|
|
 مشاعركم السودانية الدافئة تذيب ثلوج استوكهولم
|
مشاعركم السودانية الدافئة تذيب ثلوج استوكهولم
لكل قراء وكتاب المنبر الحر اوجه شكري ، للاستاذ الامين (هدهد) الذي كان بدء العلاقة مع الصفحة الرائعة
اقدم الف شكرSudaneseonline
اشكركم على حزمة المعلومات التي زادت معارفي وبالاخص حول السودان ، انكم لستم فقط رماة الحدق بل رماة في المعرفة والحب
اعاهدكم ان اكتب عن كل التعليقات التي اغنت مقالتي وببساطة اقول ان ماكتبته ما كان nileالاحرفا لتقوموا انتم باكمال ما انوي الاستمرار به الاخ العزيز
تتساءل عن سبب قبول اهل النوبة بالشروط المجحفة الواردة في معاهدة البقط رغم كونها بين طرفين متكافئين
الجواب :-
1- ليس كل الانتصارات العسكرية في تاريخ الشعوب تستثمر لصالح انتصارات سياسية بل احيانا يتم تحويل النصر العسكري الى هزيمة سياسية والمثال الاقرب هو تحويل النصر العسكري في حرب اكتوبر وعبور القناة من قبل الجيش المصري الى هزيمة سياسية عبر معاهدة كامب ديفيد
2- ان التنازلات التي تحدثت عنها لم يأتي مباشرة بعد المعاهدة حيث ان الانتشار الا سلامي في السودان كان بطيئا واتخذ شكل الهجرات والتزواج والاستفادة منها للوصول الى السلطة مستفيدين من التقاليد السودانية في مسائل الورث والحكم
3-واليكم نص المعاهدة التي سميت بمعاهدة البقط
(عهد من الامير عبد الله بن سعد بن ابي السرح لعظيم النوبة ولجميع اهل مملكته، عهد عقده على الكبير والصغير من النوبة ، من ارض اسوان الى حد ارض علوة ان عبد الله جعل لهم امانا وهدنة ،انكم معشر النوبة بأمان الله وامان رسوله محمد (ص) الانحاربكم ولاننصب لكم حربا ولانغزوكم ما اقمتم على الشرائط التي بيننا وبينكم ومن هذه الشروط :-عليكم حفظ من نزل بلادكم او طرقه من مسلم او معاهد حتى يخرج عنكم ، وعليكم رد من لجأ اليكم من مسلم محارب للمسلمين وان تخرجوه من بلادكم وعليكم حفظ المسجد الذي ابتناه المسلمون ولاتمنعوا منه مصليا )
4- ان المعاهدة يذكرنا بالصلح الذي وقعه النبي مع اعداءه والمسمات بصلح الحديبية
بل ان معاهدة البقط كان معاهدة يحدد شكل العلاقة بين الطرفين حيث يقول البلاذري في كتابه فتوح البلدان ص96 (لما فتح المسلمون مصر بعث عمرو بن العاص الى القرى التي حولها الخيل ليطأهم .فبعث عقبة بن نافع الفهري وكان نافع اخا العاص لامهفدخلت خيولهم ارض النوبه كما تدخل صوائف الروم ، فلقى المسلمون بالنوبة قتالا شديدا.لقد لاقوهم فرشقوهم بالنبل حتى جرح عامتهم فانصرفوا بجراحات كثيرة وحدق مفقوءة فسموا رماة الحدق . فلم يزالوا على ذلك حتى ولى مصر عبد الله بن ابي سرح ، فسألوه الصلح والموادعة ، فاجابهم الى ذلك على غير جزية . لكن على هدنة ثلاث مئة رأس . في كل سنة ، وعلى ان يهدي المسلمون اليهم طعاما بقدر ذلك )
ويذكر في مكان اخر عن الرواة (ثلاث مئة وستين رأسا وزرافة على ان يعطوا قمحا وخل خمر وثيابا وفرشا او قيمته )
5- ان نص المعاهدة قد وردنا من المصادر الاسلامية وفي ظل غياب المصادر المقابلة لها حيث ان التاريخ الاسلامي بل ان الحديث والسيرة النبوية يعج بالاختلافات الكبيرة حسب المذاهب فكيف يكون الحال مع من كان يعتبروهم اعداء
دانا جلال
|
|
 
|
|
|
|
shiry
منعمشوف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست