ومن أدلج بلغ المنزلة

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 07:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2004م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-30-2003, 01:07 PM

JAD
<aJAD
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4768

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ومن أدلج بلغ المنزلة

    توبة دينار العيّـار


    روي أن رجلاً كان يعرف بدينار العَيّار كانت له والدة تعظه ولا يتعظ فمر في بعض الأيام بمقبرة كثيرة العظام فأخذ منها عظماً نخراً فانْفَتّ في يده ففكر في نفسه وقال لنفسه: ويحك! كأني بك غداً قد صار عظمك هكذا رفاتاً والجسم تراباً وأنا اليوم أقدم على المعاصي فندم وعزم على التوبة ورفع رأسه إلى السماء

    وقال: إلهي! إليك ألقيت مقاليد أمري فاقبلني وارحمني ثم مضى نحو أمه متغير اللون منكسر القلب فقال: يا أماه! ما يصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده؟

    فقالت: يخشن ملبسه ومطعمه ويغل يده وقدمه

    فقال: أريد جبة من صوف وأقراصاً من شعير وتفعلين بي كما يفعل بالآبق لعل مولاي يرى ذلي فيرحمني ففعلت ما طلب فكان إذا جنه الليل أخذ في البكاء والعويل ويقول لنفسه: ويحك يا دينار! ألك قوة على النار؟ كيف تعرضت لغضب الجبار؟ وكذلك إلى الصباح

    فقالت له أمه في بعض الليالي: ارفق بنفسك

    فقال: دعيني أتعب قليلاً لعلي أستريح طويلاً يا أمي! إن لي موقفاً طويلاً بين يدي رب جليل ولا أدري أيؤمر بي إلى الظل الظليل أو إلى شر مقيل إني أخاف عناء لا راحة بعده وتوبيخاً لا عفو معه

    قالت: فاسترح قليلا


    فقال: الراحة أطلب؟ أتضمنين لي الخلاص؟

    قالت: فمن يضمنه لي؟

    قال: فدعيني وما أنا عليه كأنك يا أماه غداً بالخلائق يساقون إلى الجنة وأنا أساق إلى النار! فمرت به في بعض الليالي في قر اءته: "فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون" ففكر فيها وبكى وجعل يضطرب كالحية حتى خر مغشياً عليه فجاءت أمه إليه ونادته فلم يجبها

    فقالت: قرة عيني! أين الملتقى؟

    فقال بصوت ضعيف: إن لم تجديني في عرصة القيامة فاسألي مالكاً عني ثم شهق شهقة مات فيها فجهزته وغسلته وخرجت تنادي: أيها الناس! هلموا إلى الصلاة على قتيل النار! فجاء الناس فلم ير أكثر جمعاً ولا أغزر دمعاً من ذلك اليوم.



    -منقول-








                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de