بقلم: بروفيسور/ محمد عثمان عبد المالك تقييم الوضع الراهن للحزب (أ) أوجه القوة في الحزب 1/ تمثيله للحزب القومي الجامع في البلاد: فقد امتدت جذوره جغرافياً وتاريخياً وثقافياً ودينياً واثنياً لتصل الى كافة أشكال وألوان الطيف السوداني دون تفرقة بينها: دينياً: رغم أن الطريقة الختمية شكلت قاعدته الاساسية ورعايته التاريخية، إلا انه جمع بين صفوفه عدداً كبيراً من مؤيدي الطرق الصوفية الاخرى. ولم يتبن الحزب موقفاً دينياً عقائدياً معيناً، مما سمح لكل هذه الطوائف المختلفة ان تجد لها موقعاً تحت مظلته، كما ضم الحزب عدداً مقدراً من المسلمين غير المنتمين إلى أية من الطوائف الدينية ومن غير المسلمين من مسيحيين جنوبيين واقباط ومن العلمانيين أيضاً. جغرافياً واثنياً: فقد عكست عضويته ومؤيدوه كافة اقاليم السودان ومختلف كياناته القبلية بما في ذلك جنوب السودان، كما اتضح سابقاً من فوزه بعدد مقدر من الدوائر الجغرافية فيه خلال انتخابات عام 1968م وحالياً من القبول الذي يجده لدى الاخوة الجنوبيين من خلال علاقاته الاستراتيجية مع الحركة الشعبية المستمرة منذ عام 1988م. فئوياً: احتل الحزب موقعاً مميزاً في مختلف مؤسسات المجتمع المدني. وكان له شرف قيادة اتحادات المزارعين والعمال ونقابات المهنيين في العديد من دوراتها، كما كان له دور بارز في مناشط شريحة التجار ورجال الاعمال. وعليه يمكن القول بأنه كان سباقاً الى ولوج ميدان ما عرف لاحقاً بالقوى الحديثة. وانه استطاع المزج بينها وبين ما يشار إليه بالقوى التقليدية. تاريخياً: كان اول حزب يتبنى الدعوة لوحدة وادي النيل (والتي اصبحت الآن مطروحة بطريقة أو بأخرى على اجندة معظم الاحزاب السودانية)، اضافة الى دوره المعروف في تحقيق استقلال السودان ورفع علمه التاريخي وجلاء القوات الاجنبية عن اراضيه وتمكين السودنة، فاستحق عن جدارة مسمى (حزب الحركة الوطنية). 2/ مسلكه الحضاري: فقد عرف بأنه حزب مسالم، إذ لم تكن له مليشيات مسلحة او جناح عسكري كما لم يلجأ للعنف. ولعل هذا السلوك كان من العوامل التي جذبت إليه الشرائح المستنيرة في المجتمع. 3/ وسطيته السياسية: التي تمثلت في مواقفه الداخلية المرنه المنفتحة ومواقفه الخارجية المعتدلة المتوازنة. 4/ كارزمية قياداته: لقد كان لرعاية السيد علي الميرغني (رضوان الله عليه) للحزب بشخصيته الفذة وحنكته المشهودة. وللسيد اسماعيل الازهري ورفاقه من الرعيل الاول ( يرحمهم الله) لقيادتهم الحكيمة للحزب والدولة ولتوجههم الوطني المسؤول الاثر الفعال في التأييد الشعبي الذي لقيه الحزب، مما انعكس في فوزه بالاغلبية في اول انتخابات عامة بعد الاستقلال. وفي الانجازات التي تحققت في البلاد، خاصة في المراحل الاولى من الحكم الوطني. - وحالياً فإن السيد محمد عثمان الميرغني يقود سفينة الحزب بكفاءة واقتدار خلال العواصف التي تعترض سبيلها رغم وجوده بالخارج. ويمثل بحق صمام الامان الذي ينبغي ان تتحد حوله كافة قيادات وقواعد الحزب على اختلاف رؤاها. ويجمع المراقبون - حتى الذين يختلفون معه - على ان سيادته قد اكتسب خبرة سياسية كبيرة واحتل مكانة مرموقة خلال العقد الماضي، كما يتبين من قيادته للتجمع الوطني الديمقراطي ومن التقدير والاحترام الذين يحظى بهما على الصعيدين الاقليمي والدولي. وسيذكر التاريخ انه اول زعيم سوداني شمالي استطاع التواصل المشترك المستدام مع حركة اساساً جنوبية (الحركة الشعبية). وهو تواصل سعت وتسعى اليه الآن كافة القوى السودانية بما فيها الحزب الحاكم، دون ان يبلغ الشأن الذي وصل اليه مع الحزب الاتحادي الديمقراطي. ولعل أكبر دليل على الثقة في قيادة وقومية سيادته التفويض الذي منحه له التجمع للتحاور مع الحكومة. وتوج بتوقيع اتفاق جدة الاطاري الذي وجد تأييداً واسعاً من قبل معظم القوى على الساحة السودانية. - كما ان الحزب مازال يحتفظ بعدد من قياداته الجاذبة في الشارع السوداني، سيما تلك التي ارتبطت تاريخياً بالنضال ضد الانظمة الشمولية التي تعاقبت على حكم البلاد. وعموماً يمكن القول بأن اوجه القوة هذه قد انعكست ايجاباً على الحزب، إذ مكنته من ان يلعب دوراً محورياً على الساحة السودانية، خاصة خلال المراحل الاولى للحكم الوطني. ومن المؤمل ان تجعله يستعيد هذا الدور في مرحلة ما بعد السلام. (ب) أوجه الضعف في الحزب: 1/ لم يكن له برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي واضح ومحدد (على الاقل مكتوباً) يميزه عن سواه من الاحزاب. 2/ اتصف بأنه حزب (عفوي) ونشاطه ليس مبرمجاً او مستداماً، فكان ينشط عند مراحل الانتخابات وحين الازمات القومية، ثم يخمد كثيراً بين هذه الفترات. 3/ ظلت هيكليته التنظيمية تقليدية لم تتطور مع المستجدات. 4/ لم تجد الكوادر الشابة الفرص الكافية للصعود الى قيادة الحزب، كما تلاحظ ضعف مشاركة المرأة في قياداته العليا او حتى الوسيطة. ونذكر للمقارنة ان حزب الامة مثلاً قد خصص ما نسبته (20%) من كافة مستوياته التنظيمية للمرأة. وتمكنت بعض الكوادر النسوية فعلاً من احتلال مواقع متقدمة في الحزب، بل ان الحركة الشعبية وهي حديثة العهد بالعمل الحزبي قد خصصت (25%) من مقاعدها القيادية للمرأة، كما ان الكوادر الشابة قد حظيت بوضع جيد في قيادة كل من حزب الامة والحركة. 5/ لم تكن له آلية عمل تنفيذية واجرائية واضحة، مما جعله يدار احياناً بطريقة «الهرم المقلوب» فلا تؤخذ مرئيات قواعده في الاعتبار الكافي (مثلاً عند اختيار مرشحيه في الانتخابات، مما انعكس سلباً على نتائجها). 6/ لم يعقد مؤتمراته بصفة منتظمة، مما لم يسمح لممثلي قواعده بالمشاركة الفعالية في تطوير الحزب وفي عملية اتخاذ القرارات المهمة، بل حتى هيئته البرلمانية على ايام الديمقراطية لم تعقد اجتماعات ذات بال لمتابعة اداء وزراء الحزب في الحكومة. 7/ لم تنتظمه عضوية مسجلة معتمدة وملتزمة بتسديد الاشتراكات المقررة. 8/ لم يعرف له مصدر تمويل مستدام مثلاً في شكل استثمارات. 9/ تعددت لغة الخطاب الصادر عنه بسبب وجود بعض المحاور والتكتلات القيادية فيه. وان تركزت على مواقف اجرائية وتنظيمية وليس على مباديء الحزب. وعموماً فقد انعكست اوجه الضعف هذه سلباً على الحزب، إذ أدت الى انصراف عدد مقدر من مؤيديه الفعليين والمحتملين عنه، خاصة في اوساط الشباب والطلاب والمرأة، إذ انضموا بداية الى الأحزاب اليسارية والاسلامية مروراً بصفوف المايويين وصولاً الى المؤتمر الوطني في عهد الانقاذ، بينما وقف البعض منهم خاصة شريحة الطلاب الى جانب «حركة المستقلين» (وهي حركة اقرب ما تكون الى توجه الحزب الاتحادي الديمقراطي) فيما آثر آخرون الوقوف على الرصيف، كما انعكست سلباً على سمعة ومكانة الحزب خاصة في الوسط الاعلام التوجه المستقبلي للحزب: في ضوء ما سبق وفي اطار التغيرات الماثلة والمرتقبة على الساحة الوطنية والاقليمية والدولية نورد المقترحات التالية: 1/ اتخاذ خطوات مدروسة وجادة لتفعيل «المؤسسية» في الحزب. ووضع آلية لتحديثه وتطويره في ما يتعلق بالمحاور التالية: رؤيته ورسالته، اهدافه، سياساته واستراتيجياته، خططه وبرامجه، اسلوب ادائه، هيكله التنظيمي، عضويته، واختيار قياداته وغيرها من المحاور التي تجعل منه حزباً عصرياً عضويته محصورة وملتزمة. وتمويله ثابت ومعلوم. ومتصفاً بالشفافية والحسبة. وممكناً للديمقراطية والشورى وثقافة الاختلاف في اجهزة الحزب. وربما يكون من الملائم تكيف «مجموعة عمل» من ذوي الدراية والخبرة في الحزب لاعداد تصور مبدئي حول هذه المحاور للتداول حوله في مؤتمر الحزب بغية اعتماده. 2/ السعي الحثيث لاسترداد قواعد الحزب التي فقدها خلال مسيرته ولاستقطاب قواعد جديدة خاصة وسط شريحة المستقلين. 3/ بلورة «هوية» الحزب بأن يكون فعلاً حزب الوسط الذي يمثل على الخارطة السودانية ما تمثله مثلاً الاحزاب الديمقراطية الاجتماعية على الخارطة الاوربية. وان يترسم خطى ما يعرف الآن «بالطريق الثالث» في المجالين السياسي والاقتصادي. وفي هذا الصدد يمكن النظر في اضافة كلمة «الاجتماعي» الى اسم الحزب او على الاقل التأكيد عليها في رسالته. 4/ تقسيم الادوار بين القيادة العليا والقيادة الوسيطة في الحزب، بحيث تكون القيادة العليا هي التي تمسك بدفة سفينة الحزب وتوجهها في اطار سياسة الحزب المرسومة، فيما تتولى القيادة الوسيطة مهمة التجديف. 5/ تعزيز اللا مركزية في الحزب، بما يسمح للجانه في الولايات ان يكون صوتها مسموعاً لدى القيادة العليا. وان تتم مشاورتها في القضايا المهمة. وان تترك لها حرية ممارسة شؤونها المحلية، بما في ذلك اختيار مرشحيها للانتخابات العامة. 6/ إنشاء (مجلس استشاري) لرئاسة الحزب لتزويدها بالآراء الراشدة حول مختلف الامور المطروحة على الساحة الداخلية والخارجية. ويكون بمثابة «البطانة الصالحة» لها. ويتشكل من مشائخ وعلماء ومفكري الحزب. 7/ انشاء (هيئة أو لجنة خبراء) للأمانة العامة للحزب تتكون من المتخصصين في شتى مناحي التنمية الشاملة (التعليم، الصحة، الشؤون الاجتماعية، الزراعة، الصناعة، التجارة، الاقتصاد، الاعلام، المعلوماتية، القانون، الدبلوماسية، الأمن، الدفاع.... الخ). ويمكن ان تنبثق عن (الامانات المتخصصة) في الحزب على ان تسندها (وحدة دراسات) و(قاعدة معلومات) وان تعد «ملفاً» متكاملاً عن كل من هذه المناحى يكون نواة لرؤية الحزب حولها ومرجعاً لقياداتها (ولوزرائه عندما يكون الحزب مشاركاً في الحكومة). 8/ ايلاء الاهتمام الكافي لدور الحزب في المناشط الاجتماعية والثقافية والبيئية والرياضية والفنية ذات الصلة بالمجتمع. ختاماً نؤكد على ان وجود حزب اتحادي ديمقراطي (اجتماعي) معافي وموحد ومتجدد وفعال، لا يصب فقط في مصلحة الحزب نفسه أو مصلحة الديمقراطية الرابعة المرتقبة فحسب. وانما في نهاية المطاف في مصلحة البلاد العليا وبناء سودان المستقبل. وعليه يصبح هذا الامر ضرورة قومية تستدعى ان تتضافر لتحقيقه قيادات وقواعد الحزب بالحوار الهادف في اطار القواسم المشتركة. وبعيداً عن المحاور والتكتلات، بحيث يصبح التنوع الفكري في الحزب داعماً لوحدته وقوته لا مصدراً لتفتته وضعفه. وبالله التوفيق
12-23-2003, 08:13 AM
إسماعيل وراق إسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391
أتمنى أن يكون هذا البوست نقاشاً هادئاً وموضوعياً حول الحزب الإتحادي الديمقراطي
تنويه: لخطأ في الضغط مرتين.. هناك بوست أخر يحمل نفس الإسم والمضمون.. رجاء المشاركة والنقاش في هذا البوست. وأتمنى من الأخ بكري حذف البوست الأخر إن أستطاع إلى ذلك سبيلا.
الأخ إسماعيل وراق لك خالص التحية. و لك الشكر كل الشكر على هذا البوست القيم المفيد. و اللهم يجعل كلامنا خفيف على العمدة ود قاسم. أهم ما لفت نظري في النقاط هي : 6.لم يعقد مؤتمراته بصفة منتظمة، مما لم يسمح لممثلي قواعده بالمشاركة الفعالية في تطوير الحزب وفي عملية اتخاذ القرارات المهمة، بل حتى هيئته البرلمانية على ايام الديمقراطية لم تعقد اجتماعات ذات بال لمتابعة اداء وزراء الحزب في الحكومة. 7/ لم تنتظمه عضوية مسجلة معتمدة وملتزمة بتسديد الاشتراكات المقررة. 8/ لم يعرف له مصدر تمويل مستدام مثلاً في شكل استثمارات. 9/ تعددت لغة الخطاب الصادر عنه بسبب وجود بعض المحاور والتكتلات القيادية فيه. وان تركزت على مواقف اجرائية وتنظيمية وليس على مباديء الحزب.
هذه هو بيت القصيد في هذا الحزب الذي إنقسم مؤخرا بسبب هذه النقاط أعلاه و هي أهمها. لدى سؤال يؤرقني كثيرا : لا يوجد خلاف كبير بين حزب الأمة و الإتحادي ، فلم لم يحدث نوع من الإئتلاف أو الإندماج بينهما ؟ هل هو خوف من تضارب الزعامات الدينية ؟ أم هو توجس نابع من إرتباط زعماء الإتحادي بمصر ؟ عندما إنقلب الإنقاذ على الحكومة الديمقراطية التي كان يرأسها الإمام الصادق المهدي قال حسني مبارك بالحرف الواحد : سعيدون لما حدث بالسودان و لكنهم تحسروا و عضوا على أصابع الندم عندما عرفوا حقيقة قادة الإنقلاب. فهل لمثل هذه المواقف يتوجس حزب الأمة من أي أئتلاف مع الإتحادي الذي له علاقات متينة بمصر على مستوى الزعامة الدينية و بعض الزعامات السياسية ؟ و شكرا.
12-23-2003, 11:50 AM
إسماعيل وراق إسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391
الأخ أبو جهينة لك التحية.، ليس هناك من ينكر دور الحزب الإتحادي الديمقراطي في كل الحقب الماضية، ولكن ما نريده وبكل صدق هو رؤية هذا الحزب عملاقاً كما كان في السابق. أعجبني مقال البروفيسور محمد عثمان وهو إتحادي حسب علمي، وأعجبني أكثر وضوحه ونقده البناء. أما بخصوص أسئلتك فأني أرى أنها من الأهمية بمكان نتمنى من الأخوة الإتحاديين المساهمة في هذا الخيط بالإيجابة عليها إثراءً للحوار.
12-23-2003, 10:49 AM
ودقاسم ودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146
الاخوة اسماعيل وأبوجهينة لكما وللمتصفحين التحية أشكر لك اسماعيل نقلك لهذا المقال الضافي ، والبروفيسور محمد عثمان عبد المالك الآن معنا هنا في الرياض ، ويمكن أن نستفيد منه كثيرا عبر تواصلنا إن شاء الله ، ورؤيته حول الحزب هي رؤية العضو المتفاعل مع كل شئون حزبه وشئون مجتمعه ، الوثائق المكتوبة للحزب الاتحادي الديمقراطي عديدة ، ومنذ الخمسينات ، من أهمها الميثاق ، ومن أهم ما كتب الاتحاديون كتاب الأزهري ( الطريق إلى البرلمان ) ، وقد قدم الاتحاديون أوراق عديدة تتضمن رؤيتهم لمشاكل السودان ووسائل الحل ، وقد ظل الحزب الاتحادي الديمقراطي حزبا مثالا في نضاله ضد كل الديكتاتوريات ، ووقوفه فقط إلى الحق الديمقراطي ، وقد اشار الكاتب إلى العلاقة الوطيدة بين الحزب والحركة الشعبية ، وللأخ أبوجهينة أقول أن الاتحادي والأمة ليسا نسخة مكررة ، لكل منهما طعم ولكل منهما لون ، يقتربان نعم ، لكنهما أيضا لهما رؤاهما المختلفة ، ووجودهما معا إحدى ضمانات استدامة الديمقراطية في السودان ، والحزب الاتحادي الديمقراطي يتسع ماعونه لامتدادات عديدة ، من أليمين إلى أقصى اليسار ، وللاطلاع على بعض وثائق الحزب أو برنامجه يمكن الانتقال إلى الموقع : ALETTIHDI.ORG
12-23-2003, 03:11 PM
elhilayla elhilayla
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 5551
الأخوة الأكارم وراق وأبو جهينة تحياتي لكما ونرجو ان نأخذ هذا الخيط بشيء من الموضوعية ونتمني أن تسنح الفرصة لمناقشة هادئة في وسط الحزب الكبير"أبو الأستقلال". البوفيسور محمد عثمان من الحزبيين الوطنيين الغيورين ونرجو من الأخ ود قاسم التواصل بيننا وبينه ومحاولة فتح كوة في هذا المنبر خاصة وأن الأخ ود قاسم يقيم في الرياض مع أستاذنا الكبير محمد عثمان
الأخ الشقيق محمد قاسم تحية صباحية من مونتريال الغارقة في الصقيع, ونتمني التواصل معكم وأرجو أن أجد متسعا للأطلالو مرة أخري. وسأحاول التواصل معكم رغم الظروف الخاصة الضاغطة جدا لعلك قصدت <"A HREF://http.www.sudani.net/index.php"> هذا الموقع ونتواصل
(عدل بواسطة elhilayla on 12-23-2003, 03:25 PM) (عدل بواسطة elhilayla on 12-24-2003, 00:36 AM) (عدل بواسطة elhilayla on 12-24-2003, 00:41 AM)
12-23-2003, 03:22 PM
إسماعيل وراق إسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391
الأخ الشقيق الحليلة هذا ما نريده بالضبط كنت في جلسة مع السيد الصادق المهدي وكان معي حضوراً أحد كوادركم (أحمد محمود الشابقي) وهو شخص مؤهل، دار الحديث عن ضرورة قيام مؤتمر الحزب الأتحادي، وذكر أنه تحدث مع مولانا محمد عثمان الميرغني بضرورة قيام مؤتمر الحزب وإن كلفه الكثير، وذكر الرجل ضرورة وجود الحزب الإتحادي كجسم فاعل ومعافى فيه عافية للسياسية السودانية وممارستها. أنا من دوري أتمنى أن أرى الحزب الإتحادي بكامل تنظيماته في عافية، ولكن ستظل الأسئلة التي طرحها البروفيسور محمد عثمان قائمة والتي أوردها الأخ أبو جهينة ومن ضمنها. إتاحة الفرصة للقيادات الشابة دور المرأة في الحزب الإتحادي عدم وجود برنامج سياسي واضح وغيرها من الأسئلة
النقد الذاتي الي تمارسه الأحزاب السودانية في الأونة الأخيره مبشر و يعيد الى حد ماالأمل ,,,يذكرنا أن هذه الأحزاب هي تنظيمات بشرية يقودها بشر مثلنا و منا...
معادلة بسيطة : حزب = برنامج سياسي
لا وجود لبرنامج سياسي اذا لا وجود لحزب . و الحزب الاتحادي قام بلا برنامج و هو الأن بلا برنامج . فهو لم يكن موجود و الأن غير موجود.. " كحزب "....
الأخوة الأعزاء في البدء أود التعليق على الأخ مانديلا عن الحزب الإتحادي إن الحزب الإتحادي كما هو معروف لم يقم كزعامات دينية فقط وإنما كان مزيج من الإثنين ولعل القيادات السياسية متمثلة في الأزهري والهندي وضعوا إستراتيجية واضحة بجلاء الإستعمار ووحدة وادي النيل والعمل على وحدة السودان أولا وتمثل ذلك في إعلان الرئيس الأزهري إستقلال السودان دون وحدة وادي النيل متخليا عن طرح من أطروحاته حفاظا على وحدة السودان وتطمينا للأخوة في جنوب السودان . ولدي سؤال هنا للأخوة وراق وود قاسم ما هو الحل لتضارب السياسات داخل الحزبين والتي ظهرت جليا في الديمقراطية السابقة ؟ بحيث أن في كل دائرة للحزب الواحد أكثر من خمسة مرشحين فتفرقت الأصوات ليحظى ممثلوا الجبهة بأغلبية ثالثة لم يكونوا يحلموا بها..
12-24-2003, 12:38 PM
إسماعيل وراق إسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391
Quote: ما هو الحل لتضارب السياسات داخل الحزبين والتي ظهرت جليا في الديمقراطية السابقة ؟ بحيث أن في كل دائرة للحزب الواحد أكثر من خمسة مرشحين فتفرقت الأصوات ليحظى ممثلوا الجبهة بأغلبية ثالثة لم يكونوا يحلموا بها..
أولاً أتفق معك بأن وجود أكثر من مرشح واحد ينتمون لحزب سياسي واحد في دائرة واحدة كان خلل تنظيمي واضح أستفادت منه الجبهة القومية الإسلامية في أخر إنتخابات للعام 86م. من ناحية حزبي أقول أن مثل هذه الظاهرة كانت أٌقل من الحزب الإتحادي الديمقراطي، وإن رجعنا للسبب ربما يتضح بصورة جلية أن احزابنا السياسية التي خاضت انتخابات 86م لم تكن مؤهلة تنظيمياً لتلك المرحلة ولعل ستة عشر عام من التشريد والتنكيل من قبل حكومة مايو كانت لها دور اساسي ورئيسي في تلك الإشكالية. نحن في حزب الأمة حالياً لدينا مؤسسة قائمة ومنتخبة، وعليه فإن طرأت مثل تلك الإشكالية من جديد فسيكون حسمها مؤسسياً وتنظيما أسهل من السابق وهكذا ينبغي أن يكون.
ختاماً لك ودي واتمنى التركيز على محور النقاش في مسألة تقييم الحزب الإتحادي الديمقراطي.
12-24-2003, 09:31 PM
متوكل بحر متوكل بحر
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 1263
لك تحياتى واشواقى شكرا جزيلا لتنزيلك هدة الورقة الشفافة لتكون بداية لنقاش ونقد هادف ومفيد للجميع والتى اشتملت على تعريف / انجازات / اخفاق ونقد/ وقد كانت بسيطة ومختصرة وواضحه بحيث انها اجمعت واوفت الحبيب اسماعيل اننى على استعداد للمشاركة الكاملة نقاشا وردا فى ما يخص الورقة المطروحة بشرط ان يكون النقاش فى ما قدمته هدة الورقة بدون مهاتره وان يكون نقدا جاد وهادف حتى تعم الفائدة للجميع معرفة وارشاد وتبصير واصلاح وشكرا جزيلا مره ثانية
12-25-2003, 07:53 AM
إسماعيل وراق إسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391
الغالي متوكل بحر إبن مدينتي البار قمت بنشر ورقة البروف محمد عثمان على هذه المساحة وأنت في ذهني.. لست أدر ربما كان في مخيلتي أنك من أكثر الإتحاديين شفافية. ما نريده منك أخي متوكل ومن الأخرين هو النقد البناء بعيداً عن الهتر والتجريح، ويقيني أنت من الملتزمين بذلك. الحزب الإتحادي هو حزب له مكانة في الوجدان السوداني ويتربع على قاعدة عريضة ولكن ينقصه الكثير.. وحتى يكتمل هذا النقصان لابد من النقد الهادف البناء لمسيرة هذا الحزب من أبناءه ومن الوطنيين الحادبين على مصلحة الوطن. ولذا أخي متوكل أتوقع إسهامك الإيجابي وإن هاتر البعض منا. إلى الملتقي لك مني أجمل تحية.
12-24-2003, 09:47 PM
mohammed alfadla mohammed alfadla
تاريخ التسجيل: 10-06-2003
مجموع المشاركات: 1589
Quote: دينياً: رغم أن الطريقة الختمية شكلت قاعدته الاساسية ورعايته التاريخية، إلا انه جمع بين صفوفه عدداً كبيراً من مؤيدي الطرق الصوفية الاخرى. ولم يتبن الحزب موقفاً دينياً عقائدياً معيناً، مما سمح لكل هذه الطوائف المختلفة ان تجد لها موقعاً تحت مظلته، كما ضم الحزب عدداً مقدراً من المسلمين غير المنتمين إلى أية من الطوائف الدينية ومن غير المسلمين من مسيحيين جنوبيين واقباط ومن العلمانيين أيضاً.
زي منو كده يا أسماعيل قول لي جنوبي واحد مؤثر في الحزب
12-25-2003, 07:47 AM
إسماعيل وراق إسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391
العزيز محمد على الفاضلابي تنويه ما ورد هنا ليس رأي وأنما هو رأي الكاتب البروفيسور محمد عثمان عبد المالك فقط إن كان لي أجر هو نقل المقال إلى هذا المكان إثراءً للحوار.. ولكن لا بأس سوف نحول أسئلتك بواسطة الأخ ودقاسم للبروفسور للإجابة حيث أن ودقاسم على علاقة به.
12-30-2003, 08:48 PM
متوكل بحر متوكل بحر
تاريخ التسجيل: 10-01-2003
مجموع المشاركات: 1263
سلام من الله عليكم الاخ سماعين ود وراق تحياتى احب ان اسال mandela كيف هو على يقين بان الحزب الاتحادى ليس لديه برنامج سياسى ومن اين استقى المعلومة؟ احب ان اقول ان لدى الحزب الاتحادى برنامج سياسى متكامل وسوف نقوم بعرضه فى حلقات على هذا البوست انشاء الله اما بخصوص تواجد الاشقاء الجنوبين بالحزب سوف نتطرق الى ذلك بالاضافة الى دوائر الحزب الاتحادى فى جنوب السودان . ولنا عودة
12-31-2003, 10:51 AM
إسماعيل وراق إسماعيل وراق
تاريخ التسجيل: 05-04-2003
مجموع المشاركات: 9391
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
إسماعيل وراق
ابو جهينة
ودقاسم
elhilayla
متوكل بحر
mohammed alfadla
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست