|
Re: هواجسي الديوانية (Re: خالد الحاج)
|
ايها الخالدان الخالدين
التحية لكم والشكر الجزيل للترحاب الحار...
الهواجس كثيره يارفاق فعلينا بها...
انا كنت فاكره اني براي احمل كل هذة الهواجس...
انظروا الي الرفيق عادل عثمان اظنه يعاني من الارق المستمر...
الشكر والتحية يا رفيق...
الا توافقوني بان هنالك جانب ممتع يرافق الهواجس!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هواجسي الديوانية (Re: salwa elsaeed)
|
تحياتي لك اختي سلوى
Quote: تيقنت في تلك اللحظة بان العاملين بالديوان لا ينتمون الي قائمة البشر...فهم لايتجولون في الاسواق...ولا ياكلون الطعام العادي... ولا وجود لهم خارج نطاق ذلك المبنى الشاهق... |
عمل والدي بديوان شئون الخدمة لعقود من الزمن وحتى العام 81 متنقلا من وزارة لأخرى ، هم بشر مثلنا الا ان كثرة التنقل هي هاجسهم الأكبر ، ولذا لايرتبط اسمهم بديوان الخدمة فتارة وزارة الخدمة العامة والاصلاح الأداري وتارة اخرى وزارة التربية و.... فهم يعرفون للبعض بالمكان الذي كانوا به في تلك اللحظة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هواجسي الديوانية (Re: salwa elsaeed)
|
انتهز هذا البوست لارحب بك عضوا في هذا المنتدي .
لدي حساسية مزمنة من كلمة "جهاز" فالكلمة ارتبطت في ذهني بالخضوع و قلة الحيلة ومن امثلة الاجهزة : الامن بمسمياته المختلفة من وطني و عام و امن الدولة وغيرهم. و هنالك ايضا جهاز شئون المغتربين الذي يأكل نقودي و يلتهمها التهاما . و قد علمت مؤخرا انشأ جهاز جديد يتبع لوزارة الكهرباء اسموه " جهاز تنظيم صناعة الكهرباء في السودان " للاشراف علي الخصخصة الكاملة لقطاع الكهرباء .
هواجسك الديوانية تقابلها عندي " هواجس جهازية"
مرة اخري ترحيب حار يسلوي السعيد في البورد .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هواجسي الديوانية (Re: salwa elsaeed)
|
العزيزة الأســــتاذة ســــلوي
Quote: شرعت في التفكير...ماهي طبيعة هذا الجهاز المكتظ بالعاملين؟؟؟ |
هو جهاز لخدمة المواطن. من إسمه شئون الخدمة. وكما تعلمين أن الدولة تهتم بخدمة المواطن غاية الإهتمام. فأنشأت لها جهازا و عينت له رئيسا. و مجموعة من الموظفين الذين سخرهم الله لخدمة المواطن. أعطتهم الملفات. وقالت لهم: إذا عاوزين ملفات زيادة فقولوا لي. لا بد أن يكون لكل مواطن ملف. لا تبخل الدولة علي مواطنيها. طالب رئيس الجهاز بأرفف لوضع الملفات. فأعطوه. أقلام لكتابة أسماء المواطنين علي الملفات. أعطوه. طالب بزيادة الحجرات لتستوعب الأرفف. وافقوا له. فتوسع الجهاز و كبر فأعجب الدولة. فأصبح الوزراء يتصارعون علي "تبعية" الجهاز. الدولة لا تغضب وزرائها أبدا. كل وزير يأخده لفترة. الدولة لا تغضب حكام الولايات أيضا. صار للجهاز فروع في الولايات. كبر الجهاز و تنامي و زادت الملفات. الدولة بحسم أخذت الجهاز من أحد الوزراء لأنه عين عدد كبير من الموظفين بالمحسوبية. ما طردتهم ، ما ذنبهم. أعطته لوزير ثاني. لم يعين أي موظف جديد، لكنه كان يزود الجهاز بالملفات الجديدة. كل شهرين ثلاثة ملفات. ملفات. قالوا عامل شركة أدوات مكتبية باسم إبنته. مرت السنوات فكسي الغبار الملفات و كسي الشيب رؤوس الموظفين علي الوضع الذي رأيته. في إجتماع الدولة سأل رئيس الدولة : إنتو يا جماعة النسألكم، الجهاز دا مهمتو شنو؟ لم يجد جوابا علي سؤاله أبدا... و رغم ذلك إستمر الجهاز. قال الرئيس: لو فرتكناهو الناس يقولوا علينا شنو؟ و هكذا بقي جهاز "شـئون الخدمة" إلي يومنا هذا شاهدا علي أن الدولة ظلت علي مدي العصور تهتم "بشــئون خدمة المواطن".
و سلمت يا سلوي
| |
|
|
|
|
|
|
|