|
|
 الحلم يولد حقدا ...للفاتح الصادق حامد
|
الحلم يولد حقدا
اختصر الوثيقة يا مولاى
اتمم فيها إملائى
كسرت بين سطورها كل اقلام الكون
المجمدة وعيدان الذرة
وقفت تشدُ عيونها لترفضنى رغم الكبرياء
مشيتُ بين البداية فى سطرها الاول
كانت تسكنه سخافات الليل الموبوءة
وفى وسطه دققتُ النظر
تكومت فى غرفه طفولتى المفجوعة
خطوت داخلها ... كان الحراس
وكان الحواس وكان العسكر
عند نهاية السطر غايات لم تتم
وانهار جفت .. ارتوت بالدم
لذلك خفت ان اكون اول من ينتقم
مولاى .. تركت فوق السجية دفتر حضورى السنوى
اعلنت فيه رغبتى ان اذدريك
فأنت من عمق الخطيئة
وانت الحاضر وانت الوهم
من الان لا يمكننى ان اقول وافعل
سأبدأ فيك قضيتى وحصانتى
ترفض ان استلم
اعترفت بجرائم لم ارتكبها
رأيت جماجم سقطت سراً اجبها
عن قولها الاخير قبل ان تهوى
عليها سيوفك اجبها !!
عن حمامة صرخت ثم راحت اشلاء
وعن غصنٍ سقط عن اخوانه رافضاً
هل تجب بلا !؟
مولاى ... الحب فى الزنزانة كان اشتهاء
والحلم لم يكبر رغم الترجى والبكاء
اختصر الوثيقة ليتمها غيرى
عبر محطات الكرة الارضية
لعلها تكون عنده راضيةً مرضية !
ولتخبره عن مدى المأساة ومدى الجرأة
واوساخ شربناها تعرقل خطونا يوماً بعده
وآخر قبله يبحث فى الجثث المرمية
النصال تكسرت
الاقلام تجبرت
والعقول تحجرت
والرمح يخترق الصمت خلسةً
بئسما يفكر هذا الرمح
هل تحمل احشائه كل هذا الكره ؟!
نعم ...
اخبرنى السطر الوسيط بذلك
فهو شريانى السرى
ومسبحتى وتراتيلى
لا يكذب ليخدمنى ... احبنى برغم فظاعة المظهر
تحدى بقوته كل تجبّر العسكر
ولن يخسر ...
يدرك انى معه وانى حين ينام
الناس كلهموا اسهر
احميه ويحمينى , ويجعل من نفسه اشتر
ليخدعهم ... ليته فى كل ساحةٍ يفعل
ما عادت اناتهم تجمعنى
انا قد توزعت فى كل المحيطات
وفى كل الاوردة والايام ارحل
فالعالم الان خارطتى الكبرى
لا استطيع ان استقيم فى منحنياته
بل اكثر
اعرفه كيف احركه تجاهى
وكيف امحو بوصلته وتهتز وكيف يُقتل
انا الحلم بأن ابقى فوق رأسك كالتنين
بل اخطر
لك ان تتحدث فأمنياتك قد وأدت جماحها
وهى معى حيثما ابحر
الفاتح الصادق حامد
امستردام 24/1/004
|
|
 
|
|
|
|
lana mahdi
Habib_bldo
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست