|
جماعة حقوقية تطالب بإعادة مراقبي حقوق الإنسان
|
جماعة حقوقية تطالب بإعادة مراقبي حقوق الإنسان الحكومة السودانية تسمح بتوجه بعثة دولية إلى دارفور
أعلن متحدث باسم الامم المتحدة أمس في جنيف ان السودان سمح بتوجه بعثة من الامم المتحدة الى منطقة دارفور (غرب السودان) للقيام بتحقيق حول خروقات لحقوق الانسان في هذه المنطقة.وقال المتحدث باسم مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة خوسيه دياز «ابلغتنا السلطات السودانية للتو انها ستسمح لفريقنا بالتوجه الى الخرطوم ومنها الى دارفور» مضيفا «نأمل بان تغادر البعثة خلال الايام القليلة المقبلة».
وكانت البعثة غادرت تشاد الاسبوع الماضي ثم عادت الى جنيف بعد ان رفضت السلطات السودانية السماح لها بزيارة دارفور التي تشير منظمات غير حكومية الى تعرضها لكارثة فعلية على المستوى الانساني. إلى ذلك قالت مصادر بالامم المتحدة ان منسق معونات الاغاثة الطارئة للمنظمة الدولية ارجأ زيارة الى منطقة دارفور المتوترة في غرب السودان بعد ان طلبت الحكومة السودانية تأجيلها.
وكان يان ايجلاند منسق الامم المتحدة للشئون الانسانية يأمل في الوصول الى دارفور يوم الاحد للوقوف ما يصفه بانها حملة للتطهير العرقي من خلال اتباع سياسة «الارض المحروقة».
ووصف ايجلاند دارفور بانها احدى اسوأ الكوارث الانسانية في العالم واتهم الحكومة السودانية بانها لا تفعل شيئا يذكر لمنع المشكلات. وقال مسئول بالامم المتحدة «الزيارة تأجلت... الحكومة السودانية طلبت تأجيلها».
واضاف ان الحكومة السودانية اقترحت تأجيل الزيارة اسبوعا لكن ايجلاند لن يكون بمقدوره القيام بالزيارة في ذلك الوقت مما يجعل خطط الزيارة غير واضحة.
وبدأ متمردو حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة تمردا في دارفور العام الماضي متهمين حكومة الخرطوم باهمال المنطقة الفقيرة وتسليح ميليشيات عربية لنهب واحراق قرى يسكنها افارقة وهو اتهام تنفيه الحكومة. من جانبها قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان أمس ان على الامم المتحدة اعادة مراقبي حقوق الانسان الى السودان لتوثيق الانتهاكات التي تجري في منطقة دارفور.
وقالت المنظمة ان دارفور تمثل اختبارا مهما لمصداقية مفوضية الامم المتحدة لحقوق الانسان. وقالت في بيان أرسلته لرويترز بالبريد الالكتروني «بعد قتل الاف المدنيين ونزوح مئات الالوف قسرا أصبحت هذه كارثة لحقوق الانسان من النوع الذي يستدعي تعيين المفوضية لمراقب».
وقالت المنظمة انها أجرت مقابلات مع بعض من اللاجئين السودانيين البالغ عددهم 110 آلاف يعيشون في معسكرات في تشاد المجاورة وانها سجلت «انتهاكات واسعة الانتشار على نحو منتظم ارتكبتها قوات الحكومة في دارفور بالاشتراك مع الميليشيات ذات الاصول العربية المعروفة باسم (الجنجويد)».
وقالت هيومان رايتس ووتش ان من المقرر أن تصوت مفوضية الامم المتحدة على قرار متعلق بالسودان يوم الخميس وناشدتها اعادة المراقبين. وقال البيان ان المفوضية أنهت تكليفا بالمراقبة استمر عشر سنوات في السودان العام الماضي حيث بدا أن الحرب الاهلية التي استمرت لاكثر من 20 عاما في الجنوب شارفت على الوصول الى حل. وكالات
|
|
|
|
|
|