|
40 ـ 50 طفلاً (لقيطاً) شهرياً بالعاصمة ( صحيفة الأنباء)
|
وهل تصدق عزيزي القارئ ان الشُرطة اليوم اصبحت تجد شهرياً ما بين (40) الى (50) طفلاً حديث الولادة مجهول الابوين وهو ملقى في الطرقات أو الأماكن العامة.. إنه أمر خطير للغاية لهذا (الأنباء) إقتحمت مركز رعاية الطفل بالمايقوما.. ومن هذا المركز خرجنا بقصص وحكايات غريبة وحزينة تجعلك عزيزي القارئ (تفغر فاك) دهشة وإستغرابا وأنت تطالع هذا التحقيق (المزدوج). { المركز من الداخل أول ما لفت إنتباهنا في داخل مركز رعاية الطفل بالمايقوما مستوى النظافة العالي.. وكل من يعمل داخل هذا المركز بدءاً من الاطباء حتى عمال النظافة جميعهم يعملون بروح واحدة. المبنى الحالي للمركز يضم عدد (9) غرف كبيرة وأمامها (برندات) .. { أطفال من يوم واحد إلى (4) سنوات. المركز يستوعب الاطفال من عمر يوم واحد حتى عمر (4) سنوات.. وهؤلاء الاطفال موزعون داخل هذه الغرف التسع بحيث ان هنالك غرفاً بها اطفال من عمر يوم واحد الى عمر شهر واحد.. وغرفاً بها اطفال من عمر شهر واحد الى (4) أشهر.. وغرف بها أطفال من عمر (4) أشهر إلى ( أشهر.. ومن ( أشهر الى سنة ونصف السنة.. ومن سنة ونصف السنة إلى (4) سنوات. { إزدحام بين الأطفال من عمر يوم الى سنة واحدة الإكتظاظ كان في الاطفال حديثي الولادة وحتى عمر الثلاث والأربع سنوات ذلك لان هنالك عدداً من المواطنين يأتون للمركز ويتبنون عدداً من الاطفال فيصبح للطفل (مجهول الهوية) اسرة بديلة.. { الاسرة البديلة ويقول مسولو المركز إن (الأسر البديلة) هو الهدف الذي يسعى إليه المركز .. لأن إيجاد أسرة بديلة لواحد من هؤلاء الأطفال الذين لا ذنب لهم يضمن للمجتمع (فرداً) إضافياً جديراً وفاعلاً يُفيد مُجتمعه ووطنه حينما يكبر كما أن نظام الأسرة البديلة يوفر سريراً داخل المركز لطفل آخر حديث الولادة مجهول الأبوين، كما أنه يضمن ألا يذهب هذا الطفل بعد إكماله عامه الرابع إلى دارتربية الفتيان أو الفتيات وهما الداران اللتان تقعان الي الشمال من دار رعاية الطفل حيث تقع هاتان الداران بالسجانة في مبنى واحد منفصل وبجوارهما دار المسنين. { حلقة متصلة إذاً هي حلقة متصلة لإيواء الإنسان وإكرامه من مجهول الابوين من حديثي الولادة الى مجهول الأهل من المسنين.. { أول صحيفة تقتحم لهذا إقتحمت (الأنباء) الدور الأربع لتعكس (صورة قلمية ومرئية) ما يدور في هذه الدور وإن كانت هنالك بعض الصحف قد تطرقت من قبل لهذه القضايا (الهامة) و (الخطيرة) و (الحساسة) فإننا في الأنباء نتناولها الآن بصورة مغايرة ولا نزكي أنفسنا حينما نقول بثقة شديدة نحن أول صحيفة تقتحم هذه الدور وتغوص داخلها وتنقل بتفاصيل دقيقة وبدقة مُتناهية ما بداخل هذه الدور. { شر البلية ما يضحك إن هذا ليس بتحقيق فحسب وإنما هو أيضاً قضايا يفرزها هذا التحقيق.. وحكايات وقصص إنسانية مؤثرة تبكينا .. وتضحكنا (وشر البلية ما يُضحك) وحكايات لها ما وراءها .. وقصص لها ما بعدها و مشاهد تدمي .. وتُبكي .. وتخيف .. وتُفزع. إنها كل ذلك وأكثر. { قصص تمشى على قدمين ..وحكايات تسير على ساقين إن ما يدور في المجتمع (خلف الكواليس) وفي (الظلام) وفي (الخفاء) يكشفه النتاج الواقعي والنتاج هو ما رأيناه باعيننا...وما شاهدناه بابصارنا وبصيرتنا.....انها قصص تمشي علي قدمين...وحكايات تسير علي ساقين. حينما دخلنا (دار المايقوما لرعاية الطفل) والتي تقع بمنطقة المايقوما بالخرطوم جنوب السجانة وتلك كانت المرة الاول التي ادخل فيها هذا المبني وبرفقتي الزميلة حنان محمد نور التي كانت هذه هي المرة الثانية لها حيث حضرت الاسبوع الفائت لهذا المبني في بداية هذا التحقيق الشامل الذي تجريه حول (الاطفال اللقطاء) وبعد ان يكبر هؤلاء الاطفال ويصبحون فتيانا وفتيات...وايضا المسنون والعجزة الذين لا مأوى لهم ولا اسرة تحتضنهم...اذا هذا التحقيق يسير علي ثلاث مراحل. اعود واقول اننا حينما دخلنا لدار المايقوما لرعاية الطفل وتوجهنا لمكتب مدير المركز الاستاذ معتصم القوني لم نجده لحظتها وان كانت الزميلة حنان محمد نور التقت به من قبل وحديث المسئولين بدار رعاية الطفل بالمايقوما ما انتج معلومات مثيرة سيطالعها(قارئ الانباء) في هذه الصفحات.. الفتاة المنقبة لماذا اخفت عينيها عننا....؟؟ وجدنا احدي المسئولات بمكتب معتصم القوني مدير المركز وكانت تجلس معها احدي الفتيات المنقبات وان كانت هذه المنقبة وقتها عيناها مكشوفتان ولكن حينما دخلنا المكتب قامت هذه الفتاة المنقبة (بدس عينيها) وذلك بانزال قطعة القماش السوداء علي وجهها الذي هو اساسا مغطي فامعنت في غطائه وتغطية عينيها بالاحري. هذا التصرف من هذه الفتاة جعلني التفت للزميلة حنان إلتفاتة فهمت معناها. وحكت لي الزميلة حنان انها في المرة الاولي لزيارتها لهذا المركز رأت مشاهد عديدة مؤثرة ومحزنة ومفجعة فى آن واحد. فتاة جامعية تبكي...وتريد طفلها لقد حضرت احدي الفتيات الصغيرات (فى بداية العشرينات من عمرها) وهي ترتدي (اسكيرت وبلوزة) وتضع طرحة علي رأسها..كانت الفتاة علي قدر من الجمال وهي تدرس باحدي الجامعات (في السنة الاولي)...لقد حضرت هذه الفتاة لكي تقوم برضاعة ابنها الرضيع (مجهول الاب) الموجود في هذا المركز. { تحضر للمركز لارضاع طفلها لقد إعتادت هذه الفتاة علي الحضور بصورة منتظمة لهذا المركز لارضاع ابنها الصغير...لكن هذه المرة كان الامر مختلفا لقد حضرت هذه الفتاة لاخذ ابنها معها...لقد طلبت من ادارة المركز ان تعطيها ابنها ...لقد الحت الفتاة في طلبها واصرت علي الحاحها...كانت تبكي وتذرف الدموع...لقد كان منظرها مثيراً للعطف والشفقة...لكن للمركز شروطه التي لايمكن تجاوزها...وله لوائحه التي لا يمكن خرقها...وله رؤيته التي علي ضوئها يقرر مسئولية اعطاء هذه الفتاة او تلك طفلها (مجهول الاب). هل تعلم الاسرة بطفل بنتها ان المركز لا يمانع في اعطاء اى فتاة (ام لطفل مجهول الاب) طفلها شريطة ان تعلم الفتاة اسرتها (والدها ووالدتها واخوانها الكبار) تعلمهم بوجودسد الفتاة....كل ذلك يؤدى فيما بعد الي ان يأتى الطفل مشوها بعد ولادته او معوقا. المركز فاق سعته القصوي هذا التحقيق يدق (ناقوس الخطر) فوق رؤوسنا بشدة...فالاحصاءات تقول ان شرطة ولاية الخرطوم تعثر شهريا على (40ـ50) طفلاً حديث الولادة سفاحا وعلي قيد الحياة هذا عدا الاطفال من نفس الفئة ممن يوجدوا ميتين. ونتيجة لذلك نجد ان (مركز رعاية الطفل بالمايقوما) يوجد به اليوم(105) طفلا مجهول الاب والام مع ان سعته القصوي هي (75) طفلا فقط...لذلك نجد انه وفي الساحة الخلفية لمبني المركز يعمل العمال والبناؤون والمهندسون في تشييد مبني اضافي للمركز يبدو انه ع تبدو والدتها من %D او طوابق وذلك لمقابلة الزيادة الكبيرة والمضطردة في عدد الاطفال مجهولي الابوين.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: 40 ـ 50 طفلاً (لقيطاً) شهرياً بالعاصمة ( صحيفة الأنباء) (Re: bushra suleiman)
|
الأخ العزيز بشرى سليمان كل سنة و إنت طيب
أمر مقلق حقا. هناك أكثر من سؤال يؤرقني أخ بشرى :
بعد أن تأخذ اي أسرة طفلا من الملجأ لتتبناه و تكون له أسرة بديلة ،،، هل من حقهم أن يخبروه عندما يكبر بأنه لقيط ؟ أم لا بد أن يتركوه غارقا في إعتقاده بأنه إبنهم ؟ أم يخدعوه و يقولوا له بأنه أحد أبناء أقاربهم الذين ماتوا في حادث أو بسبب أو آخر ؟
تسلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 40 ـ 50 طفلاً (لقيطاً) شهرياً بالعاصمة ( صحيفة الأنباء) (Re: bushra suleiman)
|
العزيز ابوجهينه لك الشكر اجزله وفى اعتقادى انه لايوجد قانون للتبنى فى السودان،ولااعتقد ان الاطفال بهذا المركز لهم فرصه حقيقيه فى العيش ضمن اسرة وانما يتم رعايتهم عن طريق متطوعات او متبرعات مالم تحضر والدة الطفل او الطفلة لاخذها للعيش معها وبموافقة اسرتها،فى هذه الحاله لايكون هنالك تبنى فى بريطانيا صدر الان قانون يمنح الاطفال المتبنين الحق فى معرفة ابائهم الحقيقييين واعتقد ان مثل ذلك القانون متوفر مثله مثل قانون للتبنى على كل هذه مشكله حقيقيه ولااعتقد ان اهل الانقاذ يملكون لها الحل الان حقيقى امر محزن ويحز فى القلب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 40 ـ 50 طفلاً (لقيطاً) شهرياً بالعاصمة ( صحيفة الأنباء) (Re: bushra suleiman)
|
أخي بشرى لك التحية وقد افتقدك فترة طويلة على المنبر ،فحمدا لله على السلامة .. هذه مخرجات المشروع الحضاري أخي بشرى ، وكلها بهذا القبح ، ما عاد العار عارا ، وما عادت الخطيئة خطيئة ، أبا بيوت الدعارة تم إلغاءها قبل قوانين سبتمبر بكثير وربما قبل عشر سنوات من صدور قوانين سبتمبر ، وهي الأخرى مشكلة ، المسألة تحل بالعدل والمساواة والحرية ، الفقر يدفع الكثيرين لمثل هذا ، الخوف يدفع الكثيرين لمثل هذا والابتزاز أيضا ، والفساد العام يجر بعضه بعضا المجتمع الذي تسود فيه القيم النبيلة هو المجتمع الحر غير المقهور والذي يتمتع بالعدالة والمساواة ويكون مجتمعا متحررا من الخوف ، متي ننجز مثل هذا المجتمع ؟إذا فعلنا فإن الرزيلة ستغور في ستين داهية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 40 ـ 50 طفلاً (لقيطاً) شهرياً بالعاصمة ( صحيفة الأنباء) (Re: bushra suleiman)
|
العزيز خالد صحيح ان تلك الاماكن كانت مكانا للتنفيس ولكنها لم تكن مكانا لتفريخ اللقطاء وبهذه الكثرة،سيجىء وقت لايجد فيه هؤلاء اللقطاء مكانا للعيش سوى شوارع الخرطوم،خاصة كما يقول التقرير ان المركز قد اوشك على الامتلاء نقطه اخرى هى اننا لم نكن نعرف مثل هذه المشاكل او هى كانت فى حدود ضيقة جدا،والآن انفتح الباب على مصراعيه وذلك بفضل ماتيسر للاوغاد من رجال الانقاذ حراس القيم ومدعي الفضيلة حزين انا حتى الموت..ياوطنى
| |
|
|
|
|
|
|
|