراتنا بمناسبة عام المرأة العالمي ندفع به إلى قرائنا الكرام وقد أوشك أن يسدل الستار على هذا العام العظيم .. ونحن لا نحب لهذا العام أن ينصرم إلا وقد استعلن شأن المستضعفين في الارض بالنصر الحاسم لقضية المرأة أو قل – قضية الانسان حيث وجد الإنسان – وما ذلك على الله بعزيز .. ونحن إذ نواصل هذا العمل المجيد في الوقوف بصلابة مع حقوق المرأة كاملة دون نقصان، ننعى – في ذات الوقت – على جماهير النساء هذا الفتور وهذه اللامبالاة التي قعدت بهن عن النهوض بقضية الحرية وبقضية المساواة مما جعل هذا العام العظيم عام شعارات، واحتفالات، ومظاهر جوفاء .. ونحن في هذا لا نبخس الناس أشياءهم، ولا نحقر من الجهود المبذولة .. ولكننا نظرنا إلى الكمال الممكن فرأيناها دون المستوى بكثير .. ان هذا المنشور عبارة عن حديث للأستاذ محمود محمد طه توجه به إلى جمهور من النساء بمدينة ود مدني، بمنزل الأخ سعيد الطيب شايب في يونيو 1974 .. ونحن اذ ننقله من شريط التسجيل كما هو انما نبتغي التفهيم، والتبسيط .. لا سيما وأن الغالبية العظمى من نسائنا مازلن يرزحن تحت وطأة الأمية الثقيلة، ولقد كانت لنا تجارب ناجحة مع اللغة الدارجة . ونحن بطبيعةالحال لا نشجعها فوق اللغة الفصيحة كما سلفت إلى ذلك الاشارة في أحد كتبنا ولكننا نرتفق بها في هذه المرحلة من مراحل تطور شعبنا .. ومنشورنا هذا يتناول حقوق المرأة في الاسلام .. وهذه الحقوق ليس لها من سبيل إلاّ بالتطوير الشامل للتشريع الاسلامي وبخاصة قوانين الأحوال الشخصية .. والتطوير لا يجئ الا بالفهم الواعي للدين، القادر على الإحاطة بكل المفاهيم السلفية، ومن هذا المنطلق فإننا ندعو النساء للثورة على قوانين الأحوال الشخصية التي تعمل بها محاكمنا اليوم .. هذه القوانين البالية هي دون أصول الدين، وبما لا يقاس .. ثم إنها مناقضة لدستور البلاد، أو لأي دستور متمدين، وبصورة مزرية .. ويكفينا في هذا المقام أن نقول ان الدساتير الحديثة تقوم على المساواة بين الرجال والنساء، بينما تقوم قوانين الاحوال الشخصية على عدم المساواة بين الرجال والنساء "راجع مقدمة منشورنا الحادي عشر" ... ونحن لا نثور على هذه القوانين فحسب وانما نثور على هذه المحاكم المتخلفة، التي تحكم بهذا الجهل المفضوح .. فلابد من تصفيتها تصفية شاملة .. على طلائع النساء من المثقفات تفهم هذا المنشور والمناشير التي سبقته ثم العمل بصلابة العارفين، من أجل إشاعة الوعي بين سائر النساء .. وكل ما عدا هذا إنما هو سير في التيه، وتبديد للجهود .. نصر الله المرأة في عام المرأة .. إنه نعم المسئول، وانه نعم المجيب ..
======= والبصلي على النبي يرفع البوست لي فوق..
| |
|
|
|
|
|
|
|