|
ســـلاماً آل الجنيد ... والصديقين المدهشين
|
---- رغم إسمها الموسيقي " تن تن " فهي ليست بتاعة الموسيقي، بل إختها خالدة كانت بتاعة الموسيقي و كذلك " بكور" أصغر أخوانها موسيقار. و نفيسة كانت "فنانة" - كوالدها- تدرس الفنون و الرسم في المدارس الثانوية. عندهم أختين تاني واحدة كانت بتدرس في مصر وواحدة في روسيا بيجوا في الإجازة الصيفية. والدهم من أوائل خريجي الفنون الجميلة و عنده تأهيل عالي جدا من بريطانيا في اللغة الإنجليزية و كان مفتشا للإنجليزي بالوزارة. أما أمهم الحاجة فكانت بتاعة " بزنس ". كنت في منزلهم الكبير الجميل المرحاب في الجريف عند وصول "السواسيو" بتاعة الحاجة من هولندا. شاهدت كيف كانت بكل فرح تستقبل و تحتضن الكتاكيت واحدا واحدا قبل أن تدخلهم في أقفصاهم، و تحزن جدا حتي نحزن معها كلنا كلما وجدت واحدا ميتا. عندما تدخل الحافلة (المكعكعة) حوش مدرسة بناتنا الثانوية، تنطلق الصيحات من البنات و تتوالي الصفقات و الصرخات مهللة مع نزول كل فرد منها. كل إدارة المدرسة تأتي بهذه الحافلة الصغيرة و من بيت واحد. "عم الجنيد" – هكذا كان الجميع ينادونه بما فيهم آل بيته – هو أول من ينزل لابس جلابيته البيضاء و العمة و العصا في يده و برنامجه معروف، يطلع كرسيه يختو في البرندة و يمسكً الجرس في إيدو. كان هو صاحب المدرسة و مديرها، الأستاذ الجليل عبد الله الجنيد. البنات ما كانوا بخافوا منو ... بل كانوا بيحترموه جدا. وكان حلمه الكبير أن يسهم في قيام نظام للتعليم الخاص يتجاوز به كل سلبيات التعليم العام في السودان. ثم تنزل فاطمة "تن تن" المديرة التنفيذية و إستاذة الكيمياء لتساعد الحاجة أولا في إنزال الحلل و أكياس الرغيف و الخضار. الحاجة كانت متعهد البوفية و هي التي تصنع الطعام و تعده وتبيعه. كانت إمرأة غير عادية في زمن جميل ، تخلص لعملها و تحبه و تحترمه سواء كانت مزرعة الداجن بالمنزل أو إدارة البوفية بالمدرسة. ثم تدخل "تن تن" المكتب لتدير شئون المدرسة .. ويا لها من مديرة و يا لها من إمرأة رائعة تدخل قلبك منذ الوهلة التي تراها فيها. إنسانة ذكية و طيبة و بسيطة. تجدها تحترمك حتي تكاد تقول لها كفاني و تجد نفسك تحترمها كأنك مدين لها بحياتك. بعت لها عربتي (الكركعوبة) فلم تسألني عن السعر. حددت لها السعر قالت كويس جدا وأعطتني نصفه عربونا قبل أن أجيب لها العربة. أخذت العربة للورشة و صلحت لها طارة الكلتش بعد أن دفعت نصف عربونها. نزلوا المكنة و الجيربوكس. الميكانيكي الله يلعنو نسي يرجع زيت المكنة. و لسؤ الحظ، العربية سيحت مكنة قبل ما أوصلها لها. عمرت المكنة بما تبقي من العربون و لم أخبرها. كانت حتحلف تدفع معاي حق العمرة. "بكور" غالبا ما يكون سائق الحافلة إلا في إجازة الصيف تقوم عنه أخته الجاية من مصر بالمهمة. و بكور كان يتبرع بأوقات فراغه ليدرب الطالبات علي الكرة الطائرة. خالدة المعيدة في معهد الموسيقي و نفيسة أستاذة الفنون في مدرسة طحنون ما كانن بجن المدرسة إلا عندما يكون هناك مشاركة للمدرسة في مسابقات ثقافية. عندما كنت بالسودان لآخر مرة لم أجد بناتنا الثانوية، بل وجدت "كلية الخرطوم التطبيقية". كل شئ كان قد تبدل ، الطالبات، المباني، الأساتذة إلا عم الجنيد وأحلامه الجميلة و الحاجة و تن تن و بكور. لم يتغيروا. موسي أحمد مروح ... ذلك الأديب الشاعر، المتحضر جداً جداً في سلوكه و خلقه ، أصله بدوي من عرب الكبابيش، أهل الناقة، الذين يضربون خيامهم حيثما شاءت إبلهم. حكي موسي أنه في مرة قضي كل إجازته يبحث عن أهله و لم يجدهم حتي خلصت كل إجازته وعاد إلي الجامعة. كان عنده طاقية سعف كبيرة ، قال عشان أقيف بيها في الشمس أقرأ كل الجرائد المفروشة قدام الجامع الكبير و أوفر حق الجريدة. موسي زار منزلنا وأنا خارج السودان فأخد صورة لمنزلنا و أرسلها لي بدون تعليق. و ذلك آخر عهدي به . بحثت عنه كثيرا عندما كنت في السودان لآخر مرة. ناس معهد جوته قالوا لي " هاجر " لي وين؟؟ " إفتكر أمريكا" !!!!!!. منصور بولاد، كوستي ، كلية التربية ، وزارة الخارجية، ذلك الرجل الوقور جدا الدبلوماسي جدا، المفتون بكلما هو جميل، يعشق شعر عبد الحي و النور عثمان أبكر و شعراء خواجات لم أسمع بهم إلا عنده، له نبرات صوت متميزه لا تخطئها الأذن ، يتقن الإنجليزية وينطقها بطريقة تثير الإعجاب. بحثت عنه أيضاً. عرفت طريقي إلي منزله في بري ولكني لم أجده. !!!!!!! في رحاب آل الجنيد إلتقينا، موسي و منصور و أنا، و علي حبهم إتفقنا. و بينهم و عندهم و معهم عشنا أياما لا تنسي في نهاية الثمانينات ، زادتها الديمقراطية روعة .... كنا كلنا نغني مع بنات مدرسة بناتنا "وطني عيونك ديييييييييل ...... وطني " وإنقضت الآن عشر سنوات وأكثر لم ألتق خلالها بواحدا من هؤلاء الناس السمحين المذكورين أعلاه ........فهل بينكم من معين ؟؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ســـلاماً آل الجنيد ... والصديقين المدهشين (Re: Tumadir)
|
تدفع كم؟؟؟؟
يا تماضر .... أسمعي القصة القصيرة الألفتها ليك هسعدي : ".. وعاش سنينا طويلة يحلم بالماضي و ملاح الخضرة من يدين أمه. رجع الحلة بعد غياب خمسطاشر سنة. الوالدة كماهي لم تتغير. إحتضنها طويلا ولم يبك. نظر في الحلة. ملاح الخضرة.. اللاااااه نفس وش الملاح لم يتغير. إتحكر ليه كويس. لكنه لم يستسغ له طعما.... فبكي".
تعرفي يا تماضر مرات أقول أصرف النظر عن الموضوع. فأنا لا أضمن حاسة ذوقي الآن ؟، لذا قد أكتفي بإجترار الذكري؟ ولا أعمل شنو يا جماعة؟ . المهم لحدي ما أنا أقرر و ألم ليك التمن... أوعك تسألي نفسك عن "تن تن" و لا تسألي تن تن عن منصور و موسي. لأنك لو سألتي ..... حتزيدي الثمن.............إتفقنا؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســـلاماً آل الجنيد ... والصديقين المدهشين (Re: خالد الأيوبي)
|
بالطريقة دي يظهر أني حأفلس يا أستاذ الموصلي
أنا الخلاني أسال من الناس "اللامعين" زي النجوم ديل شنو !
ما أصحابي الما بتشافوا زي "نجوم النهار" كتار و طولت منهم ، ما كنت أسال منهم، ناس "كشورة بت الصاري وشو" و "زهج الدولة ود اللئيم" و "لغم الزايغينمنو" عشان واحد كان حيفتش معاي مافي و لا واحد حيقول لي "تدفع كم" ما في !!! مشكور إستاذ موصلي علي الإستجابة الكريمة ..... و أنا بعد أن وجدت طرف الخيط منك و من تماضر قاعد أحاول أدبر في طريقة تلمني بيهم ، دون المرور علي مكتب جمارك "الخنساء" أو نقطة تفتيش "الموصل" !!!!! سلامي لصاحب الصوت الجميل "ياسر" و أستاذ "عبدالله"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســـلاماً آل الجنيد ... والصديقين المدهشين (Re: خالد الأيوبي)
|
نسبة لان خالد الايوبي زعيم السودانين بروشستر ,وانا احد سكان هذه المدينة. وتضامنا معه ندخل واسطة خير بنه وببنكم. وساقدم لكم الثمن من جيبي الخاص يا تماضر والموصلي - وقبل ما ندخل الطيب بشير واحلف طلاق -اقدم الثمن قصيدة رائعة لاسماء الجنيد وادونا رأيكم واظن الثمن مناسب جدا اليس كذلك???? ولو عايزة زيادة يا تماضر نتم ليك قصة ملاح الخدرة ودمتم جيعا.. عشان نرجع نتحكر فى الواطه ونتربع ...... نحسب الفات من الايام نعد اصبع فوق اصبع .... نخت العشره جمب العشرة نعد نجمع .... نقول للداير الرجعه صمدنا خلاص وما بنخضع ... ونقول للتائه مع الدنيا كفايه طمع .... عشان نرجع نخر ساجدين نخر نركع ... نسبح ديمه فى الرحمن وبى ايدينا نتضرع ... نتوسد ليلنا صبر نتحزم نضم ايدينا نتشجع ... بعد نرجع نشوف القمره يوم تطلع .. نجوم ساطعات لقاء عشاق لعب شفع ضفاف النيل والخضره جمال الخالق الابدع.. حبوبة تحجينا حكاوى السمحه من بلدى تتحلى بالصفات اجمع وعن والدهميم وكريم يقوم باكريه يحش يزرع وود حبوبه ديمه جسورلا يوم خاف ولا اتزعزع .. وعن فارس دوام حارس لا دبابة لا مدفع .. وبعد ارجع اكون سواح فى بلدى اشوف الكنت بيه بسمع ... شرقنا سواكن الشامخه جمال سنكات ومصوع .. وفى ضفاف القاش اقيف ارتاح وجبال توتيل هناك اروع .. وسط بلدى جزيرة الخير عطاها وفير لا بتكل ولا بتقنع .. وفى الخرطوم لقاء النيل زى عاشقين متعانقين من المنبع .. شمال الفن من مروى منبع التاريخ والمرتع .. حكاويهم شعر منسوج فى العايش والودع .. غربنا جمال وراحة بال نطوف ونشوف ونستمتع .. جنوبنا الحاضر الماضى بى خيراتو جاد ونفع وبعد أرجع اعانق بلدى بى لهفه عين تفرح وعين تدمع .. عين تفرح وعين تدمع .... عين تفرح وعين تدمع .....
اسماء الجنيد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســـلاماً آل الجنيد ... والصديقين المدهشين (Re: الطيب بشير)
|
الطيب : قلت "البيقرا الأسماء حاااافة كدة يتخيل إني بعرفهم لكن أهو صاحب صاحبك". و أنا أقول لك : نعم بتعرفهم. بتعرفهم جدا. إتخيل نفسك في السودان. إتذكر كل الناس الطيبة هناك. إتذكر كل صديق و كل قريب. إتذكر جيرانكم بالحيطة المما قمت لقيتم جيرانكم وما لقيت الحيطة. إتخيل أصحابك و زملانك في لحظة ونسة ظريفة أو في ساعة شدة و محنة. إتخيل نفسك ضيف في بيت أجدع و أضكر راجل. إتذكر نفسك بين أهلك ووسط أهلك. ديل بس هم ناس تن تن. أها بتعرفهم ولا لا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســـلاماً آل الجنيد ... والصديقين المدهشين (Re: خالد الأيوبي)
|
أخي الصديق المهندس/ خالد الزاكي
نقلتنا باسلوبك القصصي الممتع الى أجواء الوطن وأهله الطيبين. سعدت بدعوةافطار شهي من العم الجنيد ذات يوم بمنزله العامر بالجريف غرب في زمان مضى. كانت الدعوة الكريمة عقب لقاء في منزل صديق مشترك..ومن تلك اللحظة العامرة بألوان الحديث الشيق والمفيد حول تاريخ وقيمة التعليم الأهلي في السودان، وعمك الجنيد لاصق بذاكرتي.
التقيت ابن أخيه المهندس ياسر الجنيد في أروقة كلية الدراسات الشرقية و الأفريقية بجامعة لندن، وصارت بيننا الفة. تغيبت كثيرا هذا العام عن الدراسة والبحث لأسباب خارجة عن ارادتي .. لكني أعدك بمعلومات كاملة عن عمك الجنيد والمدرسة في أقرب فرصة ألتقي فيها ابن أخيه ياسر الجنيد.
أخوك/ فضيلي جماع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســـلاماً آل الجنيد ... والصديقين المدهشين (Re: فضيلي جماع)
|
الاخ /خالدالايوبي الله يديك العافية لانك رجعت لي ذكريات الجريف الجميلة وخاصة الصديق بكور , وكابتن عمر وايام الطائرة و(مجمع الرياضة .....!؟) . وتحياتي لي اولاد الجنيد كلهم ويا تماضر والموصلي السلام امانة يوصل ليهم . وكل سنة وانتم بالف خير و العيد مبارك عليكم .
الجريفاوي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ســـلاماً آل الجنيد ... والصديقين المدهشين (Re: خالد الأيوبي)
|
أستاذنا الأصيل فضيلي: كل سنة و أنت و الأخت آسيا والأبناء علي ألف خير ، و ربنا يحقق الأمنيات كلها.
أشكر لك هذاالتجاوب الجميل. ولا أتعجب أنك لم تنسي لحظاتا قصيرة قضيتها مع العم الجنيد. فأنا أعرف أن لك ذاكرة " عادلة " جداً ، تنحاز لكلما هو جميل و تفسح له أوسع المجال ، تحتفظ " جداً " بما ينفع الناس و تترك الزبد يذهب جفاءً . والرجل أهل لذلك المكان الراقي في ذاكرتك، فهو لطيف ودود، شيق حديثه، ثرة معلوماته، جاذب أسلوبه. ربنا يديم عليه الصحة و العافية. لك و له و لكل السودانيين داخل و خارج الوطن أحر التهاني بالعيد و أجمل الأمنيات
| |
|
|
|
|
|
|
|