بيان من الحزب الاتحادي الديمقراطي بكندا حول اتفاق جدة الاطاري بسم الله الرحمن الرحيم
الحزب الاتحادي الديمقراطي
مركزية كندا
تجويدا للاداء وترتيبا للصف وسيرا على درب المؤسسه والديمقراطية والتزاما بالتجمع الوطني الديمقراطي مواثيقا ومقررات وموقف انعقدت مركزية الحزب بكندا لدراسة وتحليل اتفاق جدة الاطاري في ضوء المعطيات والوضع السياسي الراهن والذي يتطلب اعمال العقل وتدبر الامر بروية صائبة وذهن متقد قادر على استوعاب المعطيات والاحداث من واقع المسؤلية الوطنية والالتزام الحزبي نرى الاتي:
اولا: تثمن مركزية كندا جهد وحكمة مولانا السيد محمد عثمان المرغني والتي نجحت في انتزاع الاعتراف الكامل بسلطة الانقاذ بالتجمع الوطني الديمقراطي كوعاء جامع يعبر عن الارادة الوطنية السودانية.
ثانيا: نثمن لمولانا رفضه كل الحلول الثنائية التي سعت لها السلطة مع الحزب الاتحادي الديمقراطي دون قوى التجمع غير ان مولانا اعتصم وحدة الصف وعيا ورشدا ومبدأ .
رغم هذا فنحن نعتقد ان هذا الاتفاق اربك العمل المعارض واطفى شرعية على سلطة الانقاذ هياكل ومؤسسات وبرامج مما يقطع الطريق امام مشروع السلام العادل الدائم ومن ثم السودان الجديد القائم على الديمقراطية ودولة المواطنة ايضا فرط الاتفاق في بعض الثوابت الاتحادية مثال ذلك العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية والنظام البرلماني الدستوري وذلك باعتماده على مشاكوس والذي يتنافى مع كل هذا مرجعية لحل القضية.
نحن ندعو في مركزية كندا مولانا السيد رئيس الحزب بالتمسك المستميت بإرثنا وتراثنا فنحن حزب يأمن بالعدالة الاجتماعية التي لايمكن تحقيقها الا في ظل اقتصاد مختلط يجمع بين اقتصاد السوق والدولة كما اننا نعض على الوحدة الوطنية بالنواجذ وفوق هذا وذاك إرثنا التليد في النظام البرلماني الذي ارساه مؤسس الحزب والدولة اسماعيل الازهري والذي سار عليه مولانا السيد احمد المرغني راسا قوميا للدولة مترفعا عن الصراعات الحزبية ملتزما بالقانون والدستور في احلك الظروف حافظا يحضنا على التمسك بهذا الارث التاريخي.
نحن ندعو سيادتكم باحترام شديد لمواقفكم الشجاعة التراجع عن هذا الاتفاق الذي ربما ضره اكبر من نفعه للحزب الاتحادي الديمقراطي على وجه الخصوص والحركة الوطنية السودانية ومسارها الوطني الديمقراطي الذي لايمكن ان يبنى الا باقتلاع الجبهة من الجذور وعودة الحق الى اهله.
في الوقت الذي أستنفرت فيه الاحزاب السودانية أجهزتها السياسية ونخبها الفكرية لتقيم اتفاق جدة الاطاري بين التجمع والحكومة أخذ الأمر بعدا أخر في أروقة الحزب الإتحادي الديمقراطي إذ شن سكرتير اللجنة المركزية الأخ حاتم السر هجوما غاضبا على نقاد الأتفاق واصفا كل ذلك النقد الرشيد بالسطحي والرخيص وبما انني كنت من المبادرين بالنقد والتصويب إنطلاقا من مسؤليتي الوطنية والحزبية في نصح القيادة وتبصيرها بما ينفع الناس تحسست من هذا الوصف الحاتمي وتقلبت النظر في قائمة النقاد لأجدهم اعلاما في الفكر والسياسة وجهابذة في الموقف من امثال القانوني الضليع كمال الجزولي والصحفي الالمعي معاوية ياسين والمفكر الحصيف الخاتم عدلان والاديب الاريب الكاتب الجزل محمد محمد خير واخيرا الحزب الشيوعي السوداني بمركزيته الصلبة نضالا وفكرا والتزاما بالعهود ودفعا لقضية الديمقراطية ودولة المواطنه وحرصا على وحدة التجمع وانتصارا لدماء الشهداء وحرية النزلاء وحقوق البؤساء اللهم لو كان هؤلاء هم السطحيون في تقييم سكرتير المركزية اللهم اجعلني سطحيا واحشرني في ذمة السطحين تأسفت من هذا الموقف الذي بدا من مركزية حزب كان مفترضا فيه أن يقود الساحة ويفيض بالحكمة والموعظة والحوار العقلاني الموضوعي بين قوى المعارضة وقد كان ظني في الأخ حاتم انه من قلائل العقلاء الذين يحلقون حول مولانا لذا بادرت بترشيحه في مؤتمر المقطم بكلمة أغضبت منافسه الأخ الكريم.
أما وقد علمت الان بان المركزية مازالت على قيد الحياة حق علينا أن نكثف دورنا القيادي نقدا وتصويبا لأننا نشاركهم المسؤلية الجسيمة الملقاة على عاتقهم بالمناصحة إبتغاء مرضاة الله ذلك ان مااكتبه هو واجب استقر في قرارة نفسي ثقله في ميزان الله وانا اريد من وراء هذا النقد ا ان ابري ذمتي لأن للحزب وقيادته ذمة وعهد في عنق كل منا يستوجب النصح لرئيس الحزب الرمز الباقي للحركة الإتحادية.
نحن نتنقد لا من موقف سطحي او رخيص ولكن استشعارا للشراكة التي بيننا كقاعدة وقيادة في حمل هذا الهم فواجبنا في هذا هو الصدع بالحق والشجاعة بالراي والحجة والبرهان وقد الينا على انفسنا منذ ان لحقنا بهذا الركب ان نكون البطانة الخيرة التي تحض بالخير وتحث عليه وعهدك بي اخي الكريم انني اقول مااعتقد انه صواب ولا ابالي رضي الناس ام ابو والعهد الذي بيننا وبينكم هو المثابرة على بناء حزب سياسي علمي منهجي وإقامة نظام ديمقراطي مؤسسي ومن ثم إقامة السودان الجديد القائم على الديمقراطية والمساواة والعدالة والوحدة الوطنية والتاهيل والتنمية والسلام والرفاهية ولا شك انكم تشاركونني الرأي بان هذا لن يتأتى الا باسقاط سلطة الانقاذ والذي لن يكون الا بكادر حزبي واعي مدرب قادر على تبصير القيادة بمواطن الخلل والقصور والمواجهة الصريحة بدلا من ان يكون كلاً على مولاه اين مايوجهه لاياتي بخير.
كان جدير بك اخي السكرتير ان تدعو المركزية الى اجتماع طاريء ليقيم الاتفاق على ضوء المعطيات والواقع السياسي الراهن لتقدم للسيد الرئيس الاستشارة المؤسسة على العلم والمعرفة والخبرة ناصحا اياه بالتراجع عن هذا الاتفاق بدلا من ان تكيل السباب لأولي الالباب من الرجال نحن نريد ان نرى في هذه الظروف العصيبة رجالا عقلاء يهدي خطاهم الرشد والوعي في قضاية الوطن فلا تكون مثل صحاف العراق الذي ظل يضلل القيادة ويبشر النشامى بالنصر المؤزر حتى سقطت حاضرة دولة بني العباس وارجو ان لاتكونوا سببا في افول مجد الهاشميين في السودان فذلك امر دونه الرقاب .
رفضنا لهذا الاتفاق لاينطلق من سذاجة او مزايدة فنحن لانزايد على زملائنا وقيادتنا بل ثقل على نفسي وقد شاب منك الراس والشنب في العمل المعارض ان اراك معتمدا للفريخة او الفاضلاب في قسمة ضيزى بعد ان كنت محافظا للنيل كله يرفرف علمك في سماء بربر.
نحن نرفض الاطاري ومرجعيته مشاكوس لا لاننا دعاة حرب وفتنة بل العكس نحن نريد الامن والسلام والاستقرار لشعبنا ولكننا نريده عادلا وشاملا ودائما نحن نرفض الاطاري ومرجعيته مشاكوس لانهما يفتقدان البعد الديمقراطي بالابقاء على نظام عسكري مستبد في الشمال والجنوب على حد سواء ولانهما يفتقدان البعد القومي بحصر القضية السودانية في تياري اقلية استمدا شرعيتهما من الالة العسكرية ولانهما ايضا يفتقدان البعد القانوني بطرح قضايا محلها المؤتمر القومي الدستوري او الاستفتاء مثل الثروة والسلطة ونظام الحكم وما الى ذلك ولو كان هنالك رجل رشيد حول مولانا السيد لقدم له النصيحة المجردة عن الهوى لان هذا الاتفاق في اوله واخره مشاكوس والاطاري يعني ان يعفو المعتدي ضحيته ويعني ان تطفى الشرعية القانونية والدستورية على نظام مغتصب لارادة الامة السودانية بدلا من ان تؤخذ الجبهة بجريرتها الى بساط العدل والقصاص وفوق هذا وذاك لا يقبل وطني مخلص بان يقسم السودان ثروة وسلطة وارادة بين العقيد والعميد بالمناصفة دون ادنى اعتبار او اعتراف بحقوق الاغلبية الساحقه من السودانين.
نحن نرفض هذه الاتفاقات مادام المؤتمر الوطني هو الذي بيده الحساب والثواب والعقاب والمقاعد الوثيرة في اريكة السلطان وهل لهذا نتهم بالسطحية اذا دافعنا بكل قوة عن ارادة الشعب وارثنا الوطني والحزبي والثوابت القومية ،هل اكون سطحيا حينما ادافع عن ثقافة التسامح ودولة المواطنة التي نتساوى فيها من عبري الى نوملي ومن قرورة الى الجنينة، هل اكون سطحيا اذا دافعت بالكلمة الشجاعة عن ثروة البلاد المائية والنفطية والحيوانية والزراعية لتبقى ملكا قوميا مشاعا بين اهل السودان ،هل اكون سطحيا اذا دافعت عن قدسية العهود والمواثيق، هل اكون سطحيا اذا دافعت عن بقايا حزبنا المفكك المهتريء المتناثر الاشلاء والذي لم يبقى من امجاده العظيمة غير الاسم ولم يبقى في افاقه حرية لفرد او حكم مؤسسة او ديمقراطية لتنظيم .
ان النقد هو الطريق الصحيح للتصويب ولن نتخلى عنه ولا ياخذ هذا شيئا من تقديرنا للسيد رئيس الحزب الا كالمخيط اذا ادخل البحر بل نحن ننتقد كل هذا التراجع والضعف والاهترار تمسكا بتوجيهات القيادة وموجهات المركزية في خطاب رئيس الحزب الذي اجزناه بالاجماع في مؤتمر المقطم واذا فات على سكرتير المركزية وزملائه في لجنة العمل الخارجي اذكر ماورد في الخطاب على لسان مولانا حين قال يجب ان لايكون هنالك مكانا بيننا لمتخاذل او متردد او ضعيف غافل او مستامن لحزب الجبهة الترابية.
لقد اخترنا النضال وسنمضى حتى بلوغ غاياتنا باذن الله وسيظل مكاننا في طليعة القوى الوطنية المناضلة بحجم حزبنا القائد الرائد ثم واصل مولانا مخاطبا المؤتمر ان التاريخ سيسجل للحزب الاتحادي الديمقراطي هذا الدور الذي يمثل امانة في عنقه يحملها ويتصدى للقيام باعبائها مهما كانت الصعاب والتضحيات وهي هديته للاجيال القادمة يقدمها عامرة حافلة باروع مافي تاريخ الوطن نضالا وتضحيات ومواقف عظيمة يباهي بها الامم.
نحن نتمسك بهذا الخط النضالي ونعمل باستماته في ترسيخه وتثبيته ولن نحيد عنه قيد انمله ولن نقبل ولادة مشوهه لمشروع السودان الجديد ومشروع السلام العادل الذي رسمه حزبنا بالتضامن مع القوى الوطنية احزابا ونقابات وقوات مسلحة منذ نوفمبر 1988 ولن نسمح بان يكتب تاريخ جديد لسلطة الجبهة في ظل نظام رئاسي على الغرار العربي في سوريا والعراق واليمن.
والسلام لاياتي الا اذا اعترف المجرم بحماقاته وجرائمه واعتذر علننا برد الاعتبار المعنوي والقانوني للضحايا وردخ لسلطة القانون والدستور ولكن ان يمنح المجرم صكا للغفران بل ويقلد وشاحا للنصر قائدا للمرحلة الانتقالية قاسما مشتركا بين الفرقاء فهذا محال فما لهذا استشهد كرار وخالد الزين والكدرو ومعاوية ياسين وعبدالعزيز النور وسليمان ميلاد وجعفر رابح ورفاقهم وما لهذا كانت قوات التحالف وجيش الامة وقوات الفتح ومعسكر الامير يعقوب والحسن ابو جلابية والشريف حسين واحتلال منزه وقرورة وهمشكوريب
انا مع السلام لو كان يستطيع ان يحرر الشعب من الطغاة والطغيان
وينقذ البلاد والعباد من عصـابة الاخوان
ويرجع البسمة والفرحة للاطفال من سودان
وياخذ البشير والترابي للقصاص في الميدان
ونفتح الصيوان في اركـان ام درمان
لنقبل العزاء في كـرار او حسيــن او الزيـن او عثمان
Salam All happy new year That i sthe begining. I hope the members of DUP will open discussion on their own party and renew it and its leaders. greetings
12-31-2003, 07:14 PM
Rawia Rawia
تاريخ التسجيل: 11-23-2002
مجموع المشاركات: 8396
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Abdel Aati
abdelrahim abayazid
Rawia
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست