جولة فى دارفور توكد براءة الخرطوم من جرائم التطهيرالعرقى

Quote: السودان فى 12 ابريل/أ ش أ/ 00من رفعت الزهرى أكدت جولة قام بها وفد حكومى سودانى برئاسة وزيرالخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وبمشاركة مندوبين عن الامم المتحدة والاتحاد الاوروبى والمنظمات الطوعية الدولية وبعض السفارات الاجنبية ومراسلى وكالات الانباء والصحف ووسائل الاعلام الاجنبية تحسن الوضع الانسانى والامنى فى ولايات دارفور الثلاث وكشفت الجولة /التى استغرقت أربعة أيام وجرى خلالها تفقد العديد من معسكرات النازحين عن براءة الحكومة السودانية وقواتها المسلحة من ارتكاب عمليات تطهير عرقى وابادة جماعية ضد سكان دارفور0 وبرهنت الجولة /التى بدأت بولاية شمال دارفور مرورا بولاية غرب دافور وانتهاء بولاية جنوب دارفور /على أن جميع الطرق ومسارات ايصال مواد الاغاثة مفتوحة وليست مغلقة كما زعمت بعض الدوائر الاجنبية 0 وأظهرت الجولة حاجة الحكومة السودانية لطائرات نقل ضخمة لاستخدامها فى نقل مواد الاغاثة من الخرطوم الى دارفور0 وأثبت الحوار مع متمرد عائد عدم وجود قضية لدى متمردى دارفور وأن التعايش السلمى بين القبائل العربية وغيرالعربية لم ينفرط عقده بدليل أن هذه القبائل فتحت اذرعها للمتمردين العائدين من القبائل الزنجية وقدمت لهم المأوى والطعام وعناصر الاستقرار0 وفى بداية هذه الجولة أكد والى ولاية شمال دارفور بالانابة مأمون مبارك أمان أن 300 ألف مواطن من الولاية نزحوا أو لجأوا من الولاية بسبب أحداث التمرد وهم فى حاجة الى نحو سبعة الاف طن من المواد الغذائية شهريا لا يتوفر منها الا أربعة الاف طن 0 وأوضح الوالى أنه بالرغم من أن 12 منظمة اغاثة دولية تعمل فى الولاية علاوة على 4 منظمات سودانية الا أن الوضع الانسانى للنازحين يبقى سيئا وخاصة فى معسكرات نازحين لم تزورها هذه المنظمات الدولية رغم أن الطرق اليها مومنة ويعتمد فيها النازحون على العون المحلى 0 وأمام الوفد الزائر أعرب مسئول جمعية الهلال الاحمر السودانى محمد أحمد الحنو عن دهشته من عدم تواجد أية منظمة اغاثة عربية فى معسكر كساب للنازحين التابع لمدينة كتم بولاية شمال دارفور بشكل خاص وفى ولايات دارفور على وجه العموم داعيا الدول العربية الى أن تسير قوافل اغاثة فى أسرع وقت ممكن 0 والتقى الوفد لدى زيارته مستشفى كتم الريفى بولاية شمال دارفور مديرهاالذى استعرض الوضع الراهن بالمستشفى موكدا أنه رغم كثرة المرضى الا أن المستشفى يعانى من نقص حاد فى الادوية والاطباء ومياه الشرب والكهرباء 0 من جانب اخر أوضح مفوض العون الانسانى فى ولاية شمال دارفور ابراهيم أحمد حامد أن المناطق التى تأثرت بالتمرد فى الولاية تضم أربع مناطق فى كتم ثلاثة فى كبكابية وثلاثة فى الفاشر وأربع مناطق فى مليط مشيرا الى أن النازحين فى هذه المناطق هم فى حاجة الى 7 الاف طن من الغذاء شهريا فى حين أن المتوافر لا يتجاوز أربعة الاف طن شهريا 0 ونفى حامد صحة ما تردده منظمات الاغاثة الدولية عن تعرض الطرق للاغلاق موكدا أن كل الطرق التى يمكن عن طريقها ايصال مواد الاغاثة مفتوحة ومومنة مشيرا الى أن اللجنة المعنية بتسهيل مهمات الاغاثة التابعة للولاية تمنح 30 تصريحا يوميا للمنظمات الطوعية لايصال مواد الاغاثة 0 وفى اجتماع عقده الوفد الحكومى الزائر مع ممثلى منظمات الاغاثة الدولية استعرض والى ولاية غرب دارفور سليمان عبد الله أدم نشأة ظاهرة التمرد فى الولاية موضحا أن مجموعات من عصابات النهب المسلح أطلقت على نفسها جيش تحرير السودان قطاع دارفور بدأت منذ شهر مارس العام الماضى مهاجمة مواقع القوات المسلحة والشرطة ومقار حكومة الولاية ومصالح الخدمات والمركبات الحكومية وبدأت حملات تصفية جسدية للقيادات الجماهيرية والحكومية وحرقت القرى فىالمناطق النائية التى سرعان ما سيطرت عليها0 وأضاف الوالى ان الدولة وحكومة الولاية عملتا من أجل حماية المواطنين واستعادة الامن وفرض سيطرة الدولة وذلك من خلال الحوار والتفاوض مع المتمردين غير أنهم رفضوا الحوار فما كان من الدولة الا الاعتماد على الخيار العسكرى فى هذا الصدد مع ابقاء باب الحوار مفتوحا غير أن الاف من المواطنين كانوا قد نزحوا عن قراهم ومدنهم فيما لجأ الاف اخرون الى دولة تشاد المجاورة للولاية0 وأوضح الوالى أن جيش تحرير السودان كان من ضمن مخططاته ظهور مشكلة النزوح واللاجئين بهدف استغلالها دوليا ضد الحكم القائم فى السودان مشيرا الى النازحين داخل الولاية زاد عددهم عن 126 الف نازح عاد أغلبهم الى قراهم ولم يتبق منهم الا نحو 54 الف نازح موزعين على عدة معسكرات فى حين عاد 9 الاف لاجىء من تشاد وبقى هناك عدة الاف اخرى من اللاجئين 0وأكد والى ولاية غرب دارفور سليمان عبد الله أدم أن فلول المتمردين كانت تنطلق من دولة تشاد المجاورة دون علم السلطة الحاكمة هناك وخاصة مجموعات العدل والمساواة المتمردة موضحا أن مناطق عديدة من الولاية شهدت الكثير من عمليات التدمير من قبل المتمردين ما بين شهرى سبتمبر وديسمبر الماضيين 0 وأشار الوالى / خلال اجتماع مع وفد الحكومة السودانية وممثلى المنظمات الدولية وممنظمات الاغاثة برئاسة وزير الخارجية السودانى الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل /الى أن الولاية تخطط لاعادة كل اللاجئين فى تشاد خلال الفترة المقبلة وخاصة قبل حلول فصل الخريف المقبل 0 وأوضح أنه لكى يتم توفير الخدمات لسكان الولاية فسيتم جمع مواطنى مائة قرية فى 15 موقعا مشيرا الى كثرة التجمعات السكانية وترامى المساحات واتساعها الكبير يحول دون ايصال الخدمات بسهولة ويسر 0 ونبه الوالى الى ضألة المواد الغذائية المتوافرة لدى الحكومة ومنظمات العون الانسانى المحلية والدولية اللازمة للمواطنين النازحين داعيا المجتمع الدولى الى الاسراع بتوفير مواد الاغاثة من الطعام والدواء والخيام لتقديمها للنازحين قبل حلول فصل الخريف الممطر الذى سيقطع غالبية الطرق 0 ويذكر أن الطرق فى ولايات دارفور وغيرها من الولايات هى طرق ترابية غير ممهدة تمتد عبر الافق بين الوديان والتلال والجبال وهو ما يجعل صلاحيتها فى حكم المنتهية مع هطول الامطار الغزيرة خلال الخريف الذى سيبدأ منذ شهر يوليو القادم 0من جانب اخر أوضح وزير الخارجية السودان الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل أن زيارته لولايات دارفور جاءت للوقوف على حقيقة الوضع الانسانى للنازحين فى هذه الولايات بسبب التمرد والتأكد من ادعاءات منظمات الاغاثة الدولية عن اغلاق مسارات الاغاثة وانتهاك حقوق الانسان لسكان دارفور من قبل القوات الحكومية مشيرا الى أن الوفد الذى يرأسه يضم وزير العدل على عثمان يس سيتولى التأكد من حالات الانتهاك والابادة المزعومة كما سيقف على أهمية اعادة افتتاح نقاط الشرطة والنيابات كى تواصل عملها فى تعقب المجرمين ومحاكمتهم لانزال العقوبة اللازمة بهم 0 وحذر اسماعيل من كارثة انسانية على وشك الوقوع فى ولايات دارفور اذا لم تتوفر مواد الاغاثة الانسانية للنازحين فى ولاية غرب دارفور على وجه الخصوص وولايتى شمال وجنوب دارفور بصفة عام قبل حلول فصل الخريف0 ودعا اسماعيل الدول العربية الى توفير طائرات ضخمة من طراز سى 130 والانتنيوف الروسية الضخمة لنقل مواد الاغاثة على متنها الى دارفور وخاصة لصعوبة الطرق البرية 0ورغم أن ممثلى منظمات الاغاثة الانسانية الدولية افاضوا فى سرد الصعوبات التى تعرقل تقديم مواد الاغاثة للنازحين فى ولاية غرب دارفور /خلال الاجتماع مع الوفد الحكومى وحكومة الولاية/ الا أن أغلب هذه العراقيل التى ساقوها وخاصة المتعلقة بمسئولية الجانب الحكومى عنها ثبت كذبها وانها لاتخرج الا عن كونها محض افتراءات0 فجولتنا بالسيارات استغرقت نحو اليوم الى بعض معسكرات النازحين فى مدينة كلبس وحولها اثبتت عدم وجود حالات ابادة جماعية من قبل الجيش السودانى أو حالات اغتصاب للنساء كما اثبتت /على لسان بعض النازحين/ مدى تفانى الحكومة المركزية والولاية فى تقديم مواد الاغاثة وتوفير المأوى للنازحين0 وأكد النازحون تعرضهم لجرائم ابادة فعلا ولكن من قبل عصابات المتمردين والنهب المسلح للدرجة التى دفعتهم لاحراق قرى كاملة بمن فيها ونهب ممتلكاتهم من الماشية والاغنام0 وتبذل منظمات الاغاثة جهودا لتقديم يد العون للنازحين فى مناطق كلبس ومورنى والجنينة وزالنجى وسيس تتمثل فى توفير بعض مواد الغذاء والدواء وحفر ابار للمياه وافتتاح مدارس /من القش/ لتعليم أطفال النازحين ومستشفيات متواضعة الحال ومكافحة مرض الجذام المنتشر فى بعض المناطق0 من جهة اخرى نبه ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور /هاشم الامين خلال الجولة الى تسجيل حالات اصابة بالحصبة والالتهاب السحائى بين النازحين فى مناطق مدينة زالنجى داعيا المجتمع الدولى ومنظمات العون الانسانى الى تقديم الادوية اللازمة لمكافحة هذه الامراض وذلك قبل انتشار العدوى بها وخاصة ان معسكرات النازحين تعج بالنازحين0 وأشار الامين الى أن نسبة كبيرة من النازحين وخاصة من الاطفال والنساء تعانى من امراض سوء التغذية وفقر الدم0 ويبقى أن الجهد الاكبر فى توفير مواد الاغاثة كما يقول بشير سعد الخير مسئول مفوضية العون الانسانى السودانية فى الجنينية /حاضرة ولاية غرب دارفور/ يقع على عاتق الحكومة الاتحادية وحكومة الولاية مشيرا الى أن الجانب الحكومى أمد النازحين بنحو 25 ألف جوال ذرة و800 جوال سكر و268 جوال أرز و545 جوال بلح و322 كرتونة بسكويت و863 كرتونة صابون و5850 بطانية و5800 كرتونة مواد غذائية و505 عبوة زيت و11200 كرتونة ملابس0وقد كشفت زيارة الوفد الى معسكر النازحين بمحلية السليعة التابعة لمدينة كلبس عن كذب ادعاءات ممثلى منظمات الاغاثة الدولية حيث أكد النازحون الذين يعيشون فى بيوت من القش الغير مسقوفة عدم وصول أى مندوب عن أى منظمة طوعية دولية اليهم وعدم تسلمهم أية مواد غذائية أو أدوية الا من خلال الهلال الاحمر السودانى وأهالى السليعة0 ويذكر أن عدد النازحين فى معسكر السليعة يبلغ 13 الفا و229نازح من بينهم 3026 أسرة و65 من المتمردين الذين القوا السلاح و9 الاف من اللاجئين العائدين من دولة تشاد0 وصرح هاشم عثمان هاشم رئيس مبادرة السلام والتنمية بمحلية السليعة بأن اعادة اللاجئين من تشاد والنازحين وتوطينهم فى معسكر السليعة جرى بجهود من ابناء المحلية /لاتبعد اكثر من 26 كيلومتر عن الحدود مع دولة تشاد/ فى اطار المبادرة موضحا انه يتم توفير الحاجات الرئيسية كالمأوى والغذاء والدواء للنازحين فى المعسكر من قبل اهالى المحلية وهم من قبيلة المسيرية0 من جهته اكد محمد ابراهيم الحاج عضو حزب الموتمر الوطنى السودانى الحاكم فى السليعة حاجة النازحين للمزيد من الغذاء والدواء والخيام لتحل محل البيوت التى يقيمون فيها وهى من القش داعيا منظمات الاغاثة الدولية الى تقديم يد العون للنازحين0 وفى هذا الصدد اكد اللواء ركن محمد عبد الله موسى معتمد محلية كلبس نجاح المحلية وولاية غرب دارفور فى الحاق الهزيمة بالمتمردين واعادة النازحين واللاجئين بجهود ذاتية موضحا أن مبادرة السلام والتنمية فى السليعة يقودها عدد من ابنائها الذين يعيشون خارج السودان وفى الخرطوم0 وشدد موسى على الحاجة الماسة للنازحين للخيام والبطاطين والغذاء والدواء قبل حلول فصل الخريف المقبل الذى يحل فى المنطقة خلال شهر يونيو المقبل داعيا الى اقامة مستشفيات ومدارس لهولاء النازحين لحين تجرى عملية اعادتهم لقراهم الاصلية التى احرقها المتمردونمن جانبه أشاد وزير خارجية السودان الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل بجهود أبناء السليعة فى اعادة اللاجئين الذين لجأوا الى تشاد واستضافتهم لاكثر من 13 الف نازح ولاجىء واقامة بيوت لهم ورعايتهم فى اطار الجهود الذاتية وناشد المجتمع الدولى تقديم مواد الاغاثة للنازحين 0 كما أشاد الدكتور نيمال ممثل الامم المتحدة فى الخرطوم بهذه التجربة الرائدة داعيا المنظمات الطوعية الدولية لمد يد العون للنازحين فى كلبس 0 وقبل أن نغادر منطقة السليعة طلبت من الحاج ابراهيم الحاج عضو أمانة حزب الموتمر الوطنى الحاكم أن يوفر لى فرصة للقاء أحد المتمردين الذين القوا السلاح فجائنى باحدهم ويدعى أدم الضو عبدالله / 25 عاما / كان من أفراد حرس قائد متمردى دارفور الذى صرعته القوات المسلحة السودانية عبدالله أبكر 0 وكشف ادم عن أنه انضم مع الاف من أبناء دارفور الذين ينتمون أصلا لدولة تشاد الى قيادة جيش تحرير السودان وذهب ضمن 12 ألف متمرد الى معسكرات المتمردين فى أمبرو وأم مراحيك0 وأشار الى أن هذا العدد انضم جزء منه الى حركة العدل والمساواه موضحا أن انضمامه للمتمردين جاء بسبب حصوله على المال والسلاح من قبل جيش تحرير السودان 0 وأكد أنه عمل ضمن الحراسة الخاصة بعبدالله أبكر الذى جرح اثر هجوم عليه من قبل الجيش السودانى ثم لقى حتفه فى وقت لاحق مشيرا الى أنه نجا بأعجوبة من الموت المحقق 0 وأوضح أنه عقب مقتل أبكر فكر فى القاء السلاح بعد اعلان مبادرة الرئيس السودانى الفريق الركن عمر البشيرالتى تقضى بالعفو عن المتمردين اذا لقوا السلاح فجمع 64 من زملائه المتمردين وأقاربه وهم جميعا من قبيلة الزغاوة وكانوا يقيمون فى جبل مرة وجاءوا الى السلعية التى تبعد 26 كيلومترا من تشاد وأعلنوا انهم القوا السلاح ويريدون العيش وسط قبيلة المسيرية العربية فلاقوا كل ترحيب 0 وأشار ادم الى أنه وزملائه يقيمون فى معسكر النازحين الذى اقامته المسيرية فى السليعة معربا عن امتنانه لاخوانه السودانيين العرب الذين يقدمون لهم الطعام والشراب وكل ما يحتاجونه0 وكشف عن أن قوات الجنجويد / فرسان يتهمون الحكومة السودانية بتقديم الدعم لهم / هى قوات من المتمردين من الزغاوة ومن تشاد ويقودهم التشادى حسن جربو وهى قوات تقوم بعمليات النهب المسلح والقتل ضد السودانيين فى دارفور موضحا أن الذخيرة والسلاح الذى تستخدمه الجنجويد ومتمردو دارفور يجلبونه من تشاد 0 ويذكر أن قبيلة الزغاوة هى قبيلة مشتركة تعيش فى تشاد وولايات دارفور السودانية المتجاورة وهى قبيلة تدين بالاسلام غير أن جذورها زنجية 0 وعرض المتمرد ادم على المسئولين بقبيلة المسيرية أن يجرى اتصالات مع عشرات المتمردين المقيمين فى معسكرات تتبع قوات التمرد من أجل القاء السلاح والحضور للاقامة فىالسليعة مقابل توفير مساكن وأراضى لهم يزرعونها0وفى مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور/اكد الفريق أدم حامد موسى والى الولاية أن ولايته هى من اغنى ولايات السودان حيث يوجد بها 12 مليون رأس ماشية واغنام وهو مايشكل 27 فى المائة من الثروة الحيوانية الوجودة لدى السودان ويقطن الولاية نحو اربعة ملايين نسمة ينتمون الى 97 قبيلة0 واكد ان جنوب دارفور كانت نموذجا للتعايش السلمى بين الجميع حتى بدأت احداث التمرد منذ شهر مارس عام 2003 ط مشيرا الى ان التمرد انطلق من جبل مرة الى كرنوى فى ولاية شمال دارفور ثم الى ولاية جنوب دارفور0 واوضح ان رفض المتمردين للحوار دفع القوات المسلحة السودانية للقضاء على التمرد عسكريا حيث تم تدمير البنية التحتية للمتمردين ولم تعد لهم معسكرات حاليا ط وصاروا يتجولون على عربات لممارسة النهب المسلح0 واشار موسى الى ان منظمات الاغاثة الوطنية والدولية استطاعت الوصول الى اغلب معسكرات النازحين 0 وفى هذا الصدد اكد ابراهيم فرج الله محمد المدير التنفيذى لمنظمة التنمية المستدامة الخيرية بمحلية كاس ان المنظمة استطاعت الوصول لكل معسكرات النازحين واللاجئين العائدين من تشاد ط ونفى صحة ادعاءات ممثلة منظمة اوشا الاوروبية لحماية المدنيين عن وقوع حالات اغتصاب للنازحات ط واغلاق لمسارات الاغاثة وعدم تأمين حياة النازحين من قبل الحكومة السودانية0 وطلب وزير الخارجية السودانية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل خلال الاجتماع مع ممثلى منظمات الاغاثة الدولية فى مقر ولاية نيالا / تقديم تقرير له تسجل فيه بدقة حالات الاغتصاب والاعتداءات واغلاق مسارات الاغاثة التى تدعيها 0 واوضح اسماعيل انه يجب على منظمات الاغاثة الدولية ان تفرق بين مرتكبى حالات الاعتداءات واغلاق الطرق وان يتم تحديد هويتهم ط وهل هم يتبعون الحكومة والجيش النظامى ام هم عناصر من المتمردين0 واشار اسماعيل الى ان رفض سلطات الولاية منح منظمات الاغاثة تصاريح مرور فى بعض الطرق لايصال مواد الاغاثة للمتضررين يأتى للخوف من تعرض مندوبى هذه المنظمات لاعتداءات من قبل المتمردين الذين قد يسيطرون على هذه الطرق ط موضحا ان اتفاق وقف اطلاق النار مع المتمردين الموقع فى انجامينا سيفتح الباب واسعا لنقل وايصال مواد الاغاثة0 وفى مدينة برام بولاية جنوب دارفور كانت اثار الاعتداءات الغاشمة للمتمردين على المواطنين والمنشأت العامةلاتزال قائمة ط فقد شنت عصابات التمرد عدة هجمات على المدينة اولها كان يوم 13 مارس الماضى وراح ضحيته اربعة مواطنين ثلاثة من افراد الشركة ومجنون ط والثانى كان يوم 22 مارس وقتلوا فيه 124 مواطناقبل صلاة المغربط من بينهم 29 مريضا كان يتلقى العلاج فى مستشفى برام ط و 87 عسكريا وشرطيا ط والباقى من المدنيين ط كما احرقوا منزل مدير الامن ط ونبك برام الزراعى واستولوا على كل الاموال الموجودة به0 واشار حسن محمد حماد معتمد برام الى المتمردين قتلوا ايضا ثلاثة من المصلين داخل المسجد ط واعتدوا على السجن فجرحوا شرطيا واطلقوا سراح السجناء0 ولم ينس الوفد الحكومى السودانى تقديم واجب العزاء لناظر عمود الهيانية فى برام اللواء الركن متقاعد صلاح على الغالى الذى فقد سبعة من اشقائه واولاد عمومته فى اعتداء أثم للمتمردين على برام0وزار الوفد الحكومى السودانى الذى يرأسه وزير الخارجية السودانى الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل معسكر بليلة بمحلية نيالا الذى يضم 9 الاف نازح ووعد الوفد بتوفير مواد الاغاثة لهم قبل حلول فصل الخريف القادم0 وقرر عضو الوفد وزير العدل على محمد عثمان يس باعادة افتتاح النيابات فى ولاية جنوب دارفور لملاحقة كل من يقوم بعمليات نهب مسلح0 ونفى يس صحة الادعاء بممارسة الحكومة السودانية لعمليات تطهير عرقى فى ولايات دارفور ط وقال لاتوجد جرائم تظهير عرقى وانما هى عمليات نهب مسلح من قبل المتمردين موضحا ان زيارة الوفد لدارفور تدحض هذا الاتهام0 ومن جانب أخر اكد الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان الحكومة السودانية لن تقف مكتوفة الايدى فى ان تقدم كل مواد الاغاثة للمتضررين والنازحين بولايات دارفور ط مشيرا الى ان الرئيس السودانى قرر امدادهم بخمسين الف طن من الذرة عبر جسر جوى من الخرطوم0 ويذكر ان بولاية جنوب دارفور 30 الف نازح من ولايتى شمال وغرب دارفور و12 الف نازح من الولاية نفسها بمحليات شرق الجبل ط كاس ط شعيرية ط و9 الاف نازح فى نيالا 0 وقال اسماعيل ان هذه الجولة مكنتنا من الوقوف على الوضع فى ولايات دارفور والاحتياجات المطلوبة ط مشيرا الى ان الاحتياجات تتمثل فى الامن ط الخدمات الرئيسية ط مواد الاغاثة ط والدعم السياسى 0 واضاف سأقدم تقريرا عن نتائج هذه الجولة للجنة الامن والسلام والتنمية فى دارفور وللرئيس عمر البشير ط وسأتصل هاتفيا مع المسئولين فى الدول الشقيقة للمساهمة فى انقاذ مواطنى دارفور0 واستطرد قائلا انه بعد توفير مواد الاغاثة العاجلة لمواطنى دارفور سنشرع مباشرة فى اعادة اعمار المناطق التى دمرها التمرد فى ولايات دارفور ومنها المدارس ط نقاط الشرطة ط المستشفيات ط البنوك ط والنيابات والمحاكم ط وهو ماسيهىء لعقد الموتمر السياسى الجامع الذى دعا اليه الرئيس عمر البشير وتم الاتفاق عليه فى اتفاق انجامينا لوقف اطلاق النار فى دارفور ويهدف الى اعادة اعمار دارفور0 واكد الوزير السودانى ان الوضع فى دارفور ليس كما صوره بعض المسئولين فى منظمات الاغاثة والمنظمات الطوعية النشطة ط موضحا ان الوضع يشهد تحسنا مطردا باعتراف اعضاء الذى شارك فى هذه الجولة0

Quote: براءة الحكومة السودانية وقواتها المسلحة من ارتكاب عمليات تطهير عرقى وابادة جماعية ضد سكان دارفور0 وأثبت الحوار مع متمرد عائد عدم وجود قضية لدى متمردى دارفور وأن التعايش السلمى بين القبائل العربية وغيرالعربية لم ينفرط عقده بدليل أن هذه القبائل فتحت اذرعها للمتمردين العائدين من القبائل الزنجية وقدمت لهم المأوى والطعام وعناصر الاستقرار0

Quote: ابو تميم غرضك شنو من نشر الخبر ده،و انت فى بوست تانى تتكلم عن الحق و الصدق و اخلاق المسلم وها انت تقدم على طبق فضي اكاذيب الحكومه و تلفيقها فى حق اهل دارفور،اى دين يدعوك لهذا و اية اخلاق ،بس الواحد فالح يكورك انا ما كوز انا مسلم ساكت، اختشي ياخى

Quote: كلي يقين في انك بريئ يااخ ابوتميم وانت لست كمثل عصابه دجالي القصر الجمهوري ولكن كلي يقين في عدم برائتهم البته.

Quote: فأنا أوالى الدين الاسلامى بكل ما فيهوأطبقه فى فكرى وحياتى ونومى وعملى وكل تفاصيل حياتى .. وأتبرأ من كل ما يعارضه من أفكار وضعها مخلوق من ديموقراطية علمانية أو ليبرالية لا تضع قيود لحرية الانسان أو ماركسية تكفر بالخالق وكل ما يضاد الاسلام ولو بالشبهات