|
|
 مزارع تسمين النساء!!!
|
مدخل:
غراء فرعاء مصقول عوارضها..
تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل...
في بداية القرن العشرين كانت المرأة الممتلئة هي رمز الجمال والجاذبية، ثم تغيرت مقاييس جمال المرأة تبعا لتغير اذواق الرجال الذين بدأوا يميلون الى المرأة النحيفة. لكن يبدو ان ذلك بدأ في التغير مرة اخرى وعادت اذواق الرجال الى ما كانت عليه في اوائل القرن الماضي، واصبحوا يرون في المرأة الممتلئة بعض الشيء المثال للجمال والجاذبية، والدليل على ذلك استعانة بيوت الازياء العالمية بعارضات أزياء من ذوات الاجساد الممتلئة.
في موريتانيا، الدولة الافريقية التي تنتشر النحافة بين نسائها بشكل كبير، اعتادت الاسر اجبار فتياتها على تناول نوعيات معينة من الطعام تساعد على امتلاء اجسادهن، بالاضافة الى وجود مزارع لتسمين الفتيات النحيفات في المناطق الريفية في موريتانيا. في هذه المزارع تخضع الفتيات لنظام غذائي معين يتكون من اطعمة ذات سعرات حرارية مرتفعة مثل التمر والسكريات والنشويات بانواعها.
وفي مزارع تسمين الفتيات في موريتانيا لا تتبع الفتاة النظام الغذائي فقط بل يتعين عليها اتباع نظام للحياة بحيث تستيقظ مبكراً لتتناول طعامها ثم تحصل على فترة راحة، بعدها تتناول الطعام مرة اخرى، ثم تحصل على فترة راحة ثانية تنتهي بتناول الطعام لثالث مرة الى ان يأتي موعد النوم. وبهذه الطريقة يمكن للمرأة او الفتاة النحيفة ان تزيد وزنها عدة كيلوجرامات وتصبح اكثر امتلاء وجمالا وجاذبية.
قوبلت مزارع تسمين النساء النحيفات في موريتانيا بمعارضة شديدة من قبل الشباب والشابات الذين رأوا فيها تراجعاً الى الوراء خطوات وتخلفاً عن ركب الحضارة، بالاضافة الى ذلك طالبت بعض الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة بأغلاق مزارع تسمين الفتيات النحيفات والتي تتعامل مع الفتاة او المرأة النحيفة بنفس كيفية التعامل في مزارع تسمين الماشية.
ويرجع بعض علماء الاجتماع التغير الحادث في مقياس جمال وجاذبية المرأة الى الجسد الممتليء خاصة في افريقيا، الى الازمات الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها الدول الافريقية، والى العلاقة الوثيقة بين المرأة الممتلئة موفورة الصحة والعافية وارتفاع مستواها المعيشي..
عبد الله باجبير
الشرق الاوسط
|
|
 
|
|
|
|
Ehab Eltayeb
يا بت يا نيل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست