|
تأجيل محادثات السلام السودانية بسبب اداء طه لفريضة الحج
|
نيفاشا - رويترز قرر طرفا الحرب الاهلية السودانية تعليق المفاوضات لمدة ثلاثة اسابيع تبدأ من اليوم للسماح لكبير مفاوضي الخرطوم بالسفر لاداء فريضة الحج وسط ترحيب بتحقيق بعض التقدم فيما يتعلق بواحد من حجري العثرة المتبقيين في طريق المفاوضات. وتستأنف المفاوضات الرامية الى انهاء اطول حرب شهدتها افريقيا في اكبر بلد في القارة في 17 فبراير شباط في مكان يرتب له الوسطاء. وقالت الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان في بيان مشترك انهما اتفقا ايضا على تمديد الهدنة في صراعهما المستمر منذ 20 عاما لمدة شهر اخر ينتهي بنهاية شهر فبراير شباط القادم. وقال البيان اتفقت الاطراف على تأجيل المفاوضات مؤقتا حتى يتسنى للنائب الاول للرئيس السوداني على عثمان محمد طه ووفده اداء فريضة الحج والاحتفال بالعيد. واضاف البيان ان الوفود كانت تعقد اجتماعات لمدة 57 يوما متواصلة. وطه هو كبير المفاوضين الحكوميين في المفاوضات التي بدأت في كينيا منذ اكثر من عام. ويحارب الجيش الشعبي لتحرير السودان بقيادة العقيد جون قرنق الحكومة في الشمال للحصول على مزيد من الحكم الذاتي للمنطقة. وتسببت النزاعات حول النفط والعرقية والايديولوجية في تعقيد الصراع الذي ادى الى مقتل اثنين مليون وتشريد اربعة ملايين. ولعبت الولايات المتحدة دورا بارزا في ممارسة الضغط على الجانبين للتوصل الى اتفاق املا في تحول العلاقات مع دولة يتزايد انتاج النفط فيها. وبدأت الجولة الاولى من المفاوضات بين الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان اوائل عام 2002 لكنها لا تشمل التمرد في غرب السودان والذي لا توجد اي اشارات على هدوئه. ووقعت الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان اتفاقا هذا الشهر لاقتسام الثروة بعد انتهاء الحرب لكنهما لم يتفقا بعد على اقتسام السلطة والمناطق الثلاث المتنازع عليها وهي ابيي وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق والتي يطالب بها الطرفان. وقال البيان المشترك حرز تقدم كبير لحل الجوانب المعلقة الخاصة بمنطقتي النزاع في جنوب كردفان /جبال النوبة/ والنيل الازرق. واضاف البيان ان الطرفين اتفقا على انهاء جميع المسائل الخاصة بالمناطق الثلاث وتقاسم السلطة والامور االمتعلقة بتطبيق الاتفاقات عندما تستانف المحادثات. وصرح بعض مسؤولي الجيش الشعبي لتحرير السودان للصحفيين بانهم كانوا يفضلون مواصلة المفاوضات واثار احدهم الشك في ان يكون هذا نوع من اهدار الوقت. وقال ياسر عرمان المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان //نشعر انه كان من الافضل لنا ان نستمر واضاف //تأجيل المباحثات يعكس درجة من نقص الاهتمام اكثر مما يعكس النية الجادة. وحتى من وجهة النظر الاسلامية فان النائب الاول للرئيس ادى فريضة الحج من قبل. لكن متحدثا باسم الحكومة قال //امضينا وقتا كافيا في هذه الجولة من المفاوضات. النائب الاول للرئيس عمل لوقت طويل ولديه عمل يتعين الاهتمام به في الوطن// اضافة الي بعض الفرائض الدينية.
|
|
|
|
|
|