الصادق المهدى وفاطمة عبد المحود وحديث فى السياسة

Quote: الصادق المهدي : علي السودانيين ان يكونوا دروعا بشرية لحماية البلادالخرطوم في 4- 1- سونا - دعا السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق السودانيين لان يكونوا دروعا بشرية ماديا ومعنويا لحماية البلاد من مكايد التدويل والتمزيق التي يحيكها اعداؤها وقال في مداخلته امام الجلسة التاريخية لمجلس الوزراء اليوم ان الاجماع الوطني كان سبيلا عبر التاريخ لحماية البلاد في كل ظروفها الصعبة واضاف حبذا لو انتقلنا من الرمزية الي الجوهرية وجعل السلام القادم سلاما قويا بعطاء مفيد من كافة القوي السياسية حتي تلزم به وتدافع عنه وتحميه ودعا المهدي الي توحيد الارادة والرؤية والعزيمة والراي حول مايحدث في دارفور لايجاد حلولا اساسية عادلة تحافظ علي ثوابت الوطن التي لايختلف عليها اثنان وعبر رئيس الوزراء الاسبق عن تطلعه للانتقال بالرمزية التي استحقاقاتها الفعلية بجعل الكلمة الموحدة والارادة والعزيمة الموحدة مفتاحا لكل اما اقلق امام الوطن وتهيئته لمستقبل واعد يقوم علي انجاز اهله غير منطلق من مشاحنات او مكايدات وانما من العزيمة الموحدة لخدمة الوطني المستحق الواعد د فاطمة عبدالمحمود تشيد بفكرة انعقاد الجلسة التاريخية لمجلس الوزراء الخرطوم في 4- 1- سونا - دعت الاستاذة نفيسة احمد الامين الوزيرة السابقة بحكومة مايو دعت الي تكوين لجنة باشراف مجلس الوزراء لتقييم تجربة المراة السودانية في العمل العام خلال خمسين عاما واشارت في مداخلتها التي قدمتها اليوم في الجلسة التاريخية لمجلس الوزراء التي حضرها الفريق عمر البشير رئيس الجمهورية في اطار احتفالات المجلس باليوبيل الذهبي الي ضعف الحضور السياسي للمراة بمقياس ماتؤديه المراة في المجتمع مشيرة الي الانجازات التي قدمتها المراة رغم الاضطهاد والقهر الذي وجدته من الحكومات السابقة كما شكرت الدكتورة فاطمة عبدالمحمود الرؤساء السابقين ونواب الرؤساء في تلبيتهم الدعوة بحضور الجلسة التاريخية وتناسي الخلافات بينهم داعية للتفكير برؤي جديدة علي اسس علمية في ظل سودان جديد يتمتع بمقدرات كبيرة من اجل بناء المستقبل القادم وطالب السيد انجلو بيدا نائب رئيس المجلس الوطني الفريق عمر البشير بالحفاظ علي وحدة السودان في ظل سلام شامل وعادل وقال سيادته ان السودان يعتبر اول بلد افريقي نال استقلاله مشيرا الي انه لم يستطيع حتي الان ان يحل مشاكله ودعا السيد مامون عوض ابوزيد احد وزراء فترة مايو الي خلق نسيج اجتماعي جديد يستفيد منه جميع السودانيين مشيرا الي ان هذا التجمع يعتبر استشرافا لافق جديد من التقدم والرقي مطالبا بان يكون هذا الحفل بداية لظاهرة ايجابية وخطوة متقدمة نحو الوفاق وتناسي الخلافات السياسية وفهم واضح للمسئولية الوطنية استعدادا لبناء وطن يتساوي فيه الجميع

Quote: الشـكــر لك يا نصــأر.. فهـؤلاء هم اللصوص الذين سـرقـوا الوطن،

Quote: الشـكــر لك يا نصــأر.. فهـؤلاء هم اللصوص الذين سـرقـوا الوطن، ولعلهـم إجتمعـوا ليتفاكروا كيف سينجون من الســؤال القادم. إجتماع السيـد الصادق والنميرى ليس غريبا، فقـد إجتمـع به فى بورتســودان من قبل، ودماء الأنصار لم تجف بعـد، وتسميتهـم بالمرتزقـة لم تتغيـر أبدا فى العهـد المايوى..

Quote: ومن انصع صفحات التسامح التي يحق لنا نتيه بها تلك التي سجلها النقابي العمالي الرائد عبد اللطيف م. بشير الشهير باسم « كمراد» في مذكراته التي لم تنشر بعد. حدثت مفاجأة عند تكوين الاتحاد العام لنقابات عمال السودان في مطلع الخمسينات وانتخاب الشفيع احمد الشيخ سكرتيراً له . فقد وصلت برقيات تهنئة من اتحاد النقابات بالصين الشعبية ثم تلتها رسائل تفيد بأن وفداً رفيع المستوى من اثني عشر شخصاً سيزور السودان للتهنئة والتضامن والتنسيق . واقترح الوفد الزائر موعداً للوصول اذا وافق الاتحاد السوداني المضيف. اسقط في يد القادة النقابيين السودانيين : لم تكن لديهم موارد كافية للترحيب بالوفد في منازلهم او في الفنادق . تفتق ذهن عبد اللطيف كمراد عن اقتراح مدهش هو جمع تبرعات من بعض الاثرياء بداية بالسيد عبد الرحمن المهدي الذي كان يعرف والد كمراد بحكم الجذور المشتركة بدنقلا . ذهب كمراد والشفيع الى السيد عبد الرحمن المهدي (الذي كان يسمي كمراد «المنعول» مداعباً، اشارة الى ماركسيته آنذاك). شرح الشفيع الموقف للسيد عبد الرحمن فلما انتهى وتحدث عن التبرعات قال له السيد عبدالرحمن: هؤلاء ضيوف السودان كله وليسوا ضيوفكم وحدكم . ستكون كل نفقات اقامتهم واعاشتهم وترحيلهم علىّ وسأتكفل بأية نفقات اخرى يحتاجونها . لاضرورة لان تجمعوا تبرعات من اي شخص آخر. لم يكتف السيد عبد الرحمن بذلك بل اقام حفل استقبال للوفد الشيوعي بداره ودعا الصحفيين وخطب مرحباً بهم وقال لهم مازحاً انه كادح ومكافح. الهامش الملحق بهذه الحادثة هو ان السيد عبدالرحمن المهدي توفى عام 1959 عندما كان عبد الخالق محجوب مختفياً ومطارداً . فلما علم بالوفاة تسلل الى المقابر « وتلاشى» بعد الدفن

Quote: لنا ان ندرس التاريخ بضمير مفتوح ورغبة فى الوصول الى الحقيقة ( وكم هى مهمة تشق على النفس) ... الانجليز لم يكتفوا بذبح ابناء الامام المهدي ورمي جثثهم فى النيل ، ولم يكتفوا بتهديم الدولة ، ولم يكتفوا بشنق ودحبوبة ، بل أصابوا الصبي الصغير _ عبدالرحمن المهدي _ بطلق ناري الزمه الفراش فى مخبأ فى جزيرة الفيل فترة من الزمن ، لكنهم لم يكتفوا بذلك كان أبناء الانصار ممنوعون من التوظيف فى قوة دفاع السودان وكانوا يجدون صعوبة حتي فى التكسب الحلال للتضييق الذى مارسه الانجليز وكانت بنادق الانجليز جاهزة لحصد ارواحهم متي بدرت منهم بادرة للثورة وكانوا هم العدو الاول فى نظر الانجليز والمصريين على حد سواء تلك هى الظروف التى واجهت الامام عبدالرحمن فى الجانب الاقتصادي استطاع عبر سنوات من الكفاح ان يؤسس للانصار مؤسسة اقتصادية قادرة على توظيفهم وتشغيلهم ودعمهم ، فهل كانت تلك المؤسسة تصب فى جيب الامام وحده ؟؟؟ قالوا ( فاتحة السيد على تصرف عند السيد عبدالرحمن ) الام يدلل هذا ؟ لهذه المقولة دلالة واحدة هى ان مال الامام صار مشاعا لكل اهل السودان وخيراته لا تفرق بين انصاري وغير انصاري ودعنا نتطرق لمسألة اكثر اهمية فيم صرفت تلك الاموال؟ كانت حصيلة مبيعات دائرة المهدي فى العام 1948 م ثلاثة آلاف جنيه وهى ثروة ضخمة بمقاييس ذلك الزمن ، وحين تحقق الاستقلال كان الامام عبدالرحمن مدينا فأين ذهبت السيولة النقدية ان لم تذهب لسفر الوفود الى مصر والى نيويورك لحضور جلسات الامم المتحدة والنضال من اجل الاستقلال التام فى واقع يقوم على تكتل واسع لجهة الاتحاد مع مصر مدعوما من دولتها ، وفى واقع يحتم حقن دماء الانصار والعمل من اجل الاستقلال بوسائل جديدة لا يمكن أن تنجز من دون مال يسجل السر قدور وآخرون بأن الامام عبدالرحمن احتضن المبدعين السودانيين وشجعهم معنويا وماديا على اغناء الحياة الثقافية والفنية فى السودان هل هذا فعل الخونة ؟ اشتري الامام ثلاثة بيوت فى قلب العاصمة البريطانية لندن ووهبها لحكومة السودان لايواء طلاب العلم هل هذا صنيع العملاء ؟ أنشأ الامام أكثر من مائة وخمسين خلوة ومدرسة أهذا هو التجهيل ؟ طالبت صحف مصرية فى أواسط ثلاثينات القرن الفارط باعدام الامام عبدالرحمن بتهمة الخيانة والمروق على التاج المصري أهذا هو اعترافنا بالجميل للرجل ، أن نطوقه بالخيانة وننعته بالعمالة ؟ دعني أوجه سؤالا لكل اصحاب الضمائر الحية لماذا تسيل دموع رجل (خائن) حين يري علم بلاده يرتفع تدريجيا نحو سارية العز والمجد ؟ لحزب الأمة ولقياداته أخطاء نعترف بها ، لكن أن تعلّق كل اخفاقاتنا على هذا الحزب فهذا يجردنا تماما من الموضوعية فى بلد تكثر فى اخطاء الساسة وكوارث السياسة خالد عويس